آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

كيف تصبح عبقريًا؟!

إبراهيم البحراني *

ذات يوم.. عاد طفل صغير مبكرًا من المدرسة وأعطى أمة ورقة صغيرة من المدرسة.

قال: إن المدرسة أعطتني هذه الورقة الصغيرة، فما محتوى هذه الورقة يا أمي؟

امتلأت عيونها بالدموع وهي تقرأ الورقة، ثم قالت لطفلها: يقولون إن طفلك عبقري وأن المدرسة لا تستوعب مثل هذا الذكاء ونحن ليس لدينا من المعلمين من هو قادر على تعليمه؛ لذا يرجى تعليمه بنفسك!

احتضنت الأم ولدها، وقامت بتدريسه بنفسها في المنزل، بينما تولى هو مساعدة أمه ببيع الجرائد في محطات القطارات.

ولكن بعد مرور عدة سنوات توفيت أمه، وذهب لخزانتها القديمة يتصفح تلك الأوراق ليجد المفاجأة «رسالة المدرسة لأمه»..

فتح الرسالة ووجد مكتوبًا فيها ”إن ابنك هذا قليل الفهم ولن نسمح أن يكمل الدراسة في المدرسة وهو مطرود منها“.

تأثر كثيرًا وهو يقرأ الرسالة، وأحس بعاطفة شديدة ثم كتب في مذكراته: ”كنت ضعيف الفهم ولكن أمي حولتني إلى *عبقري القرن*“.

أتعرف من ذلك الطفل؟ إنه توماس أديسون مخترع المصباح الكهرباء والحاصل على أكثر من 1000 براءة اختراع.

ولكن كيف أصبح أديسون عظيمًا؟

اتفق جميع العلماء أن كثرة القراءة والمعرفة والاجتهاد هي من تصنع العظماء والمفكرين.

”كل شخص يفكر في تغير العالم.. ولكن لا أحد يفكر في تغير نفسه“.

كانت هذه الكلمات إحدى مقولات العالم الكبير توماس أديسون.

أول خطوة عملها أديسون هي الاعتماد على النفس.

في الوقت الذي رفضته المدرسة فلم يستكمل تعليمه احتوته أمه بالحب والحنان، فأخذت تعلمه القراءة والكتابة والعلوم، وعندما بلغ 11 عامًا كان قد درس تاريخ العالم والتاريخ الأمريكي وروايات شكسبير وغيرها... وفي نفس الوقت توجه أديسون لبيع الصحف في محطات السكة الحديدية.

ثانيًا؛ الكلمات التشجيعية والنظرة الايجابية.

كيف حولته أمه إلى عبقري القرن. فكلمات التشجيع الإيجابية الذي يقولها الطالب بنفسه أو يسمعها من المدرس أو والديه لها الأثر الكبير على تغير نفسه.

أتعرف أن سر الورقة التي كانت تضعها والدة العالم المصري أحمد زويل كل يوم أمامه، والتي كانت تكتب له فيها ”دكتور أحمد زويل“، حتى تربى في عقله أنه يجب أن يكون دكتورًا، حتى صار عالمًا مشهورًا، وحصل على جائزة نوبل.

أتعرف ان بعض الدراسات الحديثة أكدت أن الأطفال يسمعون 4000 كلمة سلبية في اليوم داخل الأسرة، مقابل من 500 إلى 600 كلمة إيجابية، لذلك نجد أن الطفل عندما يكبر تكون كلماته معظمها تعابير سلبية ”أنا لا أفهم، المواد صعبة، البلد ليس بها فيها وظائف“.

أتعرف أن أحد معلمي اأديسون قال عنه إنه غبي جدًا، ولن يتعلم أي شيء في حياته، ولكن هذه الكلمات لم توقفه بل كانت قوة ودفع له ليصبح لاحقًا أعظم مخترعي العالم.

الفشل هو أول خطوة للنجاح.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
said
[ قطيف ]: 23 / 7 / 2017م - 4:58 م
احسنت وأبدعت وكلامك حماسي وإيجابي
‏‏‏مختص بأمراض الحيوانات
موظف /أمانة المنطقة الشرقية