آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:16 م

القطيف الأولى ثقافيا

علي الدرورة

*عادت القطيف إلى الواجهة العلمية مجدّدًا بفضل جهود المخلصين من أبنائها وبناتها وهم يحملون مشاعل العلم. فقد شهدت نهضة علمية في السنوات الماضية وأثبتت ذلك عن جدارة. 

*منذ عام 1295 هجرية عندما تحركت عجلة الطباعة في مدينة كربلاء وبعدها بثلاث سنوات 1298 هجرية في النجف الأشرف شهدت القطيف حراكاً ثقافيًّا في انتشار المطبوعات العلمية. 

*بينما أول معلومة تصلنا عن حركة الطباعة كانت في الهند حيث طبع ديوان الشيخ أحمد آل طعان سنة 1320 للهجرة. 

*وفي هذا العام 1439 هجرية قفزت الحركة الثقافية إلى أعلى معدلاتها إذ وصلت الكتب الأدبية إلى 105 كتب وهو ما لم تستطيع أيّ مدينة سعودية أن تصدره في مجال الأدب بهذا المقدار، لا في الماضي و«يجزم الكثير بأنه ولا في المستقبل»، فهي قفزة عملاقة في الإصدارات، هذا فضلاً عن الكتب الأخرى في التاريخ والتراث والعلوم الفنية والدينية والطبية والفلكية وبقية المعارف والعلوم الإنسانية. 

*أدباء وأديبات القطيف الذين يصدرون 300 كتاب سنويًّا وعلى مدى 12 عاماً خلت حسب الإحصاءات البيبلوغرافية وكلّها إصدارات فردية وغير مرتبطة بمؤسسة ثقافية أو نادٍ أدبي أو معهد أو جامعة. 

*منذ عام 2007م حيث صدر 243 كتاباً، وفي عام 2008م صدر 233 كتاباً، وكذلك عام 2009م، وفي عام 2010م حيث صدر 231 كتاباً منوعاً، و20 دورية لعدد من الكتاب بلغوا 134 كاتباً ألّفوا في 26 فرعاً من فروع المعرفة. 

*إنني أدرك تلك الجهود الثقافية من القطيفيين؛ لأنني قريب من المشهد الثقافي، وعلى اطلاع تام من التقارير البيبلوجرافية البيبلومترية السنوية. 

*ولعلّ أهم هذه التقارير ذلك الذي تصدره جامعة الملك سعود بالرياض، وهو من إعداد الأستاذ خالد اليوسف. 

*الكتاب القطيفي يطبع ويوزّع في أغلب دول العالم، فمن الخليج إلى دول الشام إلى شمال أفريقيا حتى أوروبا وأمريكا وبلغات مختلفة، وأحد الأدباء ترجمت كتبه إلى ثماني لغات هذا فضلاً عن تنوع العطاء بلغات مختلفة ومنذ القدم عند الأدباء القطيفيين. 

*وقد برز في القطيف أحد الأدباء الذي اعتبر ظاهرة ثقافية حيث أصدر كتاباً شهريًّا على مدى 4 سنوات، ثم تخلى عن هذه الفكرة ليخوض في غيرها وهي إصدار كتاب أسبوعيًّا، أي بمعدل أربعة كتب شهريًّا ولمدة أربع سنوات أخرى، وهذه المغامرة الثقافية لم يقدم على خوض غمارها أيّ أديب في العالم. 

*إنّ منطقة القطيف لم تشهد أيّ معرضٍ للكتاب منذ سنوات قد تزيد على العقدين من الزمن، إلا أنّ المواكبة الثقافية هي في انطلاقة فاقت المتوقع حتى بالنسبة لأبناء القطيف أنفسهم. 

*والملاحظ أنّ القطيفيين متواجدون في معارض الكتب الدولية في معظم المدن الخليجية والوطن العربي، سواء كان ذلك بتوقيع كتبهم أو إلقاء محاضرات أو مشاركة في ندوات أو غيرها من المناشط الثقافية المتنوعة التي عادة تقام على هامش معارض الكتب الدولية في أيّ عاصمة من عواصم العالم. 

القطيف التي حازت على المدينة السعودية الأولى ثقافيا وللسنة الخامسة على التوالي لم نجد مقالا واحدا عبر الصحافة يتحدث عنها، وهو امر عجيب، وقد كتبت عن ذلك قبل شهرين مادة مشابهة ونشرت في كتابي: «تباريح ثقافية» 2018م، وها انا أعيد الكرة مرة أخرى مذكر بان: «القطيف المدينة السعودية الأولى ثقافيا وللسنة الخامسة على التوالي حسب الإحصاءآت البيبلوغرافية البيبلومترية السنوية التي اصدرتها جامعة الملك سعود بالرياض».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 6
1
ابو احمد
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2018م - 3:16 م
أهل القطيف أبناء البطة السوداء ... تشاؤم!!! لا ... أبداً.
إنها مسؤولية المجلس المحلي لدعم وتعزيز عطاءات وإنجازات القطيف وأهلها سواءً التعليمية، الثقافية، الفنية، الاجتماعية وغيرها.
2
علي
[ القطيف ]: 18 / 8 / 2018م - 8:16 ص
كتاب قطيفي ييترجم إلى ثمان لغات ،،، وش اسم الكتاب
3
محمد جعفر
[ المملكة العربية السعودية ]: 18 / 8 / 2018م - 9:50 ص
حبذا لو تم ادراج المصدر سواء كرابط أو صورة حتى يسهل الرجوع إليه للإستزادة والتوثيق .
جهود مشكورة
4
عبد الجليل الدار
[ القطيف ]: 18 / 8 / 2018م - 1:53 م
اللهم صلي على محمد وآل محمد
ورغم الجانب السلبي في هذا البلد الضارب في القدم وله تاربخ عريق ومشرف يوجد تخلف وينعكس ذالك في سياقة الناس الجنونية والسرقات المصارف التي حرمنا منها وسرقات البيوت وغيرها يوجد جانب إيجابي أيضا ويتمثل ذالك في الجانب الثقافي والرياضي والفن والإبداع والحمد لله على كل حال
5
Dr.abdulaziz ali
[ الاحساء ]: 18 / 8 / 2018م - 6:49 م
والله كلنا فخر وعتزاز بمثل هذه الاخبار
ولابد ان نضع الثقافة ودعمها ماديا ومعنويا نضب اعيننا فهي حق توراثنا وفخرنا ومصدر اعتزازنا
6
ابو حسن
[ القطيف ]: 25 / 1 / 2019م - 5:18 م
انت سلبي ومافي احد من القطيف سرق صراف