آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

الشيخ الصفار يدعو الكفاءات العلمية لإبراز نفسها

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار أصحاب الكفاءات العلمية والأدبية المحلية إلى التحلي بالثقة في النفس وشق طريقها نحو البروز على المستوى الوطني والعالمي.

وقال في محاضرته العاشورائية مساء السبت إن إظهار الكفاءة يتأتى بإشهارها، وإبراز نتائجها عبر الخطابة وكتابة البحوث التخصصية والترشح للمسابقات والمواقع والجوائز الوطنية والعالمية.

ورفض أمام حشد من المستمعين في مجلس المقابي بمدينة القطيف ما وصفه بالفهم الخاطئ لبعض القيم، ومن ذلك عدم المنازعة على المواقع أو البحث عن الألقاب.

وحثّ كل ذي موهبة متميزة في أي مجال على السعى لإظهارها ضمن اطارها وساحتها التخصصية.

وحمّل المجتمع المسئولية عن تقدير الكفاءات ”ليس بإقامة مهرجانات التكريم فقط وهو أمر مطلوب وإنما بإشعاره بالاحترام دائماً، كما نحترم علماء الدين، وكما نحترم ذوي المناصب والمواقع“.

وأوضح بأن النصوص الدينية التي حثّت على احترام العلم والعلماء ليست مختصة بعلماء الدين وحسب، وإنما هي باحترام كل عالم ضمن أي اختصاص علمي.

وفي السياق، دعا الشيخ الصفار رجال الدين إلى استثمار المنابر الدينية في ابراز الكفاءات المحلية وتعريف المجتمع بانجازاتها اقتداء بالنبي وأئمة أهل البيت الذين لم يكونوا يبخلون بالإشادة بأصحابهم.

وقال ان هذا النهج النبوي كان يستهدف تسليط الضوء على الكفاءات في المجتمع وإعطاءها حقها من التقدير إلى جانب توجيه انظار الناس للاقتداء بها والاستفادة منها.

ورفض استغلال مكانة الكفاءات البارزة كوسطاء لمعالجة الأزمات وتجاهلها في الأوقات الأخرى.

وانتقد المجتمعات التي تعيش حالة من التحاسد والتنافس السلبي فيئدون الكفاءات بدل أن يبرزوها حتى قيل ”حمامة الحي لا تطرب“.

ورأى بأن التنكر للكفاءات نتيجة الحسد يعبر عن مرض وغياب الانصاف.

وأضاف بأن هناك ”نرجسيون“ تزعجهم الإشادة بكفاءة غيرهم أو لا يعترفون بكفاءة من يخالفهم التوجه أو الانتماء، داعيا الى ضرورة احترام جميع الكفاءات على اختلاف اتجاهاتها.

وقال انما تقاس المجتمعات بقوتها النوعية المتمثلة في كفاءات أبنائها، وقدراتهم المتميزة علميا وعمليا. مضيفا بأن بروز الكفاءات في أي مجتمع هو مكسب للهوية الاجتماعية.

وأشاد بعدد من الكفاءات العلمية المحلية في الأحساء والقطيف الذين حققوا مكانة علمية بارزة على المستوى الوطني والدولي.

وذكر من هؤلاء من الأحساء الكاتب الدكتور احمد محمد اللويمي والشاعر الأديب جاسم الصحيح والمخترعة آلاء القرقوش، ومن القطيف الدكتور جعفر آل توفيق والدكتور فؤاد محمد السني والباحث زكي الميلاد والخريجتين بجدارة الكفيفتين أحلام العوامي ورقية العجاج.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ممتاز
[ القطيف ]: 24 / 9 / 2018م - 5:24 ص
في القطيف تضيع المواهب العلمية والبروز هو للمال وللمال فقط فحتى رجل الدين الفقير أو المنتمي لأسرة غير مشهورة يعامل كدرجة ثانية أو ثالثة والطبيب الذي يضحي بوقته وراحته وحياته الإجتماعية لا يعامل بالتوقير اللازم الذي يستحقه فالفقه للأديان والطب للأبدان لا وجود لها في أذهان كثير من الناس ما داموا أصحاء وبمجرد أن يمرض فجأة يشعر بحاجته الماسة لذلك الطبيب الذي لم يكن يعيره أي اهتمام في الماضي والمضحك أن يصدر هذا من جاهل لا عطاء لهم أو ممن ابتلي بالثورة فصار يرى نفسه فوق مستوى رجال الدين وفوق الأطباء ولا يرى إلا من كان أكثر منه ثراء وعش رجبا ترى عجبا. شخصيا أنا لا أعتقد بأن هناك قيمة سامية للركض وراء العناوين والمنزلة في القلوب والوجاهة حتى من قبل الأطباء ويكفي رجال الدين والأطباء وغيرهم من المختصين في العلوم الهندسية والتعليمية والإجتماعية والفنية وغيرهم من أهل العلم والعمل أن لديهم عطاء يقدمونه في مقابل الجهل الإختياري والمترفين من أصحاب الثروات.