آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

الشيخ اليوسف يدعو إلى نشر ثقافة الأمل والتفاؤل بين الناس

جهات الإخبارية

دعا الشيخ عبد الله اليوسف إلى نشر ما يبعث على التفاؤل والخير والأمل، مشيرا الى ان الإنسان المؤمن يجب أن يكون داعياً إلى الخير والأمل والرجاء والتفاؤل بالمستقبل والنظرة الإيجابية.

جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم ﷺ بالحلة في محافظة القطيف بعنوان ”ثقافة الأمل وثقافة اليأس“.

واعتبر الشيخ اليوسف أن ثقافة اليأس تدمر حياة الناس، وتبعث فيهم روح التشاؤم والسلبية بينما ثقافة الأمل تبعث على التفاؤل والإيجابية.

وقال أن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه الكريم أن نتحلى بالأمل والرجاء الدائم بالله ونهى عن اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى.

واعتبر أن صفة القنوط واليأس والإحباط من الصفات السيئة التي تدمر حياة الإنسان سواء على الصعيد النفسي أو المعنوي أو المادي.

وأشار إلى أن على الإنسان المؤمن أن يتحلى دائماً بالأمل والرجاء وطلب رحمة الله في كل شيء، ونقصد بالأمل التفاؤل بالمستقبل والنظرة الإيجابية إلى الأمور، والتطلع نحو الأحسن مع السعي والعمل.

ولفت إلى عدم الخلط بين الأمل بالله ورجاء رحمته وهو أمل مطلوب ومأمور به، والأمل المذموم والمنهي عنه الوارد في النصوص الدينية الذي يعني نسيان الآخرة والتكالب على الدنيا وملذاتها والابتعاد عن ذكر الله تعالى.

وذكر أن هناك بعض الناس الذين يصابون باليأس مع أبسط مشكلة في الحياة تعتريهم، هؤلاء لم يغمرهم روح الإيمان ولم يدخل في قلوبهم نور اليقين.

وأوضح أن المشكلة تكمن في تراجع الإنسان مع أول مصيبة أو مكروه يصيبه؛ فيخيم اليأس والقنوط على قلبه، وتسود الدنيا بعينه وكأنه يعيش في ظلام دامس، فيدمر نفسه من حيث لا يشعر. 

ولفت الى ان القرآن الكريم نهى عن اليأس من رحمة الله واعتبره ضرباً من ضروب الكفر، كما نوه على أهمية أن يتحلى الإنسان بصفة الأمل والرجاء، وضرورة أن ننشر ثقافة الأمل والتفاؤل في المجتمع والابتعاد عن نشر ثقافة اليأس والقنوط والإحباط.

وأكد على ضرورة الالتزام بحالة الرجاء بالله التي تدفع بالإنسان إلى العمل والسعي والإبداع والنجاح في حياته الخاصة والعامة بعكس القنوط واليأس الذي يجعله كثير الكسل والخمول وينظر للأمور بنظرة تشاؤمية وبعيون سوداوية قاتمة.

وأشار  إلى أن هناك الكثير من الدراسات والإحصائيات التي تؤكد على ارتفاع حالات الانتحار وتزايد الأمراض والأزمات النفسية في كثير من المجتمعات الإنسانية والسبب هي حالات اليأس والإحباط والقنوط.

كما حذر من الاستماع إلى بعض القصص والحالات والأخبار السلبية التي تبعث روح اليأس والتشاؤم عند الناس من خلال مجالسة بعض الناس السلبيين والمتشائمين فتدفع بهم نحو التشاؤم واليأس، 

واوصى الشيخ اليوسف في الختام إلى ضرورة التقرب إلى الله تعالى والتحلي بثقافة الأمل والرجاء والخوف منه عز وجل، وأن يجعل حسن ظنه بالله في جميع أمور حياته.