آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص
مدمن عمل
A. - 14/09/2015م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا شاب في الخامسة والعشرين من عمري. طموح جدا واستغل شبابي في التعلم والتعليم وتطوير ذاتي ونفع غيري بهذا.

انجزت الكثير منذ قدومي للعمل في منطقة الرياض قبل سنتين ونصف. فقد الفت كتاب باللغة الانجليزية وقريبا سأصبح مدرس لغة انجليزية ولدي طموح بإكمال الماجستير في تدريس اللغة الانجليزية.

قبل شهرين، كانت لدي النية بأن اتقدم الى بنت أصغر مني سنا. قررنا أن نتحدث بالجوال قبل الزواج بعد الاستئذان من اهلها. وجدت نفسي لا أملك الوقت للتحدث معها، لأني دائما مشغول في العمل الوظيفي، او الخاص مثل الدراسة أو بمشروعي الصغير، او حتى بتدريس او تدريب شخص ما على مهارة معينة،

كأي مشكلة في البداية لم تشكل اي مشكلة لي ابدا. وتضخم الموضوع عندما استغليت شهر كامل من اجازتي لحضور دورة مما اشغلتني عن فكرة الخطوبة والاهل والاصحاب، وكل ما في حياتي الاجتماعية. في النهاية اعتذرت للبنت بعدم رغبتي بالزواج بسبب عدم توفري النفسي لهذه الخطوة

استاذتي:

لا استطيع التوقف عن العمل. اعمل يوميا من الساعة 7.30 صباحا الى 2.30 ظهرا. ارجع لشقتي اسكن وحيدا منذ قدومي للرياض واكمل عملي الخاص الى العاشرة أو الحادية عشر ليلا. كلما احاول التوقف..... يأتيني شعور بأن حياتي توقفت وأن هناك الكثير من الامور فاتتني وغيرها من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والوحدة والحزن والفراغ العاطفي والنفسي.

ارجوا المساعدة استاذة مريم ولكي كل التقدير والاحترام
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

- قليل من الشباب الذي يتمتع بهذه الروح المعطاءة التي تمتلكها، وهذا الجد والنشاط، واستغلال سني عمرك، فكثير من الشباب في عمرك يقتلهم الكسل وعدم الطموح.

- حتى تستمر في جدك واجتهادك، وتحقيق طموحك، لابد من الموازنة في حياتك، فعقلك يحتاج إلى التفكير وانجاز ما تطمح إليه، في المقابل جسمك يحتاج لتلبية احتياجاته وإن لبدنك عليك حقا

- قد تتصور أن الزواج يقلل من تحقيق أمانيك، لكن قد تجد الزوجة التي تدفعك للعمل أكثر فأكثر.

- الزواج يحقق الراحة والاستقرار النفسي، وبدونه لن تستطيع الاستمرار في تحقيق ما تصبو إليه.

- الاضطرابات النفسية والفراغ العاطفي الذي تشعر به ما هو إلا نتيجة تجاهلك وتغافلك لاحتياجات بدنك.

- إذا كانت الفتاة التي تحدثت معها فيها مواصفات الزوجة الصالحة، فتقدم لخطبتها لأنها فهمت طبيعة عملك، وفهمت سبب ابتعادك عنها، فقد تنجز الكثير من الأعمال بوقوفها معك صفا واحدا.

- وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد