آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

احتفالية ”يوم القرش“ عادة شعبية في اخر يوم من شعبان اندثرت بالقطيف

جهات الإخبارية كفاية عبدالعزيز - القطيف

يحتفل أهالي القطيف والقرى التابعة لها قديما في استقبال رمضان بليلة "القريش" والتي توافق 29 شعبان، بتزيين منازلهم وإعداد الأطعمة المتنوعة.

وتجتمع كل عائلة على حدة؛ لإحياء عادة اجتماعية في المنطقة تستبق دخول رمضان تسمى «القرش»، لتوديع وجبتي الإفطار والغداء، وتأتي هذه العادة ضمن الاستعدادات التي تستبق شهر رمضان، جسدياً ونفسياً.

ويعتبر يوم القرش أو وداعية شعبان عادة منتشرة في مختلف مدن الشرقية وحتى الدول الخليجية، كون هذه العادة المحببة تساهم في تقوية العلاقات بين الأسر والمعارف وحتى الجيران تعزيزاً للعلاقات ومشاركة الجميع في العودة للماضي الأصيل بعاداته.

وقالت الحاجة فاطمة الصادق في السابق كان الأسرة ممتدة تعيش في منزل واحد يجمع الأب والأم والأولاد وزوجاتهم والأحفاد، وكانت كل أسرة تجمع ما تبقى لديها من فائض الطعام، أو الطعام الذي لا يصلح لأن يؤكل في رمضان، وتتجمع لأكله في آخر وجبة غداء قبل رمضان، بجو تسودة الرحمة.

وتابعت أما اليوم فأصبح القريش تقليدا تعد له الولائم وتمد فيه الموائد الحافلة بكل أصناف الطعام، فالعائلة الميسورة تعد الموائد القريشية الخاصة بها في أحد الفنادق أو المطاعم الفاخرة، وتبعث بالدعوات للأصدقاء والجيران وزملاء العمل، وأصبحت هذه العادة للمفاخرة والتنافس بإعداد مائدة فاخرة.

وقالت الحاجة زينب النابود  إن يوم القرش يستبق رمضان بيوم أو يومين، ويتم فيه الاجتماع بين العائلات، وتجلب كل عائلة كل طعامها، ويجتمعون بموقع محدد، غالبا ما يكون عند الجد أو الجدة.

وقالت أنيسة قريش، الفتيات يجتمعن في اليوم الاخير من شهر شعبان في منزل ”معلمة القرآن“ على سفرة ”مائدة“ على اعتباره اليوم الذي يسبق شهر رمضان المبارك.

واضافت، ان مائدة ”المعلمة“ تحتوى على الاكل القليل، مشيرة الى ان الايام الجميلة لا تعود ”زمن البساطة من غير تكلف.. زمن الجار كالاخر والعضيد“.

وتابعت انها تعلمت قراءة القرآن عند معلمتها المرحومة فاطمة ام علي الصالح، حيث كانت حلقات الدروس القرآنية تضم اكثر من 30 فتاة من بنات الاحياء المجاورة.

واوضحت ان سبب تسمية اخر يوم في شعبان يوم ”القرش“ وذلك ان معلمة القرآن تطلب من الفتيات اللائي يتعلمن لديها جلب بعض الاحتياجات لعمل وجبة الغذاء جماعية في بيتها.

واشارت ان بعض المعلمات في ذاك اليوم يطلبن من الفتيات اللائي يدرسن عندهن بالقيام بترتيب البيت والغرف وغسل المواعين والملابس، فيما يقمن المعلمات انفسهن بإعداد وجبة الغذاء ليتجمع الجميع بعد الانتهاء لتناول الوجبة المكونة من الارز والمرق على سفرة تجمع البنات ومعلمات للقرآن

وقالت الحاجة فاطمة المطرود، انها تعلمت قراءة القرآن عند المعلمة هاشمية السادة، حيث كانت تجمع بنات الجيران وفتيات الحي لتعليم القرآن في حلقات متعددة تبعا لاسبقية كل فتاة.

واضافت، ان الفتيات في يوم ”القرش“ يجلبن الارز واللحم والليون الاسود والطماطم والبصل والحطب لطبخ الغذاء.

واشارت الى ان الفتيات ان يقمن بعد الغذاء بنقل الاواني للعين الارتوازية لتنظيفها، نظرا لعدم وجود شبكة مياه تصل للبيوت في تلك الفترة الزمنية،

وذكرت المطرود ان اهل الديرة لا يلتزمون عمل نفس النوع في وجبة الغذاء ”المرق“ فبالإمكان عمل السمك والدجاج، فيما تلتزم معلمات القرآن بطبخ وجبة «المرق» يوم القرش في بيوتهن.

واضافت، ان الفتيات بعد العودة من بيوت معلمات القرآن بعد تناول وجبة غداء يوم ”القرش“ يقمن بترتيب والتنظيف لقدوم شهر الخير والبركة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
مواطن
[ القطيف ]: 26 / 5 / 2017م - 12:25 ص
راحو الطيبين ?
2
ابو النورين
[ سيهات ]: 26 / 5 / 2017م - 8:20 م
اي والله. راحوا. بس باقي في منهم
والله يعطيهم طول العمر والصحه والعافيه
3
غيوره
26 / 5 / 2017م - 11:53 م
متباركين بالشهر الفضيل اني كنت بسوي مقاطعه لجهينه لانها ماتحط تعليقاتي في بعض المواضيع الحساسه بس موضع يوم القرش شدني قديما امهاتنا يقولوا لينا اذا مافبت الشهر لاتصوموا يوم القرش من صام قرشه صام عيده ومن صام عيده ماتوفق هذي ايام الطيبين