آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

رجل دين: هذا سبب العصبية وسوء الخُلق في نهار رمضان

أرشيفية
جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - سيهات

علّل الشيخ محمد العمير سوء الخلق وتزايد القلق والتوتر وحوادث السيارات قبيل ساعة الإفطار خلال شهر رمضان، بعدم الاستعداد الكافي والتهيئة النفسية المسبقة لشهر رمضان والإكتفاء بالمظهر العبادي دون الجوهري.

وذكر خلال محاضرته التي ألقاها أمس في مسجد الحمزة بسيهات، أن الغاية الحقيقية من صيام شهر رمضان ليس تذكر جياع المسلمين فقط، وإنما ترويض النفس وصيانتها سنويا من سوء الخُلق وارتكاب المعاصي.

وأوضح أهمية الاستعداد والتهيئة لشهر رمضان في تهيئة النفس وتقبلها للصيام، مبينا أن استحباب صيام شهري رجب وشعبان أو بعض الأيام خلالهما هو بمثابة إشعار أو تنبيه للتعود على نظام شهر رمضان وتهيئة الجسد الذي اعتاد على تناول الغذاء طوال العام.

وقال: الغاية الحقيقية أن تتذكر نفسك وتتمكن من إدارة ذاتك وأن تدخلها في الصيانة السنوية كما هو الحال لأفكارك ومشاعرك وطريقة تعاملك مع الآخرين ”، مضيفا:“ أن من يتناسى هذه الغاية فسيضل يركز فقط على أن المسألة الفلانية تفطر أم لا هل أخذ الإبرة والمغذي يُفطر أم لا وهكذا، وينسى الدافع الحقيقي من الصيام وهو صيانة النفس من سوء الخلق والمعصية".

وذكر أن الجيل الجديد يواجه عدة إشكالات مع فكرة الصوم في شهر رمضان المبارك ويتأثر بمقولات متجددة في عصر مابعد الحداثة، كاستغلال قول الرسول ”نومكم فيه عبادة“ فيتحول المسلم إلى خامل بعيدا عن استغلال الزمن المقدس بالاستخدام الأمثل.

وبين أن شهر الصيام أصبح محيطا باللهو أكثر من العبادة والثقافة والمعرفة والتقرب من الله، والدليل أن الشباب والفتيات أصبح لديهم قائمة معروفة من المسلسلات والأفلام الجديدة التي ستعرض في رمضان، بينما ليس لديهم قائمة بالبرامج الثقافية، وكذلك يجد الآباء صعوبة في اصطحاب أبنائهم معهم إلى برنامج ثقافي أو عبادي خصوصا إذا كان في فترة عرض مسلسل ما.

وأعرب عن أسفه: ”أصبحنا نحمل ذاكرة شعبية مفادها أن رمضان شهر المسلسلات الجديدة ولجلسات الديوانيات والسهرات الطويلة، حتى أصبحت النفس لاتملك الوقت لتفكر في ذاتها، وأصبحت العائلة لاترى بعضها إلا وقت الإفطار وقليل من الوقت في السحر“.

ودعا إلى تصميم جلسات حوارية لإقناع الأبناء وجذبهم لحضور المجالس العبادية والبرامج الثقافية، وإلا سيصبح رمضان هذا العام كسابقه في العام السابق والأسبق.