آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 7:35 م

القطان يحارب العنف بـ «إبرة في خيط» مطلع العام القادم

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

يستعد المخرج هاني القطان لإنتاج عمله الجديد فيلم «إبرة في خيط» مطلع العام القادم، وبمشاركة 30 فردًا من صناع الأفلام المحليين.

ويشتق عنوان الفيلم من الحالة الواقعية وغير المنطقية لقضية الفيلم وهو فيلم روائي من نوع دراما وتشويق، يتحدث عن الطفل المعنف «سعد» المجبر على مواجهة أكبر مخاوفه لتجنب عقاب عنيف قد يستمر معه للأبد.

ويخوض الفيلم في كسر قاعدة الخصوصية الأسرية المخنوقة بالعنف وقاعدة السكوت والخوف عند وصول الأمر إلى مستوى حرج من الإيذاء بشتى أنواعه النفسي أو العاطفي أو الجسدي، وليس فقط من ضحايا التعنيف أنفسهم ولكن عن طريق من له علم بذلك من المحيط الخارجي.

وسيتم الإعلان عن بعض المشاركين في الفيلم قريبًا على حسابات مواقع التواصل الإجتماعية تتبعًا لخطته التسويقية، التي تهدف إلى عرضه في نهاية هذه السنة أو مطلع السنة القادمة في مهرجانات أفلام محلية وعالميةمن ذوي التصنيف الممتاز.

وقال القطان في حديث خاص لـ «جهينة الإخبارية»: عندما نُريد أن نطرح مسألة مهمة تمس أي مجتمع لابد أن نغوص في أعماق المشكلة وعند البحث نجد أن «العنف» هو واسِع المصادر ولكن بالنسبة لي أجد أن أعظمها هو تعنيف القاصرين مما فيه من ضرر بالغ.

وأضاف ”يُكون بيئة خصبة لخلق مُعضلات قد تكون أسوأ من مستوى التعنيف الذي تعرض له الضحية نفسه. في عام 1993م قامت الأمم المتحدة تفعيل استراتيجيات وقوانين لمجابهة العنف المنزلي. وحث هذا المنشور جميع الدول في أنحاء العالم على التعامل مع العنف الأسري باعتباره عملاً إجرامياً“.

وذكر أن الحق في الحياة الأسرية يجب أن لا يشمل الحق في الاعتداء على أفراد العائلة.

ولفت إلى حث ديننا الحنيف بزمن يسبق ذلك على أسلوب ومنهج عميق في التربية الأسرية إذ أن من أهم سِماتها هي الموازنة بين الإِنصِرام والسماحة حيث تُجابه التهاون أو التهميش أو العنف بأنواعه.

وأوضح إنه من المهم بالنسبة إليه كصانع أفلام أن يمنح تجربة واقعية فريدة تلامس الجمهور العزيز وتُتيح له أن يتعرف عن قرب عن أثر التعنيف من خلال قِصة «سعد» الشخصية الرئيسية.

وتفائل القطان بأن الفيلم قد يُسهم في تعريف أحدِهم على الأسلوب الخاطئ في التربية أو قد يحث أحد المعنِّفين بالخضوع للعلاج السلوكي والمعرفي أو قد يقي الشخص نفسه من هذه الدائرة المشؤومة.

وأكد بأن ”الأهم أن يكون الفيلم فعال في الوسط المجتمعي“.

الجدير بالذكر أن هاني القطان هو مُخرج وكاتب من المملكة العربية السعودية، حصل على عِدة جوائز من مهرجانات عالمية عن فيلم «أمل» وأكثر من 10 ترشيحات منها نهائية وترشيح عن نص فيلم «الدموع هي الإنسان».