آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

الكاتب الحميدي يستعد لإطلاق برنامجه الثقافي الأول على الـ «يوتيوب»

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - القطيف

يستعدّ الكاتب محمد الحميدي الحاصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي والنقد الأدبي، لإطلاق برنامجه الثقافي الأول على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب، والمكوّن من خمس حلقات خلال هذا الشهر، بعنوان ”سلسلة آفاق ثقافية“.

وأوضح الحميدي تعريف الأفق في اللغة بـ ”الرؤية المتصلة بالبعيد“، مشيرا إلى أنه يمكن التّوصّل للأفق الثقافي المعرفي عبر استقرائه في مجمل العمل الأدبي أو الفني أو العلمي، وهو ما سيتم التطرق له في خلال الحلقات.

ونوّه إلى الفئة المستهدفة بالبرنامج وهي الحاملة للهمّ الثقافي، والمشتغلة عليه على الصعيد الإبداعي، أو الكتابة الجادة، وقال: " لامانع من مشاهدته من قبل الجميع ففي عصر الميديا عادة ماتكون الشخصية عرضة للتشريح من الصغار والكبار، الذكور والإناث“.

وقال: ”رؤيتنا للعالم عادة ماتتم من منظور خاص، والذي يختلف باختلاف الأشخاص، فما قد يراه شخص في أن الشتم أمر غير أخلاقي، يراه آخر ولقربه من الحدث أنه أخلاقي ومشروع"، لافتا إلى إن الرؤية الكاملة لاتتّضح إلا بأخذها من جميع أبعادها.

وذكر أن البرنامج يركّز على زيادة منسوب الوعي لدى المشاهد، عبر تزويده بآليات للنظر تتجاوز ما يمتلكه، كالتطرق لمفهوم ”البطل“ وما المقصود به، وهل يصلح بمعناه القديم في الحياة الراهنة، ولماذا يسمى الممثل بطلا، ونحو ذلك.

وبيّن أن المواضيع التي ستتطرق لها السلسة، هي المتصلة بالثقافة وتوسيع مجال الرؤية، وأن البرنامج يحتوي على خمس حلقات، لا تتجاوز كل حلقة 15 دقيقة.

وقال: ”تتميز الحلقات بالتكثيف والإختصار مع الحرص على عدم الإخلال بالمضمون، ويعتمد بناءها على تعريف المفهوم لغة واصطلاحا، وتبيين أقسامه وأنواعه، مع ضرب الأمثلة لتكون الفكرة واضحة للمشاهد“.

ولفت إلى أن هذا النوع من العروض، لا يتم استخدم الصور أو المؤثرات الأخرى غير المادة الكلامية فيه، لإعطائها الأولوية للتفاعل الذهني، كما ان بقية المؤثرات لن يكون لها وزن، اذا لم تنجح في خلق مثل هذا التفاعل.

وتابع: ”بالنسبة لعدد الحلقات آثرنا عدم زيادتها حتى لايتسرب الملل لنفس المشاهد، فتقلّ أو تنعدم الفائدة، أما فيما يتعلق ببرامج أخرى؛ فلا مانع من سلسلة قادمة بعد قياس مدى القبول والإهتمام من المشاهدين لمحتوى تلك الحلقات“.

وعن الفكرة، قال: ”شجعني على الفكرة، وزرعها في رأسي، صديقي مصور العمل عبدالله المغاسله، وساعده أخيه حسن المغاسلة في التصوير إضافة إلى المونتاج، والذي تم في بيت الحكمة الثقافي بضيافة الشيخ علي الفرج، والذي قدم جميع التسهيلات“.

وذكر إن صعوبات العمل، لا تتجاوز المادة نفسها في الحاجة لأكثر من مصدر للوقوف على التفاصيل الدقيقة لكل حلقة، منوها أن التصوير استغرق قرابة الأسبوع، أما المونتاج فسيتم الإنتهاء منه خلال الأيام القليلة المقبلة.