آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

الإنفاق الإستعراضي

محمد سعيد الدبيسي

* في ظل الأوضاع الأقتصادية المتراجعة، لابد من وصف واقع الأسر الخليجية بالخصوص.

وتسليط الضوء حول ثقافتها الإستهلاكية السلبية والتنبيه من مغبة الإستمرار في ”الإنفاق الإستعراضي“

* نحن الخليجيون بالخصوص قد بلغنا حدا في الإسراف، ما جعل عقلاء العالم يتندرون بما نحن عليه من السخف في الإسراف وقصر النظر.

* ما يحصل في مراسم الزواج من النفقات وتبادل الهدايا وبقية المناسبات الأخرى المصطنعة.. بالتأكيد لا ينم عن كرم ولا شيء من ذلك، إنما ينم عن التباهي مدفوع بالنقص ولفت الإنتباه ليس إلا، متناسين إن الإسراف يعد فجورا بالنعمة وعصيانا لأمر الله عز وجل.

* يأمرنا الله عز وجل صراحةً بعدم الأسراف وفي قبال ذلك.. نحن نكابر ولا نعير أهتمام للنهي الوارد في كلامه عز وجل..

«ولا تسرفوا» وفي الآية الشريفة أيضا يعدنا البارئ عز وجل بعدم الحُب والمقت في حال إن أسرفنا لقوله تعالى..

«إن الله لا يحب المسرفين»

* من أخطار الأنفاق الغير مدروس.. إضاعة المال وتعطيل طاقة الأسرة، ما يؤدي إلى ضغوط ومشاكل عائلية والدخول في المديونيات وتعطيل مناشط الحياة كتأخير الزواج وخلق ظاهرة العنوسة في المجتمع وغير ذلك.

* مثلا.. من مظاهر الإنفاق الإستعراضي.. لدرجة أن قام البعض بإحياء حفل زواجه في أحد الفنادق الشهيرة.. شيريتون.. القصيبي.. هوليدي إند.. وبعظهم بلغ به الأمر أن أقام حفل زواجه في أحد فنادق البحرين وتركيا ووو.. ظاناً أنه بهذا يحصل على التميز والإنبهار.

* اليوم وقد باتت الأسر المتوسطة وذوي الدخل المحدود تواجه ضغوطا أقتصادية أكثر، في ظل مواجهة الضرائب والرسوم الجديدة.

* نقول ذلك ولا نبرئ أنفسنا.. خلاصة الكلام.. بات علينا جميعاً كواقع لا مناص منه في ظل التراجع الأقتصادي ومواجهة الضرائب والرسوم الجديدة.. أن نعقلن حياتنا بالتدبير والتبسيط والتعامل مع الأشياء طبقاً للظروف الراهنة ولايفوتنا أن نجدول ”ميزانيتنا“ بتخطيط منطقي سليم وصرفها بحسب الحاجة والمقدرة..

دمتم بخير وعافية وسلام...

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
هلال الوحيد
[ القطيف ]: 6 / 1 / 2018م - 7:11 م
معاك حق إسراف وهدر لا فائدة منه.
اتوقع عندما يعض الغلاء بأنيابه المجتمع سوف يعي الكثير منا ويغير ما ليس له لزوم من العادات المتبعة.
شكرا على طرق هذا الموضوع في الوقت المناسب.
قرش ابيض ينفع اليوم!