آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

الشيخ الصفار: الالتزام الديني والأخلاقي عند الشباب رهن بالتوعية أولاً

جهات الإخبارية

- ويفنّد الافتراض القائل بعدم امكانية التزام الشباب في البيئات المفتوحة.
- ويقول ان الالتزام النابع من وعي ذاتي خير من الالتزام المفروض.
- ويضيف بأن مجتمعاتنا تعوّل في تحصين الشباب على عوامل تلاشت تماما.
- ويقول ان مسألة التقوى والورع تنسحب على سائر الأمور كاحترام القانون والذوق العام.

قال الشيخ حسن الصفار ان الالتزام الديني والأخلاقي عند الشباب في هذا العصر بات رهنا بتنمية الوعي والإرادة في نفوسهم وتحصينهم عن الوقوع في المعاصي والانحرافات.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار ”لابد من المراهنة في هذا العصر على تنمية الوعي الذاتي في نفوس الشباب فهذا هو جوهر الدين الذي يعمل على خلق المناعة الذاتية تجاه الاغراءات والمعاصي“.

وأضاف بأن جوهر الدين يركز على تنمية الإرادة لدى الإنسان لكي يلتزم أخلاقيا وقيميا وهو ما يعبر عنه دينيا بالورع.

وعلل الصفار بأن مجتمعاتنا الإسلامية كانت تعوّل كثيرا في تحصين الشباب عن الانحرافات على عوامل تلاشت بأجمعها ومنها البيئة الاجتماعية المحافظة والأنظمة الصارمة وانعدام مجالات المعصية المتاحة.

وتابع بأن الالتزام الديني المفروض نتيجة عوامل خارجية لا يضاهي الالتزام النابع من وعي ذاتي واندفاع داخلي محض.

ودعا في هذا السبيل إلى المراهنة على تنمية الوعي في نفس الانسان المؤمن وتنمية الارادة عنده لتحصينه عن الوقوع في المعاصي والانحرافات.

وفنّد الافتراض القائل بعدم امكانية وجود الشباب الملتزم دينيا وأخلاقيا في البيئات المفتوحة التي تسودها اغراءات المزالق الأخلاقية ودواعي الشهوات والأهواء.

ودلل على ذلك بوجود جاليات اسلامية ملتزمة دينيا رغم تواجدها وسط مجتمعات غير اسلامية وبيئات غير ملتزمة دينيا.

واستدرك بالقول إنه بطبيعة الحال يحتاج أبناء هذه الجاليات إلى درجة أكبر من مجاهدة النفس في تلك البيئات غير الملتزمة ”وهذا ما ينبغي أن يشتغل عليه المتدينون الواعون“.

وأمام حشد من المصلين قال الشيخ الصفار ان مسألة التقوى والورع تنسحب على سائر الأمور الحياتية حيال احترام القانون والذوق العام والتصرف على نحو متحضر انطلاقا من اندفاع ذاتي محض دون اكراه من أحد.

وبمناسبة الشهر الفضيل قال ان الرسالة الأهم للصوم هي تنمية الإرادة الذاتية وروحية الورع عن المحارم والمعاصي كما جاء في قوله تعالى عن غاية الصوم ”لعلكم تتقون“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 18 / 5 / 2019م - 4:49 م
أحسنت
كلام بمجمله صحيح

(ودلل على ذلك بوجود جاليات اسلامية ملتزمة دينيا رغم تواجدها وسط مجتمعات غير اسلامية وبيئات غير ملتزمة دينيا.)

لكن هناك أيضاً نسبة كبيرة لمنحرفين ولمرتكبي الأخطاء نتيجة تواجدهم في بيئات غير ملتزمة دينياً وخصوصاً من المراهقين الذين ينجرون خلف الرغبات وتحت ضغوطات المجتمع أو الأصدقاء!
هناك حتى ظاهرة خلع الحجاب الذي بات عائق ومشكلة في كل عائلة مسلمة في بعض دول الغرب!

أتمنى عدم وضع الغرب دائماً كمقياس!
فهناك عدة أمور يجب مراعاتها عند وضع هذه المقاييس، وهي مواضيع حساسة جداً.

عندما نتحدث عن حياة شخص فلنتحدث عن جميع المؤثرات من حوله
ولننظر مثلاً لماذا يلحد الشباب؟ وعلى عكسها تماماً يؤمن الشباب.
2
الخرنوب
[ القطيف ]: 19 / 5 / 2019م - 7:33 م
ياليت الشباب يعود يوماً لأخبره مافعل المشيب()صرنا نحنوا الشيبان نخرج من دين الله أفواج فكيف بالشباب يدخلون في دين الله أفواج ((الله يرحمهم))القطيف فيها ماشاء الله من أماكن للترفيه ولاكن إن واخواتها تجعل الشاب يذهب الى مالايحمد عقباه وهذا اما تقصير من رجال العلم أو لا مبلاه لما يدور في ماحولنا()طبعا ليس كل الشباب ولاكن كما يقال التخريب اسرع من البناء اذا علينا ان نبحث في من يهدم ونجعله يبني أو ()