شاب يبادر بتعليم الأطفال صيد الأسماك في كورنيش الغدير
بادر الصياد حسين سالم بتعليم مجموعة من الاطفال على فنون الصيد أمس الاحد في كورنيش سيهات، بعد رغبتهم في استغلال وقت الاجازة بتعلم هواية جديدة.
وقالت أم أحد الأطفال: ”تواصلنا مع الصياد سالم في تعليم الاطفال بعد ان اثار فضولهم منظر الصيادين وهم يصطادون في كورنيش الغدير بسيهات، ووافق سالم على تعليمهم بعد ان اخبرنا بأيام المد، ونوع السنارات المناسبة لأعمارهم وأطوالهم ومن اين نحصل عليها“.
وذكر الصياد حسين إن التجربة كانت جديدة بالنسلة له ولم تخلو من صعوبة بتقديم التعليم والاهتمام الكافي لكل طفل، مشيرا الى ان جميع الاعمار مناسبة لتعلم الصيد اذا كان الشخص نفسه هاوٍ للبحر.
وقال: ”حين تواصل معي الاهل اخبرتهم بأفضل الاوقات للصيد وهو من تاريخ 12 الى 18 ومن 27 الى 4 من هذا الشهر لعدم وجود تيارات قوية خاصة في ناحية المد“، موضحا ان التيار هو حركة الماء في قاع البحر وليس الموج، وان السمك يهرب من التيارات.
ولفت إلى أن السنارة المناسبة تعتمد على حجمها وقوتها ومرونة القصبة والماكينة، وبالنسبة للأطفال يكفي متر ونص - مترين اذا كان عمر الطفل 7 سنوات، لتكون بنفس حجمه ويعرف كيف يتحكم بها، اما الخيط فمقاس 40 لون ابيض، وبلد مقاس 1ونص، ومجدار مقاس 13، منوها إلى أن تكلفة السنارة تصل إلى ما يقارب 100 ريال.
ومن جهة أخرى، أعرب الأطفال عن حماسهم وفرحتهم بتجربة الصيد، حيث وصف الطفل علي الرمضان ذو الثمان سنوات التجربة بالجميلة ”تعلمنا اليوم قليلا في الصيد وتعلمنا الصبر وان شاء الله نتعلم اكثر في المرات المقبلة“.
وقال محمد الخليفه - 10 سنوات -: تعلمت كيف أركب السنارة، وكيف ارميها بطريقة خاصة في البحر، وكيف اضع الطعم، كما تعلمت الانتظار والصبر، وكيف اعرف اني اصطدت سمكة من حركة اهتزاز السنارة، واصعب شي واجهته كان تطبيق ربطة الخيط في السنارة".
وذكر علي الخليفة - 12 سنة - إنه تعلم كيفية الصيد واختيار وقت المد للصيد، رغم احساسه بصعوبة في ربط الخيط، وقال: ”احلى شي رمي السنارة في البحر، لكن اصابتنا خيبة الامل حين لم نصطد الا الطحالب“.
وقال حسن النزر - 11 سنة -: ”تعلمت تركيب السنارة وربط الخيط، وكيف اضع الطعم، والطريقة الخاصة في الرمي ارجع السنارة للورا، ننزل الخيط تحت، نرفع الحديدة فوق، نرمي السنارة، نزيح الاصبع، ونعدل الحديدة، ننتظر ونسحب نسحب، ثم نرفع ونسحب“.
وعبر عبدالله الرمضان - 11 سنة - عن اعجابه بطريقة الصياد في التعليم، وصبره واجابته على جميع الاسئلة، ووصف التجربة بالرائعة.
