آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

الأدب الشعبي وفن الجوخ يمتزجان في ثقافة وفنون الدمام

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

امتزج الأدب الشعبي وفن الجوخ في ثاني أيام ملتقى المنتديات الثقافية بالمنطقة الشرقية، الذي انطلق يوم السبت بجمعية الثقافة والفنون بالدمام.

وبدأت فعاليات اليوم الثاني، بأمسية شعرية من ”ملتقى حرف الثقافي“ الذي استضاف الشاعر شفيق العبادي فيما أدار الأمسية الشاعر محمد الماجد، الذي قدم لمحة عن بدايات الملتقى عام 2009 من خلال أمسية شارك فيها نفس ضيف هذه الليلة.

بعدها قدم الشاعر العبادي مجموعة من القصائد على جولتين ومنها: ”ماء ذاكرتي“ و”شامة تضيء وجه صبية“ و”غيمة الأسرار“ و”سيرة ذاتية“.

وفي الأمسية الثانية شاركت ”الحلقة المعرفية“ بندوة حملت عنوان ”نحو مفهوم جديد للأدب الشعبي“ قدمها الكاتب كاظم الخليفة، فيما أدارها عماد بوخمسين.

وقدم الخليفة شرحا وافيا عن مفهوم ”الأدب الشعبي“، وقال: نحن أمام مفردتين تحتمان علينا توضيح معانيهما كإجراء مفاهيمي لتحرير المعنى «الأدب، والمفهوم الشعبي»، فعندما نذهب إلى تاريخ مفردة الأدب في الثقافة العربية، سنجدها قد مكثت طويلاً في حيز الاختبار الحياتي، قبل أن يستقر بها المقام في حيز الاصطلاح، فيما المفردة الثانية «الشعبي»، فهي تشير إلى أي شيء يرجع إلى الشعب، وهي كلمة ذات أهمية اساسية لعلم الفولكلور، إذ تدل على عنصر خاص من عناصر الحياة الاجتماعية الذي لا يتناوله أي علم آخر رسمي".

وطرح الخليفة مجموعة من الحكايات والنوادر الشعبية، كما تطرق لتأثير التقنية على الادب الشعبي والذي يكون متفاعلا تارة فيتداول وينشر ما يحمله الفلكلور من حكايات واغاني شعبية، فيما يعمل في بعض الاحيان على تحجيم تلك الثقافة الشعبية القديمة من خلال إنشغال الجيل الحديث بالتطبيقات والالعاب الالكترونية إضافة لمواقع التواصل الاجتماعية التي غيرت الكثير من المفاهيم في السنوات الاخيرة.

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة من فعاليات اليوم الثاني، تضمنت أمسية متخصصة في الفنون التشكيلية حملت عنوان ”كيف نقرأ فان جوخ“، بمشاركة كل من التشكيليان بشار الشواف وسيما ال عبدالحي، وأدارها سعيد الجيراني.

وقدمت سيما آل عبدالحي موجز عن مراحل ومحطات حياة الفنان فان جوخ، فيما تحدث الشواف عن الفن الحديث وتحديدا من الانطباعية حتى الوصول إلى فان جوخ، مؤكدا بأنه يعتبر فنانا صاحب خط مميز ومنفرد عن جميع الفنانين، حيث استخدم الرمز والتسطيح والعاطفة ولكن بطريقة تخصه فقط، من خلال شحنه للخط واللون بانفعال خاص بحالته النفسية تنقل للمتلقي شعوره التي تتضح في تموجات خطوطه والتباينات في ألوانه وغيره من تأثيرات الفرشاة.