الليمون القطيفي صديق المائدة... و”زينة للنساء“
حينما تتجول في أحد المزارع القطيفية فلابد أن تصادف شجرة الليمون التي رافقت ظهور البيوت الشعبية قبل أعوام.
يزرعها المزارعون في شتلات صغيرة، وسرعان ما تكبر تحت أنظار وابتسامات صاحب المزرعة أوالبيت الذي ينتظر أن يقطف منها حبات الليمون الأخضر الحامض «اللومي» كل ظهيرة ليعصرها صغارها فوق صحن صالونة السمك.
«جهينة الإخبارية» التقت مع المهتم الزراعي علي الحداد الذي أشار إلى أن سقي شجرة الليمون بعد الغرس يحتاج إلى الماء يومياً، وبعد ذلك تقلل الكمية عنها حتى تنضج.
وبين الحداد أن زراعة شجرة الليمون لا تحتاج إلى الكثير من المساحة الزراعية في المنزل، قائلا ”مجرد حفر حفرة عميقة لزرع الشتلة وتنظف تماماً من الأحجار ليكون أساسها الرمال فقط، وتترك بينها وبين الشتلة الثانية مسافة جيدة، فهذه الشجرة ستكبر وتتفرع أغصانها، لذا فهي تحتاج للمساحة“.
وقال الحداد وهو يقطف بعضا من الليمون: «لتكون أكثر نضارة لا بد من وضع بعض السماد «قبل وضع الشتلة» ويمزج مع التراب، فهذا يمنح الشجرة مجالاً أكبر في تثبيت جذورها، ثم تنزع الشتلة من الأصيص مع مراعاة ألا يلمس التراب الذي على الجذور كي لا يلامسها الهواء، ثم توضع الشتلة في الحفرة، وتغطى ببعض التراب الممزوج بالسماد مع الحرص على عدم دفن الأوراق.
وأوضح الحداد وهو يجمع حبات الليمون التي قطفها، أن عصر اربع حبات من الليمون وإضافة كوب ماء مع نصف ملعقة من الملح علاج جيد لآلام البطن، مضيفا بأن من فوائد الليمون المسح به على مكان لدغة الحشرات من أجل تقليل الألم وأثر الحكة.
وقال وهو يعبأ حاويات الليمون التي صفها بجانبه "لا ينتهي دور الليمون الاخضر في المطبخ فقط وأنما يدخل في الزينة فقد كانت النساء تغلي في الماء بعض حبات من الليمون اليابس بعد كسرها قليلاً، ثم تترك لتبرد، وبعدها تعجن بها الحناء فتصير داكنة اللون عند تخضيب اليدين أو القدمين بها.
