آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 3:46 م

”بيت السرد“ يناقش رواية كانت سلاماً فقط

جهات الإخبارية يوسف شغري - تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

ناقش بيت السرد في جمعية الثقافة والفنون بالدمام الثلاثاء الماضي رواية ”كانت سلاماً.. أيضاً“ لعبد الله الطيب، وأدار الجلسة الناقد عبد الواحد اليحيائي بحضور مؤلف الرواية عبد الله الطيب.

وقد أجمع الحاضرون على أن الرواية تحتفي بالمكان وهو المدينة المنورة وتركيبة سكانها من خلال متابعة الشخصية الرئيسية ”محسِّد“ من طفولته حتى شبابه الذي رافق المدينة من قبل الفورة النفطية إلى الآن تقريباً حيث يسود التسامح الخليط السكاني الذين جاؤوا من مختلف بلدان افريقيا والدول العربية وغيرها لمجاورة مسجد النبي «صلى الله عليه وسلم».

ونوه الشاعر عبد الوهاب الفارس بأهمية الرواية لكنه تحدث عن الأخطاء اللغوية وبعض التراكيب في الرواية.

وتحدث القاص عادل جاد فشبه بنية الرواية بالشجرة والمكان الذي يمثل الحاضنة لهذه الشجرة. وكذلك التغير الكبير في المكان وهدم الأزقة وتغيير بنية المدينة التي عرفت بالتسامح والتعايش بين سكانها.

وأرجع الحيل السردية إلى إبراز الاختلاف بين البشر وسفر محسد إلى الصين، واستخدام الكاتب تقنية الرسائل في الجزء الأخير من الرواية. ونوه بالترابط السردي.

وقدم الروائي جمال الدين علي ورقة بعنوان مهوى الأفئدة ليشير إلى المدينة المنورة كما أشار إلى سيطرة مسار الحكي وملازمة الأحداث في نشأتها وتطورها في نسق تصاعدي دائري ما أن تنتهي دائرة حتى تفتح دائرة من جديد.

وأضاف: هكذا نسج الكاتب العلاقات الاجتماعية حيث امتاز النص بتعدد الأصوات وطرائق السرد وتقنياته المختلفة. وتحدث عن أهمية المدينة ومكانتها فهي المكان المقدس والفضاء المفتوح وصيرورة الأحداث، وركز على انسان المدينة المنورة معتمدا أسلوب الواقعية السحرية.

وتحدث عن الشخصية المحورية ”محسِّد“، حيث روح الكاتب تتجلى في ”محسِّد“! وأشار أن النص يحفل بالتاريخ اليومي للمدينة المنورة، وختم بأن قيمة العمل ظهرت عندما أحس محسد بغربة روحية وهو عائد من غربة جسدية في الصين، حيث يرى مدينته التي أحبها قد تغيرت بفعل العولمة.

وشرحت الأديبة فايزة هويدي عن المراد بالعنوان وقالت بأن المشهد الروائي اكتظ بالشخصيات مما أدى إلى تشويش وتشتت خط السرد. وأكدت على أهمية المكان وعن تسامح اهل المدينة ز فإن كانت المدينة مقدسة فأهلها بشر عاديون.

وتحدث الأديب المحامي محمد الراوي فتحدث عن اجتماع الناس من شتى ارجاء الارض وسكنوها مما اعطاها صفة التسامح أشار إلى نبرة الحكي التي تسود الرواية ككل ونجاح الرواية في رصد روح المدينة.

وقال الناقد يوسف شغري أن بطل الرواية ليس محسد بل المدينة نفسها والمكان هما بطل الرواية. واذاً كادت أن تكون تحفة روائية لولا الزيادات من حيث سفر البطل ليدرس في جامعة البترول ثم سفره لتايوان والعيش هناك.. كل ذلك مع وجود الكثير من الأشعار التي كان من الممكن حذفها دون أن تؤثر على مسار القص.

وقالت القاصة مريم الحسن إن الرواية تقدم هما انسانيا بغض النظر عن تنوع الجنسيات وان كثرة الشخصيات قد تشوش المتلقي. وأضافت بما أن هذه الرواية هي العمل الأول للكاتب فأتوقع أن يتطور اسلوبه اكثر في المستقبل.

وفي النهاية أشاد كاتب الرواية عبد الله الطيب بمستوى النقاش الرفيع وقال ”أنه سيستفيد كثيرا من كل كلمة قيلت في أعماله المقبلة“.