آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 12:10 م

نادي الصفا للتوستماسترز يناقش طرق الزراعة المائية ويطرح إيجابيات تجربتها

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

أقام نادي الصفا للتوسماسترز بالتعاون مع مسجد أهل البيت بصفوى، مساء أمس، ورشة عمل بعنوان «الزراعة المائية» تحت شعار ”صفوى خضراء“.

وألقاها كل من الدكتور ماهر آل سيف، علي آل صلاح، فاضل فردان، الذين قاموا بشرح طرق الزراعة المائية، وأنظمتها، وكيفية التعامل مع أدواتها، وتركيبها، وصناعتها يدويا، المحافظة على النبات ووقايته من الآفات والأمراض، وسط تفاعل الحضور من الجنسين بإبداء الإعجاب والإهتمام.

وأوضح الدكتور آل سيف انقسام الورشة إلى ثلاث أقسام تمثلت في «مقدمة في كيفية الزراعة المائية ”معلومات عامة مبسطة“، أنظمة الزراعة المائية، التعريف بالمحاليل والمبيدات للزراعة المائية».

وأشار في حديثه ”لجهينة الاخبارية“ انه لجأ للزراعة المائية لرغبته في رؤية حديقة منزله خضراء، بعد أن صرف مبالغ طائلة على العمالة الوافدة بلا فائدة، لافتا إلى محاولته الأولى في تلك التجربة العام الماضي، بعد الإستعداد لها قبل ستة أشهر، والقراءة عن الزراعة للوقوف على أسباب فشل العملية، فكانت سببا لتعرّفه على الزراعة المائية.

وذكر بعض إيجابيات التجربة في تعاون جميع أهل المنزل ومشاركتهم له وإصرارهم على النجاح، حتى تكللّت به، فصارت الحديقة والمائدة عامرة بالخضار، كما تمكّن من التعرّف على العديد من شباب المنطقة العربية في القروبات ويجمعهم نفس الهدف.

ودعا آل السيف الجميع للمحاولة وعدم التردّد بالتجربة بسلبياتها وإيجابياتها لأنها تستحق، والقراءة لمعرفة طرق التعامل مع الشتلّات للمحافظة عليها.

وعن بعض الصعوبات التي واجهته ذكر بأنها تمثلت في ”كثرة الحشرات كون الزراعة بالخارج وليست في محمية، تأثير السموم، الشمس الحارقة في الصيف، الأمطار الغزيرة، الرياح التي قد تفسد بعض الشتلّات“.

وتحدث عن أفضل وقت للزراعة في الخارج وهو مابين شهر «9 - 5».

وأشار المحاضر آل صلاح إلى بداية اتجاهه إلى الزراعة المائية برفقة الباحث مهدي الصنابير، والعمل معه في أنظمة الزراعة المائية لموسم كامل، حيث اكتسب خلالها بعض الخبرة في الزراعة المائية.

ونوه لبعض النتائج الإيجابية لهذا النوع من الزراعة في كونه ”نظيف“، بخلاف زراعة التربة والتي تأتي بالأمراض، كما أنها أكثر إنتاج وأسرع من زراعة الأرض.

ولفت إلى أن الرش الوقائي في البداية يعتبر أحد أساليب الحفاظ على النبات، ونصح باستعمال «زيت النيم».

وتطرّق إلى تجاربه الأولى في استخدام مواد متوفرة وبسيطة ”كسطل المعسّل“، مما وفر عليه بعض التكلفة، فبينما يشتري الدش بكت ب «16 ريال»، لم يكلّفه سطل المعسل سوى «2"ريال، لافتا الى زراعته لـ «16 شتلة خس» في صندوق من إعداده.

وعن الصعوبات التي واجهته قال أنها لا تتعدى تكلفة شراء الدش بكت، والبيت المحمي، والبرلايت، والأسمدة وكان ذلك في البداية فقط، لافتا إلى كفاية تلك المواد لخمس سنوات قادمة.

وبين أنه بصدد إنشاء بيت محمي في المزرعة، مع تطبيق أنظمة الزراعة المائية، وستكون مفتوحة للزراعة وللتعليم.

وقال خريج دبلوم التغذية الرياضي والباحث الزراعي الفردان ان قراره للبحث في الزراعة المائية يرجع لعدة أسباب ومنها: توفير مانسبته 90% من الماء، سهولة تطبيقها في المنزل، ديكور وشكل جمالي، قلة التعرّض للآفات الزراعية، توفير المال والوقت والجهد والصحة، وغيرها ".

وأكد على تأثيرها الإيجابي على صحته، بعد استخدامه للمعدِّلات الطبيعية، وكان يعاني من ارتفاع نسبة الحديد وبعض المعادن، فتوازنت لديه، وتحسن إنزيم الكبد.

ونوّه إلى الضرر الذي قد يصيب المستهلك، بسبب سوء استعمال بعض المزارعين للمبيدات الحشرية والفطرية، وبيعها خلال فترة التحريم والتي تحتفظ فيها بالمواد الكيميائية، ليصبح ضرر تلك الخضار أكثر من فائدتها.

وتكلم عن بعض أنواع المبيدات العضوية لوقاية النباتات، ومنها: ”البايكو «1»“ لمكافحة العنكبوت الأحمر، الذبابة البيضاء، حافرة الأنفاق، ”لوكب“ لمكافحة الأمراض الفطرية كالبياض، الزغبي، والدقيقي، ”زيت النيم“ لمحاربة وإبعاد أكثر من 200 آفة أو حشرة ضارة بالنبات".

وذكر أماكن الحصول على تلك المبيدات من: محلات الزراعة، الطلب عن طريق النت، الخلطة المعدّة في المنزل من ”الثوم والفلفل الأحمر وبعض نقاط الصابون السائل“ لمكافحة معظم الحشرات الضارة.

وبيّن إمكانية الزراعة المائية طوال العام إذا كانت في المحميّات، مع إمكانية الزراعة المكشوفة لبعض الخضار كأوراق النعناع، والحبق، والريحان، وغيرها.

ولفت إلى حاجة النبات في تلك الزراعة إلى: الغذاء، والمحاليل الزراعية التي تضاف للماء، التعرّض لأشعة الشمس المباشر أو الضوء، الرعاية طوال الموسم.

ومن أجل العناية بالنبات دعا للإستعانة بشخص متخصّص للسؤال في حال مرض النبات أو تعرضه للمشكلات، وقاية النبات من الإصابات، ضبط مستوى الأملاح والحموضة للحصول على النتائج المطلوبة، زراعة كل نبتة ضمن جداول الزراعة الخاصة بها، رعاية النبتة وهي بذرة وعدم التعجل حتى تعطي الثمار، شراء البذرة الجيدة والمقاوِمة للحرارة والبرودة والأمراض، وأفضلها بذور «f1» لمقاومتها للأمراض والآفات وغزارة الإنتاج، عدم الشراء من المحاصيل غير المضمونة، الصبر من قِبل المزارع حتى يأكل طعاما آمنا هانئا مع عائلته.