آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 1:48 م

السيد الخباز: دعوات تجديد الأحكام التشريعية ”زائفة“ وتلغي الفطرة الإنسانية

جهات الإخبارية نداء آل سيف، إيمان الشايب - القطيف

شدد السيد ضياء الخباز على وهن وزيف الدعوات التي تدعي حاجة الأحكام التشريعية إلى التجديد وإلى إعادة النظر فيها وذلك لأنها تؤدي لإلغاء الفطرة الإنسانية.

وجاء تشديده ردًا على الإشكالية التي تقول بأن الأحكام الإسلامية تتنافى مع حرية الإنسان، وأن العقوبات الجزائية تتنافى مع الفطرة حيث أن الإنسان بفطرته يميل إلى الحرية وإلى الرقة والرحمة.

وأكد على سلاسة الدين وسهولة إثباته؛ مستدلًا على العلاقة الفطرية مع أهل البيت لأن الفطرة تدعو إلى التعلق بهم.

وأكد السيد الخباز على عدم قمع الإسلام للحرية عند الإنسان إلى جانب عمله على التوازن بين التكوين والتشريع.

وذكر بأن الإسلام أعطى الإنسان الحرية مالم يترتب عليها إخلال بالنظام العام كما إنه قيد الرقة الإنسانية لمنع فساد المجتمع، مبينًا بأنه «لو أطلق العنان لانتشر الفساد».

وجاء تأكيده في محاضرة الليلة الثالثة من شهر محرم التي حملت عنوان «الدين والفطرة وشائج ونتائج» والواقعة ضمن سلسلة محاضراته العاشورائية التي يلقيها في حسينية عمارة بالربيعية.

وشدد على أن الدين الإسلامي يتميز بالموازنة بين تحقيق رغبات الإنسان الفطرية وبين الحفاظ على النظام العام؛ وذلك بموازنته بين التشريع والتكوين، مشيرًا إلى عدم إلغاءه الميل إلى الرقة ولا تركها مشرعة بل قام بترتيبها وتحديدها.

وأكد على إشباع الدين لتركيبة الإنسان الثلاثية المتمثلة في الجسد والروح والعقل.

وبين بأن النزعة نحو الدين تعد نزعة فطرية، موضحًا بأن الإنسان بفطرته يندفع نحو الدين ويبحث عن الشي المقدس، ومؤكدًا في جانبٍ آخر على أن الدين الإسلامي لجميع العالم وهو «الدين العالمي».

وتطرق لتعريف معنى الدين المتمثل في المنظومة الوحيانية الثلاثية التي تتكون من «العقائد والأحكام والأخلاق» ومنها ينبثق النظام الكامل للحياة، ولافتًا لكون الفطرة مجموعة من الأفكار الذهنية أو الميول والأحاسيس والأفعال التي يندفع لها الإنسان اندفاعا داخليا ذاتيا لا يحتاج إلى تعليم أو تجارب.

وأوضح النتائج المهمة المترتبة على القول بأن الدين دين الفطرة والمتمثلة في مواكبة الدين لجميع الأزمان؛ استنادا إلى أن الفطرة لا تتغير ولا تتبدل مدى الأزمان.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
تاروتي
[ تاروت ]: 25 / 9 / 2017م - 10:13 ص
ليعذرني سماحة السيد فكلامه اوهن من المدعى

الدعوة الى تجديد الاحكام يقول بها المراجع ويدعوا لها العقلاء لان الاحكام اجتهادية والمجتهدون يختلفون والمسائل تتطور وتتجدد
وين مسألة نزح البير؟ وين مسائل العتق؟ كلها انتهت لانتهاء زمنها
وماذا يفعل الحجاج مع الجمرات هل يبقون على ما مضى ام انهم يخالفون الفطرة ويرمون كما هو الان؟
2
علي الحايك
[ القطيف ]: 8 / 11 / 2017م - 9:44 ص
أخي التاروتي، الأمثلة التي تفضلت بها لا علاقة لها بكلام سماحة السيد، إذ ليس تغير الحكم لتغير موضوعه هو مقصوده من التجديد المرفوض، ولعلك لو رجعت للمحاضرة واستمعت لها بتمامها لما قلت ما قلت، وفي نظري القاصر أغلب ملخصات الخطباء الموجودة في جهينة ليست - مع كامل احترامي لكتابها - موفقة في إيصال الأفكار كما هي.