آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص
عزوف عن الدراسة
ر. - 13/02/2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،

أنا طالبة جامعية عمري 23 سنة، منذ سنتين وأنا أعاني من هذه المشكلة، وهي أني أصبحت فاقدة للاهتمام بدراستي ولم أعد أفعل الأشياء بحب واهتمام بها، لم أعد أشعر أن لدي هدفا محددا أو شيئا أهتم به، أميل إلى الدعة والركود والخمول، والجلوس لوحدي والتفكير مع نفسي في أي شيء بغير هدف، أو أهب لمشاهدة التلفاز أو القراءة، فقط للجلوس وعدم عمل أي شيء، مع أني كنت في المدرسة وبداية دخولي الجامعة معروفة بتميزي ونجاحي ومثابرتي، لكن لا أعلم لم أحس بفتور في داخلي، أحيانا أميل للاعتقاد بأن وجود الصديقات بجانبي واني صرت اقارن بيني وبينهن وأجعل عدم مثابرتهن سببا لعدم الحاجة لكوني مثابرة أنا أيضا، خاصة اني عندما كنت في المدرسة لم يكن لدي سوى صديقة واحدة او اثنتين ولم تكن علاقتي بهن قوية كما هي الان، وأحيانا أميل للقول بأن مواقع الاتصال الاجتماعية هي السبب، الواتساب وسكايب والفيس بوك، جعلتني أرتبط بهن أكثر من اللازم وأراقبهن وأخمن مايفعلن. لكني حاولت علاج نفسي وصرت لا أهتم بهن أو أقارن نفسي بهن، ولكني لا أزال أشعر بالخمول داخلي اتجاه الحياة أحيانا، كنت أعزو ذلك في المحيط الدراسي إلى تعامل أساتذتنا الجاف والقاسي مما جعلنا ننفر من الدراسة، لكن الآن الوضع تغير ولا زلت أشعر بذلك، وأحيانا أخرى أعزوه إلى غياب أختاي عني طوال الأسبوع كونهن يدرسن في مناطق أخرى، مع العلم أني أكبر أخواتي وإخوتي.  
أعتذر للإطالة، لكني أريد أحدا يفهمني ويوصلني لحل.. شكرا لك
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله

من خلال مشكلتك أرى:

ان سبب عزوفك عن الاجتهاد والتميز في الدراسة هوالأيحاء السلبي للنفس، والدليل هو الذي جعلك تمارسين الخمول والكسل ثم تضعين الاسباب على أمورلا علاقة لك بها، كغياب اخواتك، او الارتباط بالتقنية، أو عدم اجتهاد صديقاتك ثم تكتشفين أنها ليست السبب، بالرغم أن التقنية الحديثة قد تأخذ وقتا طويلا من الطالبة حينما تتوجه لها، لكن إصرار الأنسان على الجد والمثابرة يجعل جميع الأسباب لاتؤثر على مسيرته العلمية وعلى تفوقه.

عليك باعطاء عقلك الباطن ايحاء ايجابيا، فالايحاء الايجابي يمكنه تغير الشخصية من حالة الفشل أو الكسل الي حالة الشخصية الناجحة ومن الشخصية الضعيفة الي الشخصية القوية بالعزيمة وقوة الارادة الذاتية.

وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد