آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

بالصور.. أدعية وأهازيج في «وداعية رمضان» بسنابس

جهات الإخبارية فاطمة ال اسماعيل - سنابس

أحيا أهالي بلدة سنابس في جزيرة تاروت، تقليد ”وداعية رمضان“ الشعبي، الذي يمتد لعقود من الزمن، ويشارك فيه الأهالي مع أطفالهم.

وودّع أهالي سنابس الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك بترديد ”التنهيمة“ تلك العادة التي يحافظون عليها منذ زمن بعيد.

ويتمثل دور المسحر في ترديد الأدعية والتهليل والتسبيح والأهازيج، وذلك أثناء جولته بين الأزقة والأحياء بعد منتصف الليل حتى موعد السحور.

وتُعدّ ”التنهيمة“ تقليداً رمضانياً يرددها المسحّر ليلاً لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، حيث يردد بعض الكلمات والأبيات الشعرية التي تُعبّر عن حلول وقت السحور.

وفي هذا العام، قام بترديد ”التنهيمة“ النهام أمجد آل عباس، وانضمّ إليه حسن الزين من بلدة القديح عضو رابطة مضر، برفقة المسحر مهدي آل خليل، الذي توارث هذه المهنة من أجداده وآبائه لأكثر من 40 عاماً.

وأكد آل خليل ”أنّ هذه المهنة تسري في دمه ولن يتخلى عنها أبداً“، مشيراً إلى أنّ أبناء أخته عيسى، علي، إبراهيم، عبد الله، حسن، وتيسير، وأحمد الصايغ يشاركونه في هذه المهمة، حيث ينقسمون إلى أكثر من فرقة يجوبون بها أرجاء سنابس شمالاً وجنوباً وغرباً.

وتقوم إحدى الفرق بالتوجه من عين السيف إلى عين الصفار، بينما تتجه الفرقة الأخرى من مدينة العمال إلى نادي النور.

ويحرص المسحّر على مناداة أصحاب البيوت بأسمائهم لتنبيههم بوقت السحور، مستذكراً تلك السنين القديمة عندما كان يمارس هذه المهنة بمفرده، دون مشاركة أحد.

وتطوّرت هذه العادة مع مرور الوقت، حيث أصبح الكبار والأطفال يلبسون الملابس الشعبية ويصطحبون معهم فوانيسهم، بينما يقف المسحّر بعض الوقفات ليستريح قليلاً عند البيوت.

وتُقدم بعض البيوت للمسحّر الماء والعصيرات وإكرامية من المال، تعبيراً عن شكرهم وتقديرهم لجهوده في إيقاظهم لتناول وجبة السحور.

وتُعدّ ”التنهيمة“ من العادات والتقاليد الرمضانية الجميلة التي تُحافظ على الروحانيات والمشاعر الدينية لدى أهالي سنابس، وتُضفي على الشهر الفضيل أجواءً مميزة من التآخي والتعاون.

ويعتبر ”وداعية رمضان“ من التقاليد الشعبية المميزة في جزيرة تاروت، حيث يجتمع الناس للاستماع إلى أداء المسحر والانضمام إليه في ترديد الأدعية والأهازيج، ما يعزز الروابط الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع.