آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 2:41 ص

السيد الخباز: سوء الظن بين الزوجين يهدد أمن الأسرة ويهدم الحياة الزوجية

جهات الإخبارية إيمان الشايب - نداء آل سيف - القطيف

حذر السيد مجاهد الخباز من سوء الظن بين الزوجين، مشيرا الى انه يساهم في زيادة المشاكل الزوجية والتي يصل بعضها إلى حد الطلاق؛ لافتا الى إن بعض المختصين يدرس سوء الظن كدراسة مستقلة لما لها من أهمية وخطورة.

أرجع تفشي مرض سوء الظن بالآخرين إلى أجواء السوء التي يعيشها الإنسان وإلى التجارب الصعبة التي قد تعرض اليها سابقا؛ وأساليب التربية.

وأشار السيد الخباز في ثالث محاضراته لموسم عاشوراء إلى الإنسان حينما ينشأ في بيئة سيئة، فإنها تساهم في صنع فكرة ورؤية بداخله بأن البيئات متشابهة على غرار بيئته.

وأكد على دور التربية؛ منوهًا الى أن البعض أحيانا يعلم أولاده الإساءة بالناس ويزرع سوء الظن فيهم دون الالتفات على أثر هذه التربية على الطفل.

وذكر بأن العلماء عرفوا سوء الظن بأنه اضطراب نفسي يعاني منه حسب أحد الدراسات؛ نصف بالمئة لـ 2 ونصف بالمئة في المجتمع.

وأوضح ان التوصيف العلمي لهذا المرض يشير إلى أنه حالة مرضية يصاب بها البعض فيفقد الثقة فيمن حوله بحيث تسيطر عليه الظنون فتجعله يشك في نوايا الطرف الآخر ويتهمهم بالسوء في مقاصد أعمالهم وتصرفاتهم.

ورأى الخباز أن حالة القسوة والحرمان التي يعيشها الإنسان في مجتمعه أو أسرته قد تكون أحد الأسباب التي تجعل الإنسان يصاب بهذا المرض؛ لافتا إلى خطورة التجارب الصعبة والتي تجعل الإنسان يسي الظن بمن حوله.

وقال أن أحد الأسباب لهذا الحالة المرضية هو سوء الإنسان داخليا، مما يجعله يعتقد بأن الاخرين هم على شاكلته.

وشدد على أن خطورة هذا المرض بأن الانسان المسيء الظن لا يفرق بين عالم أو غيره حيث يحمل الجميع بحسب اعتقاده نفس النوايا حتى مع النبي والذات الالهية.

وأكد على أن سوء الظن يعد بابًا للشرور والمعاصي؛ محذرا من أن يصل سوء الظن للقتل والإجرام وقطيعة الرحم وعقوق الوالدين.

وأرجع السيد الخباز جانبا من التفكك الاجتماعي الى سوء الظن بالاخرين، مستدلا بقول علماء المجتمع بأن الوثيقة والرابط الذي يحافظ على تماسك المجتمع هي الثقة المتبادلة بين الناس؛ بينما دائما يواجه من عنده سوء الظن حالة من التفكك مع من حوله.