آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

بالفيديو.. تجارب يرويها مواطنون من داخل العزل الصحي

جهات الإخبارية نداء آل سيف، إيمان الشايب، إنعام آل عدنان - تاروت

لم يكن يعلم الشاب ان مصافحته لجاره ستقوده إلى الحجر الصحي لأسبوعين، والذي ذهب إليه اختياريا في خطوة شجاعة إيمانا منه بأن الفحص مسؤلية الجميع..

مجموعة من الشباب لم يسافروا إلى أي من البلدان الموبوءة بفيروس كورونا، لكنهم خالطوا من سافر فحام حولهم الخطر وانتابتهم حالة من عدم الاطمئنان ليبادروا بالتوجه لإجراء الفحص الطبي في مستشفى القطيف المركزي الذي نقلهم بدوره إلى أحد فنادق الدمام. فكانت لـ ”جهينة الاخبارية“ هذه اللقاءات معهم..

الشيخ أحمد القطري الذي حادثنا من داخل فندق العزل الصحي مشيدًا بما تقدمه وزارة الصحة وما قامت به من استنفار لتطويق هذا الفايروس الخطير.

وفي حديثه عن تجربة الحجر أشار إلى ذهابه طواعية إلى مستشفى القطيف المركزي بعد بعد اكتشاف اختلاطه مع بعض القادمين من مناطق موبوءة بالفيروس.

وأثنى الشيخ الذي يمسك بكتبه على ما وجده من استقبال جيد من قبل الممرضات والطاقم الطبي، منوها بإجراءات الفحص التي ابتدأت بالجلوس في غرفة بها تهوية «فلتر» لتصفية الهواء، ومن ثم أخذ قياسات الحرارة والضغط وما شابه ذلك.

ولفت القطري إلى إجراء ذهابهم للفندق «معززين مكرمين»، مؤكدا على الاستقبال الجميل الذي استقبلوا فيه والحفاوة وحسن الترحيب مبينا بأن كل شخص تم عزله في غرفة مناسبة وراقية، مشيدا بالعناية التامة وتهيئة الغذاء والسكن والترتيبات الأخرى التي وفرت لهم.

وأهاب بهذا العمل الجبار، مقدما شكره إلى المسؤولين والقائمين عليه.

وأكد القطري على النتائج السلبية التي أظهرت عدم إصابته بالعدوى مع مجموعة من المؤمنين إلا أن جلوسهم في الحجر الصحي جاء من أجل المصلحة العامة ومصلحة الأسرة والمجتمع ودفع الأذى من انتشار هذا الداء.

وأشاد باستمتاعه بالتجربة مؤكدا عدم شعوره بالملل ولا السأم بل عاش حياة طبيعية داخل هذا المحجر.

ونوه الى توفر وسائل الراحة كلها في الفندق الراقي الذي كانت كل الأمور والوجبات الثلاث إلى جانب توفير أي طلبات أخرى سواء ماء أو شاي أو ما شابه ذلك بشكل سريع دون تأخر.

القطري الذي غادر العزل الصحي لاحقا تحدث كذلك عن نيلهم التقدير والاحترام في المعاملة، إلى جانب المتابعة المستمرة في ظهور أي عوارض أو تغير وذلك للاطمئنان التام.

خدمات فوق الوصف..

وفي الغرفة المجاورة، يجلس سلمان المطوع أحد المقيمين في العزل الصحي أيضاً والذي جاء للمستشفى بأرادته شعورا منه بالمسؤولية بعدما صافح أحد الأشخاص في المسجد ليكتشف بعد أسبوع أن الشخص ”مصاب“.

وعن مستوى الرعاية يؤكد المطوع الذي يعمل في بأن الإهتمام ”غاية في الروعة“، منوهاً بأن اللجنة الصحية متمكنة وتقوم بدورها على أكمل وجه.

ويضيف المطوع لـ ”جهينة الاخبارية“ بأن خدمات الفندق الذي يقطنه المخالطون للمصابين بكورونا ”فوق الوصف“ مثمناً الجهود التي تبذلها الدولة في الحد من انتشار هذا الوباء.

وفي غرفة أخرى، ليست ببعيدة يخبرنا محسن المختار بأنه جاء إلى هنا لذات السبب حيث خالط أحد المسافرين والذي أعلن لاحقا بأنه مصاب بكورونا، موضحا بأنه بادر بالحضور للمستشفى واخبارهم بأنه خالط المصاب.

ويضيف المتقاعد من شركة الاتصالات السعودية بعد الانتهاء من الكشف الطبي، تم أخبارهم أنه وتنفيذا لتعليمات وزارة الصحة يلزمهم التوجه إلى فندق الدمام؛ لاكمال مدة الحجر الطبي «اسبوعين».

وتحدث المختار عن الاستقبال الذي تم بمهنية سريعة وجيدة من الكادر الصحي، معبرا عن قلقه في انتظار النتائج التي مازال ينتظرها.

ومن غرفته في الفندق وجه دعوته لكل من قدم من السفر أو من خالط والتقى مصابا بعمل الفحص للاطمئنان على نفسه في المقام الأول والاطمئنان على ذويه وأهله، مشددا على أن الفحص واجب شرعي وفقا لفتاوى المراجع الدينية ورجال العلم.

لسنا موجودين لإرعابكم..

في الجانب الآخر.. تجلس سيدتان لم تخالطا مصاب وإنما قادمتان من دولة العراق تحدثنا أم محسن ”لسنا مصابين، هذه مجرد إجراءات احترازية، سنخرج قريبًا“

وعن التفاصيل تسرد الأرملة أم محسن قصتها بقولها ”كنت خائفة جداً أول وصولي للمطار ولكن أحد العساكر هدأني وقال لي لا تخافي لسنا موجودين لإرعابكم ولكن خوفاً عليكم ولنتطمئن على سلامتكم“.

تضيف وهي تسترد أنفاسها بهذه الكلمات شعرنا بالراحة والأمان وفعلا تم نقلنا للفندق وتوفير جميع احتياجاتنا ولا ينقصنا شيء.

وتتابع هي ونزيلتها في الغرفة والتي كانت مجاورة لها في رحلة الطيران ”يتم تعقيم المكان بإستمرار بالإضافة إلى توفير ما نطلب حتى أنه يتم غسل ملابسنا يومياً، وتضيف بسعادة ويوجد لدينا إنترنت وتلفاز“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
السيدة
[ القطيف ]: 13 / 3 / 2020م - 3:40 م
ياليت الإعلان عن غرامة مالية

حتى يجلس كل واحد في بيته