آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 11:39 م

رجل دين: على الأسرة التكفل بابنها المعاق ورعايته وملامسة احتياجاته

أرشيفية
جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

شدد الشيخ صالح آل إبراهيم على ضرورة وعي الأسرة بمسؤولياتها تجاه ابنها المعاق وملامسة حاجياته.

وأوضح في خطبة الجمعة «المسؤوليات الأسرية في رعاية الطفل المعاق» عدد من المسؤوليات الواجبة على أسرة المعاق وكيفية التعامل معه في أطارها.

وذكر أن الأسرة هي المؤسسة الأولى والهامة التي تحتضن الطفل المعاق وترعاه وينشأ فيها.

وأضاف الشيخ آل إبراهيم؛ إن مشاركة الأسرة في تربية ورعاية طفلها يعد واجبا شرعياً واجتماعياً وإنسانيا.

وتابع؛ أن المهنيين والمتخصصين في كافة البرامج والخدمات لن يستطيعوا وحدهم تدريب أو تأهيل أو علاج الفرد المعاق بمعزل عن أسرته.

ونوه أن الأسرة بردود أفعالها وأشكال استجاباتها تؤثر بشكل كبير على مستقبل الطفل المعاق

وتطرق الشيخ آل ابراهيم وبشكل مفصل إلى مسؤوليات الأسرة في رعاية الطفل المعاق.

وبين أهمية تقبل الطفل المعاق وأثرها على نظرة الطفل المعاق لذاته، حيث قال: «كشفت دراسات كثيرة عن أن السبب الرئيس المباشر لتدهور مفهوم الذات لدى بعض المعاقين هو الإحساس بالرفض من قبل والديهم».

وأكمل؛ أن الأسرة بحكم وجود طفلها معها هي الأدرى باحتياجاته، وهي الخبير الحقيقي بنموه وخصائصه ومشكلاته.

وأوضح مسؤولية الأسرة الثالثة في «الحصول على المعلومات الضرورية المرتبطة بالإعاقة» والتي تشمل: طبيعة الإعاقة - أسبابها - احتياجات الطفل المعاق - قدراته وإمكاناته - وضعه الصحي - نموه - الخدمات العلاجية اللازمة.

وأبان الشيخ آل ابراهيم حقوق الرعاية الخاصة بالطفل المعاق ضمن مسؤوليات أسرته التي تقع على عاتقها.

وأكد على المسؤولية الخامسة للأسرة المتعلقة ب «حماية الطفل المعاق من عوامل الخطر التي تهدد نموه».

وعدد عوامل الخطر من أبرزها: زواج الأقارب - وزاج المصابين بأمراض الدم الوراثية - وسوء التغذية للأمل الحامل - وسوء التغذية للطفل - وسوء استخدام العقاقير - وأمراض الطفولة الخطرة - والتدخين - والتعرض للأشعة السينية - والعنف الأسري - وفقدان أمور السلامة في المنزل وغير ذلك.

واستشهد في هذا المجال بما ذكرته المنظمات الدولية من أن ما يزيد عن 50% من حالات الإعاقة في الطفولة كان يمكن منع حدوثها لو أن إجراءات وقائية مناسبة نفذت بشكل صحيح.

وتطرق إلى الحديث عن المسؤولية السادسة للأسرة تجاه طفلها المعاق والمتمثلة في «تعليم الطفل وتربيته وتدريبه»

وتناول في تعداده للمسؤوليات الأسرية تجاه الطفل المعاق مسؤولية الأسرة عن «توفير كافة أشكال الرعاية الصحية ومستلزماتها» من قبيل: الأجهزة الطبية - والأدوية - والفحوصات الطبية - ومراجعة الأطباء ونحو ذلك.

ودعا الشيخ آل ابراهيم في المسؤولية الثامنة إلى «تكييف البيئة المنزلية وتهيئتها» بما يتناسب مع وضع الطفل المعاق وظروف الإعاقة لديه.

وأكد في المسؤولية التاسعة على «دمج الطفل في المجتمع» وذلك باتاحة الفرصة للطفل المعاق للمشاركة في الحياة الاجتماعية وممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والتعليمية والترفيهية الموجودة في المجتمع.

ونوه على مسؤولية أهمية «التعاون مع الجهات المقدمة للخدمات التربوية والصحية» سواء في تشخيص الإعاقة أو في التخطيط للبرامج أو في تبادل المعلومات أو في تنفيذ البرامج والمتابعة.

ولم يغفل ال ابراهيم في حديثه عن المسؤوليات الأسرية عن مسؤولية «مساعدة الطفل المعاق على تقبل ذاته» وتدعيم الثقة لديه بنفسه وقدراته.

وفي ختام حديثه عن مسؤوليات الأسرة في رعاية طفلها المعاق نوه إلى مسؤولية «طلب الارشاد والمساعدة من الأخصائيين عند الحاجة».