آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 11:13 ص

الدكتور الطاهر: حسن العلاقة التربوية بين الوالدين تساهم في تنمية سلوك الأبناء

جهات الإخبارية نورة الشيخ - تصوير: زينب اصباخ - تاروت

أكد دكتور علم النفس مهدي الطاهر على أن حسن العلاقة التربوية التفاعلية بين الوالدين لها أثرًا كبيرًا على تنمية السلوك السوي لدى الأبناء لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة التي تُعد أهم مرحلة عمرية في حياة الإنسان.

الدكتور مهدي الطاهر - امسيةوجاء تأكيده في الأمسية التربوية التي قدمها تحت عنوان «أثر العلاقة الزوجية على تربية الأبناء» وذلك بتنظيم من مركز منار الحكمة الثقافي بالتعاون مع رفاه للدراسات والتنمية الأسرية.

وهدفت الأمسية التي لاقت حضور 28 شخصًا من الرجال والسيدات للرفع من مستوى وعي الأسرة بأهمية دورها التربوي.

وذكر الطاهر بأنه يتم بناء الصورة الذهنية في العلاقة الوالدية أو تلك العلاقة مع الأبناء وما لها من أثر في تكوين تصورات لكثير من السلوك الممارس حولهم من قبل الوالدين، ضمن قاعدة المحبة والعاطفة، والعشق، تحت سقف التعاون، والانضباط، والمسؤولية.

وبين أهمية أثر هذه المرحلة على السنوات القادمة في بناء علاقات سليمة مبنية على المحبة، والتعاون، وتقبل الوالدين، والأصدقاء، ورفيقة الحياة، وزملاء العمل وحتى كيفية التعامل في مرحلة الشيخوخة.

وأشار للسمات الشخصية والتي تعد بمثابة الاستعدادات التي تختلف في نسبية وجودها السلبي والإيجابي في البنية البيولوجية للفرد إلى جانب دور الوالدين في تهذيبها وتنميتها، وإضعاف السلبي منها.

ونوه الطاهر إلى أن ذلك يتم من خلال مشاهدات الطفل للمواقف والاحداث والتعاملات التي تتم أمامه والذي يتقمص منها ويكبت الأخرى أو يمارس بعضها.

وأوضح بأنه عند تكرار حدوثها يتم تضمينها في عادات وميول وممارسات الطفل حيث يتأثر بها في مراحل عمره اللاحقة.

وأكد من خلال الأمسية على أهمية رفع مستوى الوعي بكل أشكاله من جانب الحقوق والواجبات وفهم علم نفس الرجل والمرأة، إلى جانب فهم آليات أهمية تحمل المسؤولية وتعليمها لأبنائهم، منوهًا لأهمية إشاعة روح المحبة والتعاطف وممارسة مهاراتهم خلال رعايتهم التربوية.