آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

حبيب محمود: سأترك الصحافة.. والصحف الالكترونية سحبت الفضاء عن الورقية

حبيب محمود
حبيب محمود
جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

كشف الإعلامي حبيب محمود النقاب عن التفكير الجدي في ترك العمل الصحافي، منتقدا في الوقت نفسه أداء الصحافة الالكترونية بقوله «أنها تفتقد العمل الاحترافي بالموازنة بين السبق والمصداقية»، مبينا، وجود اختلافات شديدة الوضوح بين الصحافة الورقية ونظيرتها الالكترونية، سواء من وسائل التواصل مع المتلقي وكذلك المحتوى.

وأكد لـ «جهينة الإخبارية»، ان المرأة تنافس الرجل في تقديم الغث والسمين في عالم الصحافة، لافتا إلى أن الاعلام لم يعد يقدّم شيئًا غير الهراء.

وفي ما يلي نص الحوار مع حبيب محمود

في بضع كلمات، من يكون حبيب محمود؟

ريفي يحاول أن يكون شاعرًا وساردًا وصحافيًا، وقد ينجح ولا ينجح.

هل ثمة ما تحتويه طفولتكم من اختلاف بين أقرانكم في مرحلة الطفولة؟

لا شيء يستحق الذكر، طفولاتنا في الريف القطيفي متشابهة.

هل في طفولتكم ما كان ينبىء، بأنك ستعمل في الصحافة ذات يوم، لتكون شغوفًا بها وتمثل قدوة للقادمين من الأجيال؟

بمعنى النبوة؛ لا. غير أنني قصصت صور بعض الكتب المدرسية، وألصقتها في ورق ”حجازي“، وأعددت صحف حائط في نادي السلام، ومتوسطة العوامية، في سنوات المراهقة.

بكونك شاعرًا، روائيًا، تزامنًا مع الصحافة، هل ثمة تزاوج في جهة ما، لتضيف اللغة العربية، لحسك الصحفي طابعًا، قد يُكون توليفة ما في الصياغة الخبرية؟

حسب فهمي للسؤال أقول: أحببت اللغة العربية، لأنها وعاء الأدب والكتابة، وبالتأكيد، هي وعاء للتحرير الصحافي وعلى المشتغل في الكتابة أن يحترم اللغة.

ممكن تحدثنا عن بداياتك في عالم الصحافة، وما هي أول مؤسسة صحفية، كنت فيها صحافيًا؟

دخلتُ الصحافة من باب الأدب والنقد، جنى عليّ شاكر الشيخ - رحمه الله - جناية الأب على ابنه، حين أغراني ماديًا وعرض عليّ وظيفة ”محرر صياغة“ متعاون في ”اليوم“. كان ذلك في 1993، قبلها كنت أكتب وأنشر مقالات في نقد الأدب، ولم أظن يومًا أنني سأمتهن الصحافة.

ماهي الآلية المنهجية، التي تمثل البوصلة لديك في عملك مديرًا لتحرير جريدة الشرق السعودية؟

أبدأ يومي بمعرفة ما يجري، وأتفق مع زملائي على ما سوف نخبر به ونوثقه، اليوم وغدًا.

الصحافة الإلكترونية، نظير الصحافة الورقية، هل ثمة اختلاف بينهما؟

الاختلاف شديد الوضوح، من حيث وسط التواصل مع المتلقّي، ومن حيث المحتوى.

هل الصحافة الإلكترونية، سحبت البساط عن نظيرتها الورقية، أم العلاقة بينهما تكاملية؟

سحبت الفضاء لا البساط فحسب. وفي بلادنا؛ تراجعت الحرّيات في الصحافة الورقية وتقدمت في الإعلام الجديد، لتتحول الصحف إلى نشرات لا تُخبر بقدر ما توثّق، ولا أحد ينتظر التوثيق، إلا إذا استثنينا المعنيين بالعلاقات العامة.

ما الذي تفتقده الصحافة الإلكترونية، برأيك؟.

المحترفين الذين يوازنون بين ”السبق“ وبين ”المصداقية“.

القصة الخبرية، التي سبق أن قدمتها في دورات، أهي تعتبر من وجهة نظرك، أسلوبًا حداثيًا في الصياغة الخبرية، وعليه هل تتطلب هذه الصياغة صحافيًا له مؤهلات أدبية، أم لا؟

القصة، هي مزيج من الأجناس والقوالب الصحافية الموجودة، ولا يقتصر بناؤها على الصياغة فحسب، ثمة مكوّنات أخرى بصرية وتحريرية، وممارسة الصحافة عمومًا لا تتطلب مؤهلات بقدر تطلبها مهارات.

في الصحافة الإلكترونية، هناك الغث والسمين من الوجهة الإعلامية، كاحترافية الصياغة والمضمون، الصحافي حبيب محمود، بإصبعه لمن يشير بالبنان فيها، وبماذا ينصح؟

موقع ”إيلاف“ و”ميدل إيست أون لاين“.

المرأة في الصحافة الورقية والإلكترونية، هل تجدها حاضرة بملء الحضور، كصحافية أم أنها تراهق العمل الصحافي؟

موجودة وتنافس الرجل، في السمين وفي الغث أيضًا.

برأيك، ماذا يقدم العمل الصحفي، بعيدًا عن الأخبار في قسمها ”المحليات“، وأين تكمن المفارقة بين الخبر الصحفي والتقرير والتحقيقات الصحفية؟

منذ بداية العربي؛ لم يعد الإعلام عمومًا يقدّم شيئًا غير الهراء، لا فرق بين خبر وتقرير وتحقيق.

كلمة أخيرة لك، ماهي ولمن توجهها؟

أُفكّر جدّيا، في ترك العمل الصحافي.