«الأتمتة».. محفز لنمو القطاع الخاص
أعلن وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي رئيس لجنة تحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص عن انطلاقة مبادرة ”مِراس“ التي تعد إحدى مبادرات اللجنة في برنامج التحول الوطني، وتهدف إلى تسهيل ممارسة الأنشطة التجارية والاستثمارية في المملكة وتحسين بيئة الأعمال وإيجاد بيئة تنافسية جاذبة لرؤوس الأموال، وأيضا تعزيز مركز المملكة في مؤشر تنافسية الأعمال العالمي. كما تهدف المبادرة إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي وزيادة حجم الاقتصاد لتحقيق ”رؤية 2030“. وأوضح الوزير أن ”مِراس“ تعد نقلة نوعية في مجال إعادة هندسة الإجراءات الحكومية عبر منظومة متكاملة تشمل عديدا من الخدمات بين الجهات الحكومية بهدف تبديد العقبات أمام المستثمرين وتسهيل إجراءات بدء وممارسة العمل التجاري. كذلك تم إطلاق منصة مِراس الإلكترونية http://meras.gov.sa التي ستوفر على المستثمرين عناء التنقل من جهة إلى أخرى، حيث أصبح الآن بإمكانهم وبخطوة واحدة إلكترونية وعبر نموذج موحد، الاستفادة من عدة خدمات حكومية.
في وقت سابق كانت متطلبات الحصول على السجل التجاري معقدة وطويلة جدا وباستخدام الهندسة الإجرائية تم اختصارها كثيرا، إلى أن أصبح الحصول على السجل يتم في دقائق بسبب استخدام الأتمتة. بكل أمانة مثل هذه الأتمتة هي التي يحتاج إليها القطاع الخاص وخصوصا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الاستغلال الأمثل للوقت، وما أتمناه أن يتم توسيع الربط ليشمل وزارات الصحة، العمل، النقل، البلديات، الدفاع المدني والخارجية كمثل لترابط أعمالها في القطاع الخاص والهيئات التمويلية كصندوق التنمية الصناعي بشرط إجراء عملية إعادة هندسة الإجراءات التي ما زالت طويلة ومعقدة في كثير منها ومضى عليها زمن طويل لم تحدث والأهم من وجهة نظري أن استخدام الأتمتة سيخدم كجهة رقابية لقياس الوقت لانتهاء المتطلبات اللازمة لممارسة العمل وفي الوقت نفسه كأداة قياس إنتاجية الموظف، وبكل تأكيد سيقلل أو ينهي التصرفات الشخصية من قبل بعض الموظفين التي تؤخر العمل وسيكون آلية حقيقية للإقلال من الفساد. الشكر لمجلس الاقتصاد والتنمية والشكر موصول لوزير التجارة والاستثمار لتبنيهم الأتمتة التي بكل تأكيد ستسهم في زراعة الثقة بين القطاعين العام والخاص التي بدورها ستنعكس على نمو الاقتصاد.
