آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 8:46 م

أصحاب المَجالِس وضابطة أنفسهم «2»

السيد أمين السعيدي *

منهاج السالك الحسيني

الجزء الثاني: توصيات أصحاب المآتم وأولياء المَجالِس/ الوقفة الثانية.

قلنا أن أولها: ما يَلزمهم مِن ضابطةٍ في أنفُسهم:

حيث يتوجب على أصحاب المآتم وأولياء المَجالس المكرَّمين آدابٌ ضرورية؛ تقدَّم منها النقاط «أ» و«ب»، وفيما يلي:

ت. بث روح المَحبة والتآلف عموماً:

فأنت صاحب مَجلس، إذاً أنت صاحب رسالة، وعلى أساسها نَصبتَ مُلْتَقاً وجَلبتَ خطيباً..؛ فيَنبغي منك في طريقك نحو تقديم رسالتك وتحقيقها تَوطيد نفسك على مجانَبة نزْعة الفرقة والعصبية وإثارة الفِتَن والتغليب..؛ فإنّ فيها خَراب المجتمَع وانسلاخ النَّظْم وبلاءٌ عظيم. علينا أن لا نَحسب أننا نَمتلك الحقيقة الكاملة وأن ما عندنا كله هو الصواب؛ بل حقيقة الأمر أننا نَدأب دوماً وراء البحث عن الحقيقة إلى نهاية العمر ونُحْسِن الظن بما تَوصّلنا إليه بالبراهين القطيعية أو الطّبْعيّة، فإذا أَدركْنا هذا عَذَرْنا الآخرين فيما فيه فُسْحة العُذر والْتَمَسْنا لهم الحُجّة وبادرناهم بها على حُبٍّ وأَلَفة وجَعَلْنا المِنْبر طريقاً ووظيفة إلى إبلاغ ذلك وفَسحنا لأنفُسنا مجال التراجع للصَّواب فيما لو لاحِقاً اكتَشفْنا حقاً خلاف ما كُنّا عليه وحَمَلْنا الآخرين على إعذارنا والعمل تجاهنا بصالح سِيرتنا معهم.

وَلِيَّ المَجلس العزيز؛ إنّ المِنبر لا يَسَعُ الفتنة؛ إذ تَخرج الكلمة فتتلقفها مختلَف الشرائح من مختلَف المستوايات ودرجات الفهم وتَعدُّد الميول والمشتهَيات..؛ فإن كانت تلك الكلمة سَوِيّة أَحدَثَتْ خيراً خاصّاً، وإن كانت غير سويّة أحدثتْ شراً عاماً مستطيراً لا يَنفذ منه أحد مَهما جَهد نفسه؛ لذا قيل الشر يعم؛ فلَزِمَ أن لا يُستغل المنبر لتمرير أمثال هذه الأغراض المَقيتة، لكن مع الالتزام في ذات الحين باستعماله لِطَرْق البراهين وتشنيع الباطل العام والفَساد الواضح الجَلي المُعارِض للعَقلانيّةِ مع الغَيْر والمخالِف لصريح الشرعِ مع من يلتقي وإيانا في نفس المَسْلك؛ فإنه اللازم فِعله في كل باطلٍ عام ومسؤولية على الجميع مِثْله مِثْل الممارَسات الآتية في الأمر الثاني من ضوابط آلية الأداء؛ أما في الفساد الخاص فيُقتصَر على التوجيه الخاص والتوجيه العلني على نحوٍ إجماليٍّ دُون تَعريضٍ فاضح وبأسلوبٍ لَبِقٍ محكومٍ للآليات الشرعية والعُقَلائية المُقَوِّمة لكل فردٍ بحسبه، وإيكال ما يتكفله قانون البلاد إلى القانون. كُن خيراً على الناس ما شئت، واختَطْ لنفسك وأهلِك ومَن حوْلك أواصِرَ العَيش ونُظُمَ الحياة وإيّاك أن يَنطبِق عليك قوله تعالى ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ عَلَى لِسانِ داوودَ وعيسى ابنِ مريمَ؛ ذلكَ بما عَصَوا وكانُوا يَعْتَدُونَ؛ كانُوا لا يَتَناهَونَ عن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ، لَبِئْسَ ما كانوا يَفْعَلونَ.. لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُم أنفُسُهُم أن سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِم وفي العذابِ هُم خالدون[1] ..

إيّاك أن تَكون رجْعيّاً كهؤلاء الذين هكذا كانت أحوالهم فخَسروا، إيّاك أن تَتثاقل عن إشاعة الصَّلاح وتحقير المنكَرات مَهما ابتليت بالمتثاقلين والمتملِّلين والمتخاذلين والمتملِّصين والمتمردين والمحْبَطين والجُبَناء وأصحاب الأمراض والمصالح الضَّيِّقة والموسوسين والمتغطرسين والجبابرة، دائماً تَذَكَّر ما تَواتر مستفيضاً من أقوال النبي وعِترته الطاهرين عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام في أصل هذا الأمر، والتي هي مع كثْرتِها جداً أَكْتَفي لك منها بذِكْر بعضٍ قليلٍ جداً تاركاً لك التّدبّر فيها بنفسك ثم انظُرْ ما تَرى:

نُصوصٌ ومتواترات:

قال رسول الله ﷺ:

«إنّ أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يَلقى الرجل فيقول: يا هذا! اتَّقِ الله ودَع ما تصنع به فإنه لا يحل لك، ثم يَلقاه مِن الغَد وهو على حاله، فلا يَمنعه ذلك أن يَكون أَكيله وشَريبه وقَعيده، فلَمّا فعلوا ذلك ضَرَب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: ﴿لُعِن الذين كَفَروا من بني إسرائيل.. ثم قال: كَلّا والله لَتَأمُرُنَّ بالمعروف، ولَتَنهَوُنَّ عن المنكَر، ولَتَأخُذُن على يد الظالم، ولَتَأْطُرُنَّه على الحق أَطْراً»، وقال: «أو لَيضرِبَنَّ الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم يلعنكم كما لعنهم».

قال رسول الله ﷺ: «لَتَأمرن بالمعروف ولَتَنهن عن المنكر، أو ليعمنكم عذاب الله».

قال رسول الله ﷺ: «لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البِر، فإذا لم يفعلوا ذلك نُزِعَت منهم البركات، وسُلِّط بعضُهم على بعض، ولم يَكُن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء».

وجاء في الخبر عن زوج النبي أُمِّ المؤمنين عائشة قالت: دخل علَيَّ النبي صلى الله عليه وسلم فعرفْتُ في وجهه أن قد حضره شيء، فتوضأ وما كلم أحداً، فلَصقتُ بالحُجرة أستمع ما يقول، فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:

«يا أيها الناس! إنّ الله يقول لكم: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن تَدْعوا فلا أجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم»...؛ فتَأَمَّلْ.

ولا بأس إيفاءً بالحق أن نَتَدَبَّر أنا وإياك واحداً من أحاديث نبينا الأعظم في هذا الشأن؛ حيث أُثِر عنه ﷺ قوله: «لَتَأمُرُنَّ بالمعروف ولَتَنهَوُنَّ عن المنكر أو لَيَلْحَيَنّكمُ الله كما لحَيَتْ عصاي هذه - وأشار لِعُوْدٍ في يده -»؛ واللَّحْو واللَّحْي يعني التقشير، تقول لَحَوْتُ العُودَ ولَحَيْتُه أي قَشَّرتُه؛ والتعبير هنا بالتقشير يَدل على شدة الغضب الإلهي وعُسْرِ العقوبة وقوّة الإيلام؛ لأن التقشير لا يَكون دفعة واحدة كالقَطْع والانقطاع وليس كالتَّقَشُّر الذي يَحدُث طَواعيّة دون أَلَم؛ وإنما هو كالتمزيق والتقطيع واحدة تلو أخر، والتمزيق والتقطيع أَهوَن منه؛ إذ في التقشير ضَراوة وتَعرية ورَفعُ الحاجب عما يَحجبه مما التصق به فصار هو وإياه كالشيء الواحد ففُكِّكا بنحوِ النَّزْع إما بُرْهةً واحدة كقِطْعة واحدة أو بُرْهةً بُرهة كقِطَع متوالية وكل ذلك إما يُفْعل دُفعة بهذه الهيئة أو دُفُعات، وكُلَّما كان الحاجب والمحجوب له حياة وحِس تكويني أَشد كلَّما كان الإيلام أوجَع وأَمَضّ. وعن بعض الأكابر، قال:

«في هذا الكلام مَوضع استعارة، وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ليلحينكم الله، والمراد لَيتنقصنكم الله في النفوس والأموال، ولَيصيبنكم بالمصائب العظام فتَكونون كالأغصان التي جُرِّدت من أوراقها، وعريَت من ألحيتها وأَلْياطها[2]  فصارت قُضباناً مجرَّدة وعِيداناً مفردة، وهم يقولون لِمَن جلف[2]  الزمان ماله، أو سَلَبه أولاده وأعضاده[4] ، قد لحاه الدهر لحى العصا، لأن ما كان ينْضَم إليه من ولدَتِه[2]  وحَفَدته، ويُسبغ عليه من جلابيب نعمته، بمنزلة اللحاء للقضيب، والورق للغُصْن الرطيب، فإذا أُخْرِج عن ذلك أَجْمَع، كان كالعُود العاري، والقضيب الذاوي[6] » [7] ..

فهذه المعاني أيها العزيز يَفِيض بها القرآن والسُّنّة الشريفة حتى صار ’’الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‘‘ فرعاً من فروع الدين وضرورة من ضرورات سِيرة العُقَلاء والمتشرِّعين ومَسيرة الأُمم، حتى لو كان في ذلك مَرارة، حتى لو فيه تعب، حتى لو استَلزم أن تتنازل عن بعض راحتك وامتيازاتك، لكنّ خَيره كثيرٌ وعائده كبير، عليك وعلى أبنائك وأُسْرتك ومجتمعك وأُمّتك وقاطِبة الأُمم الحاضرة والآتية، ويَحول دُونَ التَّلاوُمِ غداً لماذا حُصِّلَ هكذا ولماذا سَوَّفتم بكذا ولماذا فَوَّتَ علينا السالفون نصيبنا من الخير في حاضرنا.. فكلّما جاءت أُسْرةٌ لَاَمتْ سَلَفها وكلّما جاء مجتمَع تَناعى سابقه و﴿كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُختَها حتَّى إذا ادَّارَكُوا فِيها جَميعاً قالت أُخْراهُم لِأُولاهُم رَبَّنا هؤلاءِ أَضَلُّونا فآتِهِم عَذاباً ضِعْفاً مِّنَ النّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ ولكن لَّا تَعْلَمون * وقالت أُولاهُم لِأُخْراهُم فَمَا كانَ لَكُم عَلَيْنا مِن فَضْلٍ فذُوقوا العذابَ بما كُنتُم تَكسِبون[2] ، إنّ عائده كبيرٌ شريطة أن يمارَس بفنٍّ واتزانٍ كما عرفت.

مناقشة إشكالية دخالة النهي عن المنكر في حرّيّات الآخرين:

بِغَضِّ النظر عن التوجه الدِّيني وعن كل ما تَقَدَّم؛ فإنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكَر كجناحين لطائر؛ فلا يُمْكِنك التحليق بالمجتمع نحو التقدم دون أحدهما؛ ومن ثم لا يَصِحُّ أن يقال آمِروا بالمعروف ولا تَنهوا عن المنكَر لا دخل لكم بالآخرين وحرّيّاتهم؛ فإنّ هذا القول يتصادم مع أبسط الإدراكات ويتصادم مع قضية يُشَكِّل طَرَفاها مفهومَين متضايفين بحيث ما إن تَذكر أحدهما إلا حَضَرَ الآخر في ذهنك؛ ما أن تقول الأمر بالمعروف فمباشرة يحضر في ذهنك النهي عن المنكر، والعكس، فهُما كالفوق والتحت وكاليمين واليسار وكالبُنُوّة والأُبُوّة..، كما أنهما متداخلان ببعضهما تداخلاً طبعياً كبيراً مما يعطيهما تَقارناً قوياً في العقل؛ فكيف يمْكن الفصل بينهما والطلب من الآخرين الامتثال لأَحدهما دون صاحبه بأن يأمروا بالمعروف ولكن لا ينهوا عن المنكر!

وكما يتصادم الكلام المذكور مع أبسط الإدراكات، كذلك يتصادم مع السِّيرة العملية لدى الأفراد؛ فإنّ كل فردٍ يَتأتى منه هذا القول لا تجده دائماً يَلتزِم به؛ إذ يَتَعسَّر ذلك على الإنسان حتى أَشبَه الالتزام به المستحيلات؛ والسِّرُّ فيه هو طبيعة الحياة، طبيعةُ ضِمْنيّةِ المَجاميع؛ فإنّ الحياة ككُل مترابطة ببعضها البعض وكل أثرٍ جزئيٍّ فيها له فاعلية الأثر للمؤَثِّر الكُلّي مِثْله مِثل الأمراض والأوبئة المُعدية التي تصيب المجاميع بالجُملة وتَنتقل من قرية لأخرى ومن مدينة لأخرى ومن بلد لآخر ومن قارّة لأخرى؛ فكيف يَصِح القول لا دخل لأحد بأحد وكيف يُمْكن للفرد أن يَقبض نفسه عن تصرفات من يشاركونه هذا الوجود؟

فانتشار نزْعة القتل مثلاً والتلذذ به مصيبة كبرى والسكوت عنها يجرّها حتى لداخل البيت الواحد، وكل كبرى هي نتاج صغريات تتراكم لتصل للكبريات، فمَن يَسرق بلداً سَرَقَ جَمَلاً وسَرقَ حِمْلاً ومن يُعطي حَجَراً أَعطى حِجْراً..

إنّ المشترَكات العامة لها قوانينها ونُظُمها التي لَابُدّ أن تَحكمها بذات المنظار العام الذي يُكَوِّنُ حقيقتها فتُسانخها وتُناغِمها طبيعةً وفعلاً، وإلا لم تَكُن مُجْدية وباتت جوفاء وإن جُمِّلَت مَنظراً، وما أن تحل في فِئةِ أُسْرة أو مجموعةِ مجتمَع أو جماعةِ أُمّة إلا انهارت انهياراً فضيعاً مَهُولاً ومُرَوِّعاً.

إنه بالنهي عن المنكَر تارة يُقَلَّص من انعكاسات الشرور وأخرى يُقضى عليها ولو بنسبةٍ غالبة وثالثة يوجَد حَصانة للأفراد والجماعات؛ وما يَكون هكذا فهو لَابُدّ ضروري ومهم مَهْما عورض ومَهما حصلت محاوَلات للتقليل من أهميته أو للتقليل من جَدْوائيّته وحُورب وحُقِّر..؛ فمَن يجابِه حقيقة وِجْدانيّة ناصِعة كهذه إنما بحاجة لعلاج ومَفاهيمه غطّتها اللَّوابس وتراكمَت عليها آثام مخالَفات العقل فغابت عن ذهنه ووِجْدانه فما عاد يُدْرِكها فتَطَّلَّب التعديل لديه قدر ما أَمْكَن، أو هو مُدرِك لها مُقِر بها لكنه غير مُذْعِن ولا مستجيب مَيّالٌ لتَجْويرِ أَناتِه وتعظيم أنانيّاته بُلوغاً إلى منتهى غاياته الضَّيِّقة..، لكنه سُرْعان ما سيجد نِقْمة الحياة له بالمِرصاد وخِذْلان العُقَلاء وخَيْبة المُنسلِخ عن القِيَمِ والنَّزاهة.

ث. رفْعة الأخلاق مع الحضور خصوصاً:

فإنهم ضيوف عند صاحب المَجلس وعند أهل البيت الكرام عليهم الصلاة والسلام وطُلّاب في سبيل الله وأصفياء مِن عنده اختارهم مِن بَيْن ملايين الخَلق لهذا المَوضع ولهذا الخير، فصاحب المَجلس مسؤول عن كل فردٍ منهم ما داموا في ضيافته التي تَصَدَّر لها وفَتَحَ أبوابه إلى عظيم شرفِها وقد اختاره الله تعالى لهذا العمل الفضيل الجليل ووفَّقه إلى مَراميه دون غيره.

وافطنْ إلى أنّ مستوى أخلاقك يُعَبِّر عنك ويَنعكس على معاملة الآخرين لك سيّما بعد انتهاء مَجلسك، وأن كسْبك للقلوب يوافِر مِن الراغبين في عطائك ومِن ثم انعكاس ذلك عليك بمزيد الأجر والثواب والأرزاق والبركات الدنيوية والأخروية؛ فإنّ «في سعة الأخلاق كُنوز الأرزاق» [9] ، والعكس بالعكس.

ج. المنافَسة:...

د. إظهار التأثر والأثر الشخصي:...

ع. تحميل النفس عن قدرتها:...

م. صرف المال على المجلس من الحرام:...

عناوين تأتي إن شاء الله تعالى في الوقفة القادمة.

[1]  المائد 78 - 80.

[2]  الألحية: جمع لحاء، وهو قشر الشجرة، وفي قشرها قوة لها، فإذا زال القشرة تَعَرَّض جسمها الداخلي لعوامل الجو فتؤثّر فيها، والألياط: جمع لِيْطة، وهي قشر القصبة والعود من الخشب ونحوهما [وقِشرةُ كلِّ شيء له مَتانة]، فهي بمعنى لحاء. هامش المَصْدَر.

[3]  جلف الزمان ماله: أصل جلف قشر مثل لحا، والمراد هنا ذهب الزمان بماله، شبهَ إذهاب الزمان للمال بتقشير العود ونحوه، لأن القشر ساتر وذهاب المال ذهاب للستر. ومِثل ذلك الأولاد والأعضاد، لأن فيها قوة كما أن في القشر قوة للعود، ويمكن تجربة ذلك في عود القصب إذا حاولت كسره قبل تقشيره كان صعباً، فإذا قشرته وحاولت كسره انكسر بسهولة. الهامش.

[4]  الأعضاد: جمع عضد، بوزن رجل وكتف، هو ما بين المِرْفَق إلى الكتف، والإنسان يستعين بعضده ويقوى به، والمراد هنا الأنصار والمساعِدون تشبيهاً بالأعضاد. الهامش.

[5]  الولدة: جمع ولد، والولد يطلق على المفرد والجمع. الهامش.

[6]  الذاوي: الذابل الذي قَل غذاؤه، أو قُطِع فذبل وضعف. الهامش.

[7]  المَجازات النبوية، للشريف الرضي: ص353 و354 ر271.

[8]  الأعراف 38 - 39.

[9]  خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
ماجستير فقه ومعارف إسلامية وفلسفة ، مؤلِّف ومحقِّق وأستاذ حوزوي.
- موقع السيد أمين: www.anbyaa.com