آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

الشيخ الصويلح: خطابات الكراهية تُشْعِل التَّعصُّب المَذهبي والمجتمعات بحاجة لقيادات شمولية

جهات الإخبارية

قال الشيخ محمد الصويلح بأن المجتمعات الإسلامية بحاجة ماسة لقيادات شمولية عابرةٌ للطوائف، جامعة لها، خصوصاً في هذا الوقت الذي تواجه فيه الأمة أكبر التحديات وأخطرها.

جاء ذلك فى محاضرة ألقاها مساء الثلاثاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي الهادي بمجلس سعيد المقابي في القطيف.

وأشار إلى أن التعدد في الأفكار والأطروحات في الأصل هو أمر صِحِّي وإيجابي لأنه يخلق حالة من التنافس نحو التقدم والتطور والتغيير نحو الأفضل، لكن في كثير من الأحيان يتحول هذا التعدد إلى حالة من الصراع والتَمزُّق فتصبح حالة سلبية تُصدِّر الجهل والتّخَلُّف والدمار.

وانتقد حال المجتمع الذي ما زال ينشغل بقضايا هامشية عن قضاياه المصيرية، حيث أدَّى ذلك إلى هبوط مستوى التقدم في مختلف المجالات لدى المجتمع الإسلامي.

وأسِفَ على بروز الخطابات التي تبث الكراهية وتعمل على إثارة الفتن وتشجع على حالة القطيعة والاحتراب.

وقال بأن بعض الحوارات العقائدية لا تُقرِّب وُجهات النظر بين الطوائف لأن المُتَصَدِّين لها غير قادرين على رد التساؤلات بشكل رصين كما أنهم لا يحملون أدب الحوار، فتساهم هذه الحوارات في إيجاد التََشنُّجات بدل أن تعمل على تقديم مادة علمية قيمة.

ودعا الشيخ الصويلح أصحاب الفضائيات المُوجَّهة لغير المسلمين والتي تعمل على تعريف العالم بالإسلام، لبث الخطابات الإنسانية المُستَخلصة من التاريخ الصحيح لأن الخطاب الإنساني هو الحل الأمثل للتعريف بالإسلام في الوقت الراهن.

ومضى يقول ”على العقلاء بأن يقفوا بحزم تجاه أصحاب الفكر المتطرف من مختلف الطوائف وعدم المجاملة في ذلك وعدم السماح لهم بنشر أفكارهم البائسة“.

وأوضح بأن للإمام الهادي دورٌ بارز في إطفاء نار الفتن التي كان تُثار في زمانه كفتنة ”خَلْق القرآن“ والتي راح ضحيتها الكثير من العلماء وأصحاب الفكر، وقد كتب الإمام كتاباً لشيعته في بغداد يدعوهم للبعد عن أمثال هذه الفتن، وهذا يدل على أن الأئمة كانوا يركزون على مصالح المجتمع ويقدموها على بعض المصالح الأخرى تحقيقاً للاستقرار ومسيرة الإصلاح.