آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 1:31 ص

الفريد: ”تنفسوا الجمال فالفن متنفس للوجود“.. ويا جمعية الصفا احتضني مواهبنا

جهات الإخبارية حوار: فضيلة الدهان - القطيف

بالرغم من انشغالها بحياة الأمومة آنفت التشكيلية حليمة الفريد أن تكسر حواجز الحياة الروتينية وأن تعبِّر عن شخصها، وتلقي بهمومها على لوحاتها.

ترعرعت في بيتٍ فني بين الشعر والخطابة والفن التشكيلي والحرف اليدوية، منطلقةً «بالفلامنجيو» في أولى لوحاتها الفنية «حروفيات».

التشكيلية حليمة الفريدوتطالب جمعية الصفا الخيرية بإنشاء مركز خاص للفن والفنانين على غرار نادي الفنون بالقطيف لدعم وتشجيع الفنانين والموهوبين بصفوى، وتقول: «تنفسوا الجمال، الفن متنفس للوجود».

ومن هنا وقفت ”جهينة الإخبارية“ في لقائها مع بنت صفوى التشكيلية حليمة الفريد، ليتعرف قرائها عليها عن قرب أكثر تحاورها فضيلة الدهان.

التشكيلية المبدعة حليمة الفريد بودنا أن نغوص في كنه شخصك، قد نطرق أبواب حياتك الشخصية خلال لقائنا هذا،، وقد تزعجك بعض استفساراتنا فنرجو أن تتقبلينا برحابة صدر.

في بادئ الأمر؛ نود أن يتعرف القراء على البطاقة الشخصية لحليمة فريد، من هي؟ وأين عاشت وترعرت؟

حليمة عباس الفريد ”زوجة وأم“

وإبنة شاعر وأخت شاعرة ومن عائلة تمتلك مواهب مختلفة مابين الحرف اليدوية والفن التشكيلي والشعر والخطابة! فكنت بين هؤلاء جميع.

متى بدأتي الرسم؟ وما كان موضوع أولى لوحاتكِ؟

بدأت فعلياً في ممارسة هوايتي بداية المرحلة المتوسطة وكانت أول لوحاتي ”حروفيات“ وتحديداً آية البسملة على شكل طائر اللقلق، كان الوالد - رحمه الله - يأتي لي بأوراق مطبوعة يطبعها لي بالعمل وبدوري أنسخها على قماش مخمل ولقلة الأدوات الفنية سابقاً كنت ألونها بقليتر وأشارك فيهم بالمدرسة مع لوحات مطرزة بإبرة النفر.

”وتوضيح لعمل إبرة النفر تعطي نتيجة ملمس الفوطة تماماً“،، وتقريباً كنت الذراع اليمنى لمعلمة الفنية.

هل وجدتي الدعم من عائلتكِ في مسيرتكِ الفنية؟

طبعاً في البداية كان الدعم من الوالد وبعدها بقية العائلة لكن لابد أن أكون الداعم الأكبر لنفسي لأتجاوز العقبات.

كيف تصفين علاقتك بالفن؟ وماهو أقرب أنواعه لقلبك؟

حالياً علاقتي بالفن علاقة حميمية بعد خصام دام لسنوات لانشغالي بتربية أبنائي ومشاغل الحياة وأقرب الأنواع هو التجريدي.

التشكيلية حليمة الفريد

شخصيةٌ خطت لها دربٌ في عالم الفن، واتخذتي منها قدوةً في خربشاتكِ؟

حقيقة لايوجد شخصية معينة لأن جميع الفنون كانت تجذبني وكثير من الفنانين سواء عرب أو أجانب يبهروني بإبداعاتهم فيعطوني جرعة حماس غير طبيعية وعملت على تطوير نفسي من خلال البحث والتدريب والممارسة.

كيف هي علاقتكِ بالتراث؟ وما الذي يشدك منه ويشعل في نفسك الحماسة لعكسه على لوحاتكِ؟

التراث هو الأصالة ومهما واكبنا الحداثة إلا إن جذورنا ممتدة لذاك الماضي الجميل، أول لوحة تعتبر تراثية كانت إمرأة بدوية تحمل شعار منتدى نون الأدبي لأمسية مرافىء بسنته الأولى.

ماذا عن مشاركتك المحلية والدولية وتمثيلك للمملكة في المهرجانات الدولية؟

لي عدة مشاركات بالمنطقة الشرقية فقط وأبرزها المشاركة في مهرجان الفن المعاصر بالجبيل وأيضاً مشاركتي كعضوة من مجموعة أنامل مبدعة في معرض كونست بجمعية الثقافة والفنون بالدمام.

ماهي الرسالة التي تريدين ايصالها للمجتمع من خلال لوحاتك الفنية؟ *

تنفسوا الجمال، الفن متنفس للوجود!!

التشكيلية حليمة الفريد

ما هو جديد أعمالك على الصعيد الفني؟

آخر أعمالي انتهيت للتو من مجموعة لوحات pouring art فن جميل جداً وممتع استعداداً للمشاركة في معرض صنعتي والذي يقام سنوياً على شرف صاحب السمو الأمير سعود بن نايف وهذه مشاركتي الثانية.

هل اكتفت حليمة فريد بالفن التشكيلي، أم خاضت تجارب وفنون أخرى في الحياة؟

ممارسة فنون مختلفة يثري الذائقة الفنية ومادام الفنان قادر على تجسيد أي نوع من أنواع الفن مالمشكلة!!

قبل عدة سنوات كنت أمتلك صالوناً نسائياً وكنت أعمل به وأنا بقمة استمتاعي، الفنون بالنهاية مرتبطة ببعضها.

أيهما الأقرب لقلبك الديكوباج أم الفن التشكيلي؟ ولماذا؟

كلاهما مكملان لبعضهما، في الفن التشكيلي نستخدم عدة خامات وتكنيكات بتكوين اللوحة ومنها الديكوباج.

التشكيلية حليمة الفريد

في العام الماضي ولدت مبادرة ”ديرتنا ملونة“ والتي انطلقت من مدينة صفوى، فأين كانت ريشة حليمة فريد منها؟

فكرة ديرتنا ملونة انطلقت من عائلة الفريد وتحديداً الفنانة التشكيلية فهيمة الفريد وبالتنسيق مع الإعلامي محمد التركي تم التنسيق للقائنا برئيس بلدية القطيف المهندس زياد المغربل فكانت فكرة الإنطلاق من داخل القطيف ولكن حصل تغيير للخطة حفظاً للحقوق فبدأنا أول جداريتين من صفوى.

هناك عدد من التشكيلين عابوا على المبادرة عدم انتخابها أو مشاورتها لشخصيات فنية معروفة أثناء تنفيذ المتطوعين للمبادرة، وهناك من امتنع من المشاركة معهم، فما تعليقك على ذلك؟

كما ذكرت سابقاً

كان شرط رئيس البلدية أن ننطلق من القطيف وهذا الأمر كان سيعيدنا خطوات للخلف بعد أن انتهينا من خطة العمل في صفوى وبسبب ظهور جماعات أخرى على خط الفكرة طلب منا المهندس البدء بالعمل كحفظ للحقوق.

بالنسبة لعدم انتخاب شخصيات معينة كانت هناك دعوة عامة لجميع من يجد نفسه قادراً على المشاركة بالمبادرة سواء كان فنان أو موهوب أو متطوع وهذه الفكرة الأساسية من المبادرة التعرف على فناني صفوى فحضر البعض وتأخر البقية.

ما هو تقييمكِ للمشهد الفني في محافظة القطيف؟

الحركة الفنية بالقطيف شكّلت بصمة وأصبح يُشار لها بالبنان بالأعمال الفنية المتميزة ونتمنى أن يكون هناك متحف يضم هذه الأعمال لفناني القطيف.

كلمة أخيرة لديكِ..

كلمة أخيرة وبكل احترام أوجهها لجمعية الصفا الخيرية وهو النظر في إنشاء مركز خاص للفن والفنانين على غرار نادي الفنون بالقطيف لدعم وتشجيع الفنانين والموهوبين بصفوى والشكر طبعاً موصول لك أخت فضيلة ولجهينة الإخبارية على إتاحة هذه الفرصة.