آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:08 ص

جامعة نموذجية «المطلب والأمل»

أحمد منصور الخرمدي *

في ظل ما يشهده وطننا الحبيب «المملكة العربية السعودية» من ازدهار شامل في كافة الأصعدة، والميادين التي تحيط بنا، وتمس شؤوننا الحياتية ومستقبل الأجيال القادمة، نجد من الأهمية بمكان التطرق لمسألة التعليم، والذي هو الاستثمار الحقيقي في تنمية الفرد والمجتمع.

وتتأكد هذه المسألة على ضوء ما نشهده كل عام في مثل هذا الوقت، حيث يزداد الطلب على التسجيل الجامعي لخريجي الثانوية العامة من بنين وبنات وتبعا لذلك تتزايد وتيرة الخوف والقلق للأهالي من عدم الحصول على قبول لأبنائهم وبناتهم الخريجين والخريجات وللأعداد المتزايدة على الجامعات والكليات التي تزخر بها ربوع الوطن من مدن وقرى وبلدات.

ورغم أن هذ الأمر هو قضية تشهدها البلاد من أقصاها إلى أقصاها، ولكنه في محافظة القطيف يبدو أكثر تعقيدا بعض الشيء، فهذه المحافظة المعروفة بتعدد مدنها وبلداتها وبتعدادها السكني والذي تجاوز المليوني نسمة غالبيتهم من الشباب والشابات من طلبة المدارس بمختلف مستوياتها التعليمية، بالتالي فالموضوع بات بحاجة إلى وضع حلول جذرية لاستقطاب الأعداد المتزايدة من الخريجين طالبي المقاعد الدراسية الجامعية.

وما هو غير جديد أن محافظة القطيف لا توجد فيها جامعة، رغم المساعي الحثيثة طيلة السنوات الماضية للمطالبة بمشروع جامعة كاملة للتخصصات وقد كونت لجان من النخبة من دكاترة واكاديميين ورفعت إحصائيات ودراسات مستفيضة للمسؤولين والجهات المختصة عن حاجة أبناء القطيف وبناتهم بجامعة ولتخفف أعباء تلك المسافات والمصاريف المادية عناء السفر ومشاكل الطرق والترحال من خارج المنطقة إلى جامعات أخرى تبعد مئات الكيلومترات ولا يتوفر فيها نسب توفي عددهم المتقدم ورغباتهم التخصصية الطموحة.

نعتقد أن فكرة منح القطيف جامعة، أو كلية متخصصة كبيرة بحجم كلية الجبيل الصناعية هو امر ملح في الوقت الحاضر، ويخدم كل قطاعات التنمية، خاصة وأننا على ابواب عهد جديد، هو عهد رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله وبتوجيهات قائدالمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله.

اعتقد ان المسألة مطروحة امام المجلس المحلي ومجلس المنطقة لدراسة هذا الأمر، وإذا لم نتمكن من افتتاح جامعة في القطيف في الوقت الحالي، فيمكن اطلاق كلية بمواصفات كلية الجبيل الصناعية، وكذلك فرع لمعهد الإدارة العامة، مع الكلية التقنية بالقطيف نكون قد قدمنا خدمة جليلة لوطننا الكبير وقد يسد الحاجة الهامة والملحة «من منح القطيف جامعة» على المدى القريب.

دمتم جميعآ في خدمة الوطن.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابوعلي
[ القطيف ]: 18 / 6 / 2019م - 2:20 ص
المطلب والأمل رؤيه 2030 للوطن جامعة نموذجية تحتاج إلى مساحة وجامعة الامير محمد بن فهد نموذج حي قريب من القطيف تحتاج إلى أن تستوعب اكثر وتحتاج الى سكن قريب في جنب الجامعة وهي من الجامعات العريقة ونحث المواطنين التسجيل فيها حيث أن المبلغ بسيط اما بالنسبة لبعض الأسر تحتاج إلى دعم مادي من المحسنين وأهل الخير ومن الشركات الكبرى لدعم مثل هذا الصرح الكبير الذي نامل ان تتسع هذه الجامعة وتكبر مساحتها لكل الطموحين من الطلب حيث رؤية 2030 تحتاج لمثل هذا الصرح الجامعي الذي يشبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
2
هاني البشراوي
[ القطيف ]: 18 / 6 / 2019م - 9:08 ص
نتمنى حقيقة دراسة جدية من المسؤولين لهذا الطلب الملح من قبل اهالي المنطقة الذين طالبو به من عدة سنين... والان نحن في امس الحاجة له لكي يخدم طلاب وطالبات المنطقة التي توسعت في عدد سكانها ومساكنها ... وجود جامعة او كلية امر ضروري وحتمي لما تشهده المدينة من ظروف واحداث وارقام متسارعة! لماذا التقصير و التاجيل!!!