آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 6:41 م
أمي تتدخل في حياتي الزوجية
م. م. - 10/05/2016م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي شخصية قوية، عصبية المزاج، متسلطة لدرجة أنها لا تُعير اهتمامًا لأوامر والدي، دائمًا ترى نفسها على صواب والآخرين على خطأ، كثيرًا ما تقوم بتوبيخنا إذا لم ننفذ أوامرها.

فترة عقدي استمرت سنتين، عشت مشاكل كثيرة مع زوجي بسبب سيطرة أمي عليّ وعلى زوجي، فهي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، في حياتنا، حتى وصلنا إلى مرحلة الانفصال والطلاق، إلا أنه ولله الحمد مرت تلك الفترة بسلام وقد تزوجنا، منذ شهرين، في هذه الفترة تفاجئنا برسائل من أمي مفادها أنها تريدني أن أسكن معهم عدة أيام كي أقوم بالمذاكرة لأخوتي بحجة أنها مشغولة!!

هذا الأمر أزعج زوجي، خصوصًا أنه صبر عليها فترة العقد، على أمل أن ينتهي هذا الموضوع بعد الزواج، فهي لا تهتم بأنني متزوجة حديثًا، ولا تهتم هل يرضى زوجي أم لا؟، المهم أن أوامرها تُنفذ كما تريد.

أنا لا أريد أن أعيش مشاكل مع زوجي بسبب أمي، في المقابل أخاف من أمي بسبب شخصيتها القوية علينا.

لا أعلم كيف أصارح أمي بعدم تدخلها، وبعدم فرض أوامرها عليّ. ارجو مساعدتي في ذلك.

شكرًا جزيلا.
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

• الله يكون في عونك، فأنت بين نارين نار طاعة الأم، ونار طاعة الزوج.

• أمك عصبية المزاج، قوية ومسيطرة على الجميع، بسبب تربيتها القاسية في طفولتها، فهي تُثبت شخصيتها بتحقيق ما تصبو إليه، دون التفكير في ظروف الطرف المقابل.

• تعوّدت أمك أن تأتي بأوامرها بالقوة، وأن الجميع يخاف منها ويلبي طلبها، لذلك تنزعج من عدم تلبية أوامرها.

• لابد أن تفهم والدتك أنك عروس جديدة، وأن زوجك لن يقبل بوجودك في بيت أهلك لفترات طويلة.

اقتراحي:

• لو استطعت أن تذاكري لأخوتك بعض المواد الصعبة، والباقي تتكفل بهم أمك فهذا عمل جيد، بهذه الطريقة كسبت رضا أمك ورضا زوجك، وهذا لا يعتبر من عقوق الوالدين، لأن الأمر متعلق بإخوتك ولا علاقة لأمك فيه.

• إذا كان مكثك الكثير في منزل أهلك يخلق لك مشاكل مع زوجك، فخففي منه، فنجاح حياتك الزوجية أفضل.

• أمك قوية الشخصية، والرد عليها لابد أن يكون بطريقة لبقة ومؤدبة، على عدم استطاعتك تنفيذ ما تطلبه منك، بدون حياء أو خجل.

• أفهمي أمك بطريقة مهذبة أن خروجك من منزلك لفترات طويلة تؤثر على حياتك الزوجية، ويتضايق زوجك منها.

• إذا تعوّدت أمك عدم رضوخك لأوامرها، قد تخفف من سلطتها عليك.

وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد