آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

الراحلة «الحسن» تجمع أمهات التوحديين في ذكرى سنويتها بـ «مبادرة وداد»

جهات الإخبارية حميدة آل كاظم - تاروت

عزم أبناء الحاجة وداد الحسن والتي وافتها المنية قبل عامين على كسر الشكل التقليدي لمجالس التأبين في المنطقة واختيارهم لقضية إنسانية مجتمعية وهي اضطراب طيف التوحد.

وتعد هذه المبادرة التي سلطت الضوء على التوحد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، حيث بادر أبناء المرحومة الحسن «زوجة الحاج أبو أشرف - حسن التاروتي» على القيام بهذه الخدمة الإنسانية المجتمعية استمرارا لما كانت تفعله والدتهم من أعمال خيرية في حياتها تحت مسمى «مبادرة وداد».

وتكفل الأبناء يوم الجمعة الماضي بحجز إحدى القاعات في تاروت من أجل تهيئة مكان للأطفال للعب والترفيه من جانب، ومن أجل التوعية باضطراب طيف التوحد المنتشر وبشكل كبير من جانب آخر.

وأقيمت هذه المبادرة بالتعاون مع مجموعة «نتحد من أجلهم» وهي مجموعة تطوعية قامت بها عدد من أمهات التوحديين لخدمة التوحد.

واشتملت المبادرة على أركان مختلفة، وشارك فيها «مركز تواصل للتوحد القطيف، مركز زهور المستقبل للرعاية النهارية، مركز بصمة أمل للتوحد» وعلى الرغم من حداثة المركز الأخير إلا أنه تميز في ركن الغرفة الحسية وركن مجموعة نتحد من أجلهم.

وتكون البرنامج على عدد من الفقرات حيث قدم هذه المبادرة المدرب حسين العباس الذي أضفى خلال الفقرات رسائل تربوية ونصائح للأهالي.

وابتدأ البرنامج بتلاوة لآيات الذكر الحكيم مع القارئ الحاج حسن البحار، تلاها ورشة عمل لعبير آل عاشور تحت عنوان «السلوكيات النمطية لأطفال التوحد» تطرقت فيها لعدد من السلوكيات وطرق التعامل مع هذه السلوكيات.

وألقت مريم الحداد وهي أم لشاب مصاب بالتوحد، وامرأة مكافحة، عملت بجد وتفانِ على تطور ابنها رغم بطء التشخيص وقلة العلاج وندرة الاضطراب في ذلك الوقت فقرة بعنوان «تجربة أم».

وقدم الدكتور محمد آل قمبر في مداخلته معلومات عن التوحد وفرط الحركة ونصائح سريعة ومفيدة للحضور.

وكان ختام الأمسية مع حميدة آل السيد كاظم والتي تعد أما لطفل توحدي حيث قدمت خاطرة تلامس الواقع أثرت في الحضور، وصورت من خلالها معاناة أهالي التوحديين ورغبتهم في دمج وتقبل أبنائهم في المجتمع.

وتوجه الحضور في النهاية إلى الأركان والتعرف على الأركان المشاركة ومحتوياتها.

يذكر بأن المرحومة الحسن كانت خادمة لأهل البيت كما عرف عنها حبها لفعل الخير مما جعل محبيها ليس فقط في قريتها بل في جميع أنحاء القطيف.

الجدير بالذكر بأن الحسن تعد والدة كل من «الشيخ أشرف، ورشاد وماهر ويوسف، والمرحوم مهدي التاروتي».