مغردون يدعون الشعراء لامتلاك الحس النقدي ويؤكدون: التجربة الشعرية لا بد أن يصقلها الزمن
أكد مغردون في قناة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» على أن التجربة الشعرية لابد أن يصقلها الزمن، داعين الشاعر إلى امتلاك الحس النقدي الذاتي في إنتاجه، ومحذرين من الزخم الكبير في الإنتاج الذي يؤول إلى موت النص الشعري.
وكتب الشاعر ياسر الغريب في صفحة بقناة التواصل الاجتماعي - الفيس بوك -: أتعجب كثيرًا من الشعراء، الذين يطبعون دواوين بين فترات متقاربة، متسائلاً هل فاتهم أن التجربة الشعرية لا بد أن يصقلها الزمن.
وبين بأنه ليس كل ما يكتب يطبع؛ لأنه ينبغي على الشاعر أن يمتلك حسًا نقديًا بداخله، يجعله ينتقي لا يجمع، داعيًا الشعراء إلى جعل القصائد تمكث في الأرض، ومنوهًا إلى أن الكثرة الكاثرة لا تعني إلا حبرًا يشبه الهباء.
وذكر أحمد الستراوي أن النص الأدبي، يصدر عن معاناة وعدم اقتناع به والحذر منه متجذر في الذات ومسبقات ثقافية واجتماعية ولغوية وخوف من من مسألة خروجه للفضاء.
وقال «ما نراه من الكثرة، هو استسهال في كمية الكتابة، التي لا تنتمي لذلك ولا تستشف منها أنها يمكن أن تصدر، كمشروع ورؤية شاعر، يكتب ما انطوت عليه معاناته ولهذا تكون الكتابة ليست إلا ما سُطّر على الورق وسرعان ما يموت».
وتابع: أضف لذلك غياب النص داخل النص، وهذا أخطر ما يمكن أن يذهب إليه، مفيدًا أن العمل على نص واحد، يبقى أجدى من العمل على ديوان يموت.
وشدد الشاعر فريد النمر، أن المرحلة الشعرية، تستحق المراجعة والتأني والنقد، في حين أوضح محمد التركي، أن الشاعر الذكي، هو من يجعل الجمهور، يتعطش لقصائده لا من يسقيهم حد الإرتواء.
