آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

الشيخ الصفار يحذر من الانزلاق نحو النزعات القبلية والفئوية المصادمة للدين والعقل

جهات الإخبارية

حذّر الشيخ حسن الصفار من الانزلاق نحو النزعة التعصبية ”المصادمة للدين والعقل“ التي قد تستولي على الانتماء القبلي التقليدي كما الانتماءات الحديثة الدينية منها والمذهبية والفئوية والمناطقية.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار ان العقلية القبلية السائدة في المجتمع العربي كانت تمثل العقبة الكأداء التي واجهت الرسالة الإسلامية منذ بواكيرها.

وعدد بعض ملامح تلك العقلية ومنها تجميد عقل الفرد وإلزامه بما تراه القبيلة صوابا كان أم خطأ، وجعل الولاء للقبيلة هو القيمة العليا فوق كل اعتبار، والحكم دون مسوغ بأفضلية القبيلة وأفرادها على سائر الناس.

وقال إن العربي كان يفتخر آنئذ بأنه لم يكن يفكر وإنما كان يتبع قبيلته، مرجعا ذلك إلى ارتباط مصيره ومصالحه كلها بالقبيلة.

وأشار إلى أن تلك النزعة لا تنحصر في الانتماء القبلي التقليدي فقد يصاب بها الناس ضمن مختلف الانتماءات للدين والمذهب أو الجماعة والفئة والمنطقة.

ورفض تضخيم النزعة القبلية ”المصادمة للدين والعقل“ على حساب الولاء للمبادئ والقيم. مضيفا بأن ذلك لا يعني رفض الاعتراف بالانتماءات، والإقرار بالكيانات في مضمونها الإيجابي.

وحض على جعل النفوس والعقول والمواقف سائرة وفق الهدي الإلهي والمنهج العقلي بعيدا عن التورط في مسالك الفئوية والحزبية والانتماءات المختلفة المصادمة للدين والعقل.

وأضاف أمام حشد من المصلين ان الانسان ينبغي أن لا يلغي عقله ضمن أي انتماء كان وأن لا يتجاوز القيم الصحيحة، ولا يتخلى عن الموضوعية والإنصاف في النظر للآخرين وتقويمهم.

وبمناسبة ذكرى وفاة النبي الأكرم التي تصادف السبت قال أنه ﷺ شدد في خطبه وأحاديثه على مبادئ الوحدة بين أبناء المجتمع الإسلامي.

وأضاف أن النبي شّن حرباَ ضارية على الأفكار والتصورات الجاهلية، وعلى رأسها التفاخر بالأنساب والأحساب، أو التفاضل بالانتماء القبلي أو العرقي.

وأوضح بأن الإسلام لم يستهدف الغاء القبيلة كانتماء اجتماعي، بل سعى لاصلاح العقلية القبلية، بالتأكيد على فاعلية الفرد الفكرية وتحمله المسؤولية في مقابل الذوبان والتهميش والتبعية العمياء.

وتابع بأن الدين يقرر استحضار القيم والموضوعية في تقويم الآخرين وليس مجرد الانتماء.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 18 / 11 / 2017م - 12:54 م
انزلاق

حنا نحتاج كيف نطلع من الوحل لأن انزلقنا وتلعوزت ثيابنا من زمان

هو حتى الجوال الا بيدنا ماسلم كل واحد يشوف نفسه أفضل من غيره ومستعد يدافع دفاع مستميت عن أي غرض أو ذوق أو فكرة أو موقف حتى لو كان مخالف للعقل والدين والفطرة أو يمكن يردد ويمشي على النمطية ولايكلف على نفسه ويفكر حتى بعقل ذبانة

شي مخيف لما نشوف أطفال صغار عندهم نفس النزعة لما يكونوا مع بعض وتسمع اعتلاء كل واحد على الثاني ولا يرضى يسمع منه حتى كلمة لأن يعتبر نفسه فاهم وهذاك جالس يعلمه ويعصب ويقول (أدري مايحتاج تعلمني)

وهذي بداية خطيرة وتمهيد مبكر لأمراض نفسية أكبر خطورة
أصبحت عادات متوارثة غير ملتفت إليها من قبل الأهل أو بسبب الانشغال ومثل مانحذر دائماً ضرورة وجود وقت نقضيه مع الأطفال من خلال حل مشكلة الوظائف والراتب ليتسنى للأب والأم أداء دورهم تجاه أبناءهم بدون أعذار الظروف وحجج الزمن اللعين


للتربية جانب مهم لكون بوادر هذا الإنزلاق تبدأ منذ الصغر