آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

متأثرة بعطاءه.. التشكيلية الحمد ترسم الراحل الرمضان وتهديها لذويه

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الاحساء

بادرت الأديبة والفنانة إيمان الحمد برسم لوحة من البورترية المائي للمهندس والأديب الراحل الجمعة الماضي مهدي ياسين الرمضان ”بوياسين“ والذي كانت وفاته نتيجة المرض مما أفجع ذويه وقرائه ومحبيه، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتقديم التعازي والكتابات المعبرة عن حجم الفاجعة.

وقال لـ ”جهينة الإخبارية“: ”ان هذه اللوحة كانت من قبيل تقديم واجب العزاء لذوي المتوفى، فقد كان ابو ياسين ملهماً في سيرته وكتاباته“، مشيرة الى ان وفاته ”قد اثرت بها كثيرا، بالاضافة الى مقالاته المنشورة في منتدى القراء“.

وتابعت: ”كان يكتب حتى في أيام مرضه بصدق ونقاء قل نظيره، بروح عالية وفِكر مشرق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان“.

وذكرت انها نشرت الرسمة بعد الانتهاء منها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، فوصل الخبر لذوي المتوفي وتواصلوا معها لشراء اللوحة.

وتابعت ”فاجأني موقفهم كثيرا فقد كنت اعتزم الذهاب لهم شخصيا واهداءهم اياها“، مضيفة: ”ارتعشت روحي بعد قراءتي رسالة من أخت المرحوم حميدة لأخيها، والتي نشرتها بعد وفاته، وشعرت بحزنها كثيراً، لفقدي لعمتي الاديبة والصحفية شمس علي بنفس المرض العام الماضي، وكانت الأقرب من الروح رحمها الله“.

وتطرقت الحمد الى كلمات للمرحوم بو ياسين: ”كلما رحل شخص عزيز أخذ معه جزءاً منا“، لافتة الى ”افتقار اللغة للحروف حينما يتعلق الأمر بمواساة أخت او امرأة محبة كأم ياسين في فقيدها“.

واستدركت معلّقة: ”لكنني أظن بأن الذين يرحلون مع كل ما أخذوه معهم في عاصفة الحزن، فهم في المقابل يتركون لنا شيئاً عميقاً موسيقى ذكراهم، ابتسامتهم، كلماتهم التي لن تغادرنا أبداً، وكثيراً من الحكمة؛ فماذا إن كان الفقيد كاتباً ختم خلوده في الأعماق“.، لافتة الى ان اليوم هي اول جمعة بعد وفاته، ”وما زالت وسائل التواصل تضج بذكره وبالدعاء له فهو شخص لا ينسى“.

يذكر ان المرحوم حاصل على البكالريوس والماجستير في العلوم الزراعية من جامعة شمال ويلز بريطانيا، وهو خبير ابحاث زراعية في وزارة الزراعة ومدير عام شركة الياسين الزراعية، ولديه العديد من العضويات منها: عضو اللجنة الوطنية، وممثل غرفة التجارة بالاحساء في مجلس الغرف السعودية بالرياض، وعضو اللجنة الوطنية للنخيل والتمور في مجلس الغرف السعودية بالرياض، وعضو مؤسس لأول مجلس في عشيرة الرمضان، وله اسهامات كبيرة في تشكيل المجالس المتعاقبة، ودعم تشكيلها، بالاضافة الى بصمته الواضحة في تطوير الحراك الثقافي والسياحي والعلمي في الأحساء كدعمه ومشاركته في المناسبات التي تقيمها الأندية والمنتديات والمهرجانات والمعارض في الأحساء، وله اسهامات بارزة في دعم المشاريع العلمية والثقافية والتعليمية، سواء في المجتمع أو في عشيرته الرمضان، وهو مفكر، وينشر مقالاته في وسائل الإعلام المختلفة.