آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 2:36 م

المملكة 88 نحو المستقبل

حسن آل جميعان *

لا شيء يعادل حب الوطن في وجدان الفرد، حيث الإنسان يتعلق قلبه بالمكان الذي ولد وتربى وعاش فيه أجمل مراحل حياته، حيث في الوطن تتشكل الذكريات، وتنمو الأحلام، وفيه يتحقق الطموح، ويتجدد الأمل، الوطن بالنسبة لأي كائن هو الحلم الأخير الذي يتمنى ألا ينتهي، الوطن قصيدة حب لا تمل من ترديد عباراتها وكلماتها وتخيل معانيها، الوطن حكاية أم مع رضيعها حيث القصة ممتدة حتى يكبر، الوطن كل ما يمكن أن يقال ولا يقال.

تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني88، وهو مناسبة وطنية غالية على قلب كل سعودي يفخر بالوطن وبما يحقق من انجازات في سبيل تأمين مستقبل مشرق للأجيال القادمة، الوطن88 لديه رصيد كبير من الأهداف والمشاريع المستقبلية التي من شأنها أن تنقل المواطن والوطن إلى واقع جديد ملامحه نراها في الأفق القريب بإذن الله، ما كان هذا يحصل لولا توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان التي جعلت الوطن الهدف والطموح في سبيل رقيه ونماءه وازدهاره.

رؤية المملكة 2030 رسمت الملامح التي سوف يكون عليها الوطن في المستقبل، هناك أكثر من 80 مشروع عملاق سيشكل المملكة في السنوات القادمة أبرزها مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع الاقتصادية والتنموية في كافة المجالات المختلفة، الوطن في تحد وسباق مع الزمن من أجل تحقيق الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية.

هذه الرؤية وأهدافها لا تتحقق إلا بتظافر كل الجهود، حيث الكل مطالب ببذل المزيد من الجهد كل حسب مجاله وتخصصه، وهذا سوف ينعكس بشكل طبيعي على رفاه وسعادة جميع المواطنين في المملكة، مما يجسد أهداف وتطلعات وثيقة جودة الحياة2020، حيث تشير الوثيقة إلى تحسين جودة الحياة وفيها: ”تطوير أنشطة ملائمة تسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد والعائلات وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع مستوى مدن المملكة لتتبوأ مكانة متقدمة بين أفضل المدن في العالم“.

وفي الختام يتجلى الوطن في شعر الشاعر الكبير جاسم الصحيح الذي يتألق في تجسيد أروع الملاحم في مدح الوطن حيث يقول:

وطني وما كل الأماكن كعبة

تؤتى ولا كل الصياح أذان

بك آية البلد الأمين تجسدت

من قبل أن تتجسد البلدان

وكل عام والوطن بألف خير وفي أمن وأمان.