آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

”الغيبوبة الجماعية“.. بين الراحة المستحقة واضطرابات الساعة البيولوجية

جهات الإخبارية فاطمة المحسن - القطيف

تُطل ”الغيبوبة الجماعية“ برأسها كل عام بعد شهر رمضان المبارك، حاملةً معها شعوراً بالنعاس الشديد ورغبة ملحة في النوم لساعات طويلة.

يُرجع مختصون هذه الظاهرة إلى اضطرابات في الساعة البيولوجية للإنسان، ناتجة عن التغيرات في أنماط النوم خلال شهر رمضان. فمع حلول العيد، يسعى الكثيرون لتعويض ساعات السهر، مما يؤدي إلى النوم لفترات طويلة.

وتختلف آراء المواطنين حول ”الغيبوبة الجماعية“. فبينما يرى البعض أنها ضرورية لاستعادة طاقتهم ونشاطهم، يعتبرها آخرون تضييعاً للوقت وتضييعاً لأجواء العيد.

وأكدت د. هبة عبدالصمد، أخصائية نفسية، أن ”غيبوبة العيد“ تعكس اضطرابات في الساعة البيولوجية للإنسان، وهي نتاج التغيرات في أنماط النوم خلال شهر رمضان.

وقالت ”الغيبوبة الجماعية“ صباح أول أيام العيد وهو النوم مباشرة بعد أداء صلاة العيد والإفطار، مبينة أن هذه الغيبوبة طبيعية لأن معظم الناس لا ينامون ليلة العيد ويواصلون السهر حتى صلاة العيد وبعد تناول طعام الغداء لا يستطيعون مواصلة اليوم دون الخلود إلى النوم.

وقال: ”لو نام الشخص الساعة الواحدة بعد الظهر، أول يوم العيد بعد المواصلة قد ينام إلى الواحدة بالليل، وثاني يوم طبيعي لا ينام“.

وأضاف ”لو نام الشخص المغرب، فاليوم التالي سينام 10 أو 11 مساء وبهذه الطريقة يضبط وقت نومه“.

ونصحت كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة باستشارة الطبيب قبل النوم لساعات طويلة، وذلك لتجنب أي مخاطر صحية قد تنجم عن ذلك.

وأشارت إلى انه يُمكن أن تؤثر ”الغيبوبة الجماعية“ على الحالة النفسية للشخص، حيث قد يشعر بالكسل والإرهاق بعد الاستيقاظ. لذلك، يُنصح بممارسة بعض الأنشطة التي تُحسّن من الحالة المزاجية، مثل: قراءة كتاب. الاستماع إلى الموسيقى. الخروج في نزهة.

وقالت أم محمد، ربة منزل: ”أعترف أنني أعاني من“ غيبوبة العيد ”كل عام، فبعد شهر من السهر والتعب، أحتاج إلى راحة عميقة. أجد أن هذه الغيبوبة ضرورية لاستعادة طاقتي ونشاطي“.

وقال عبدالله الحسين، موظف: ”أحاول مقاومة“ غيبوبة العيد ”قدر الإمكان، لأنني أعتقد أنها تضيع وقتاً ثميناً من العيد. أفضل قضاء اليوم الأول في زيارة الأهل والأصدقاء والاستمتاع بأجواء العيد“.

وقالت مريم الناصر، طالبة: أرى أن ”غيبوبة العيد“ ظاهرة طبيعية، خاصةً للطلاب الذين يواجهون ضغطاً دراسياً خلال شهر رمضان. مضيفة ”أعتقد أن هذه الغيبوبة فرصة للراحة والاسترخاء قبل بدء العام الدراسي الجديد“.