آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م
الحياة المثالية بين الزوجين‎
م. م. - 15/12/2014م
السلام عليكم..

لدي مشكلة صغيرة ولكنها سرعان ما تتحول الى مشكلة كبيرة.!

ارغب دائما في الحياة المثالية.. ولكنني اعلم ان حياة كل انسان تمر بنكسات وأتفهم جدا هذه النكسات ولكن احيانا لا استطيع تصور ان زوجي حبيبي اقرب شخص لقلبي.. ان يخونه التعبير معي دائما!

سأطرح المشكلة مباشرة..

عندما تحدث مشكلة صغيرة او كبيرة وزوجي المخطئ لا يتردد ابدا في التخفي والتمحور لكي يظهر نفسة البريء وما يحصل في النقاش والحوار فقط اسئلة يتم توجيهها له مباشرة ويتم الرد عليها بعبارات مختصرة لا اتحمل سماعها لأنها اما ان تكون غير مجدية او لا معنى لها ويمر النقاش بمراحله المعتادة.. مشكلة - نقاش - انسحاب زوجي. - وبعده هدوء يستمر بالايام القى رسالة انا مخطئ...

أربع سنوات من زواجي على هذا الحال سئمت النقاش.. سئمت الاعتذارات المتاخرة.. سئمت المسجات..

ارغب في الجلوس معه والنقاش والحوار ولكن أعذاره كثيرة..! لا استطيع ان اصف الكلمات ولا استطيع ان اعبر..! لا استطيع توصيل الفكرة...! اشعر بالغضب لاني اتكلم لمده ساعة او ساعتين دون جدوى..!

باختصار ارجو مساعدتي في حل هذة المشكلة..
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كما ذكرتي في مشكلتك انك ترغبين في الحياة المثالية، وهذه الطريقة تجعلك تتوقعين ان الناس الذين يعيشون معك تستطعين تشكيلهم كما تريدين، فإذا صار عدم توافق الشخص المقابل لك، تشعرين انه توجد مشكلة ما!!

- لو حصل لنا الشرف وسألنا زوجك عنك اعتقد سيجيبنا، انه محتار كيف يتعامل معك، لانك شخصية مثالية جدا، ولا يستطيع ان يكون كما تطمحين.

عزيزتي:

- اعلمي ان هذه الصفات المتوفرة عند زوجك قليل من الرجال من يتصف بها.

- الاعتذار والاعتراف بالخطأ ولو بعد حصول المشكلة بفترة نادرا ما ينطق بها الرجال.

- انا اعتقد المطلوب منكما تحسين طريقة الحوار بدل ان تكون كطريقة التحقيق سؤال وجواب! لابد ان يكون حديث فعال والنقاش في المشكلة والابتعاد عن الاسئلة فيها.

- انتهزي فرصة الهدوء واتفقا على طريقة الحوار الناجح.

- ضعي في فكرك ان الذي ارتبطي به برباط الزوجية، لابد ان يختلف عنك في كثير من الامور، ولابد من حالة التعايش مع بعض صفاته، ومحاولة تغيير بعض الصفات السلبية مع مزيد من الصبر والتحمل.

وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد