آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

الناقد شغري: الحداثة طورت الفنون التطبيقية بينما تراجعت الفنون الرفيعة

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

في أمسية غصت بالفنانين التشكيليين والمثقفين، ناقش الناقد المعروف يوسف شغري ”الفن التشكيلي وإيجابيات الحداثة وسلبياتها“ في الأمسية التي أدارتها يوم الإثنين التشكيلية أحلام المشهدي.

واستعرضت المشهدي خلال الأمسية التي اقيمت في قاعة عبدالله الشيخ للفنون جوانب من سيرة الناقد شغري، مشيرة إلى كتبه المنشورة والمخطوطة والمترجمة باللغتين العربية والانجليزية ثم قدمت تساؤلات تضم المحاور الأساسية للأمسية.

وتحدث شغري في القسم الأول من الأمسية عن الفن التشكيلي وتعريفه.

وقال أن الفن التشكيلي ينقسم إلى قسمين رئيسيين وهما الفنون الرفيعة والفنون التطبيقية.

وعرّف الفنون الرفيعة وقال إنها التصوير التشكيلي Painting والنحت sculpture.

وأوضح بعض الشروط الضرورية في هذين الفنين وأن الغاية منهما هي غاية جمالية بحتة وليس لهما قيمة استعمالية.

وعرّج الناقد شغري على تعرف الفن التطبيقي وعدد أنواعه المختلفة والكثيرة.

وفي القسم الثاني من الأمسية تحدث شغري عن الحداثة وقال أنها بدأت مع ظهور المدرسة الانطباعية والتي ركزت على تأثير الضوء واعتنت بالألوان على حساب الكتلة.

واستدرك في حديثه عن الحداثة بمعناها الشامل بأنها بدأت مع انشاء مدرسة الباو هاوس في ألمانيا وهي أول علاقة مباشرة بين الفنون الرفيعة والفنون التطبيقية حيث دُمرت الحواجز بين قسمي الفن.

وذكر شغري تاريخاً موجزاً لمدرسة الباو هاوس منذ انشائها عام 1919 على يد جروبيوس إلى يومنا هذا.

وتابع شغري مباديء الباو هاوس وسماتها وعددها وقال إنها اليوم سمات فنون الحداثة.

وأضاف أن تاثير مباديء الباو هاوس اليوم مُشَاهدة في جميع الفنون التطبيقة.

واكمل أن الفنون الرفيعة تأثرت سلباً وأثرت على المستوى الفني الرفيع للتحف التي كان ينتجها الفن الرفيع من منحوتات وتصوير تشكيلي وصلت قيمته إلى ملايين الدولارات واعتبرت بعض اللوحات والمنحوتات كثروة قومية للأمة التي انتجتها أو التي تملكها ومنها ما لا يقدر بثمن.

وقال أن الفنون الرفيعة دخل فيها التسويق التجاري وأمور أخرى كثيرة أدت إلى إنتاج أعمال لا تستحق ما تقدر به ولا يمكن أن تكون تحفة فنية تستحق ان تقتنيها المتاحف.

وفتحت مديرة الجلسة التشكيلية أحلام المشهدي الحوار بينما عرض ضيف الأمسية اعمال قمة في الروعة لفنانة العمارة العراقية الشهيرة زها حديد بعض أعمالها المنتشرة في مختلف ارجاء العالم كشرائح.