آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 12:40 م

طفل المدينة المغدور

فهد العتيبي صحيفة الرياض

لم تكن والدة الطفل زكريا الجابر ذي السبع سنوات تعلم أن نهايته ستكون في المدينة المنورة وبهذا الشكل الماسأوي. حيث تم نحر هذه النفس البريئة أمام الأم بقطعة زجاج وبدم بارد من قبل شخص يعتقد أنه من المرضى النفسيين الذين ومع الأسف يتواجدون بيننا دون وجود ما يدل على مرضهم وحالتهم النفسية إلا بعد وقوع الفأس في الرأس.

وهنا نحن أمام قضية قديمة جديدة تتعلق بوضع هؤلاء المرضى النفسيين وما يشكلونه من خطر على المجتمع، وهنا فإن الأمر يقع على عاتق وزارة الصحة في المقام الأول التي لا يجب أن تخرج هؤلاء إلى الشارع، فهم أشبه ما يكونون بالقنابل الموقوتة القابلة للانفجار في أي وقت. فمثل هؤلاء المرضى يجب أن يبقوا في دور خاصة بهم تحت إشراف طبي كامل وتوفر لهم سبل الحياة الكريمة في هذه الدور، ولكن لا يخرجون إلا من يتم تماثله للشفاء بشكل تام وبتوقيع طبيب مختص يسمح له بالخروج للمجتمع.

ومن المؤسف أن هناك بعضاً من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يريدون أن يصبغوا هذه الحادثة الأليمة بصبغة طائفية للنيل من المجتمع السعودي ومؤسساته الأمنية، وهو أمر مرفوض ولا يتطابق أبداً مع الواقع. فكم من المجني عليهم من غير المسلمين أخذوا حقهم في المملكة وبكل تجرد، فما بالك بإخوة لنا في الدين والوطن، والدليل على ذلك أن أحد رجال الأمن قد أصيب في هذه الحادثة وهو يدافع عن هذا الطفل. وعليه يجب ألا نسمح لهولاء الأعداء بتشويه صورة مجتمعنا السعودي، هذا المجتمع الذي ينعم ولله الحمد بروح الأخوة والوطنية تحت ظل قيادته الرشيدة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
علي
[ الربيعية ]: 11 / 2 / 2019م - 10:41 م
المشكلة ان المجني عليهم غير المسلمين آخذوا حقهم، بس المسلمين لليوم ينتظرون
2
ابو احمد
[ القطيف ]: 12 / 2 / 2019م - 9:31 ص
ليش التأخير في إصدار بيان وزارة الداخلية يبين حقيقة الأمر لتنتهي هذه الإشاعات ؟؟