آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:39 م

ماذا شاهد ال 30 الف زائر خلال 5 أيام في الشرقية

جهات الإخبارية

اختتمت غرفة الشرقية نسختها الخامسة من معرضها للأسر المنتجة صنعتي2019م، الذي رعاه الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وافتتحه، الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة، بزيارة اكثر من 30 الف زائر خلال خمسة أيام على أرض معارض شركة الظهران إكسبو.

فاق كل التوقعات

وكان المعرض، الذي شاركت فيه نحو 355 أسرة منتجة وحرفي وتاجر صغير و18 جهة حاضنة للأسر المنتجة، قد حقق نجاحًا كبيرًا وسط سعادة غامرة من الزوار والأسر المشاركة بالمعرض وفعالياته؛ حيث شهد المعرض إقبالاً كبيرًا فاق كل التوقعات خلال أيامه الخمسة.

وقد احتوى المعرض، على العديد من المعروضات والمنتجات في الأعمال اليدوية والتراثية والمشغولات الحرفية والبخور والعطور والتطريز والنسيج والمأكولات الشعبية التي تمثل أبرز ما تمتاز به المنطقة الشرقية في مختلف المهن والحرف والصناعات اليدوية.

عضو فعال ومنتِج

ومن جانبه، قال رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إن المعرض يهدف إلى دعم الأسر المنتجة في المنطقة والتواصل الاجتماعي مع هذه الأسر، وتقديم جميع الخدمات التي تدعم مشاركتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد ومواصلة مسيرتها كعضو فعال ومنتِج في المجتمع.

وأثنى على الرعاية الغالية للمعرض من قبل سموّ أمير المنطقة ونائبه، الذين دائمًا ما يدعمون فعاليات الغرفة ومبادراتها.

وأشاد بالإقبال الكبير الذي شهد المعرض وإنه يرجع إلى مجهودات فريق العمل الذي يعمل دون كلل لأجل المحافظة على النجاح حتى بات المعرض على أيديهم علامة مميزة من علامات المنطقة الشرقية.

التطور الكبير

وعبر الخالدي، عن سعادته بهذا الإقبال الكبير على منتجات الأسر المنتجة، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على جودة المنتج المعروض، وهو ما يؤكد أن هذه الأسر في طريق تحوُّلها إلى أسر قادرة على خوض غمار العمل الاقتصادي.

وتوقع الخالدي، أن يحتل قطاع الأسر المنتجة المرتبة التي يستحقها في الاقتصاد الوطني في أقرب وقت ممكن.

ولفت على التطور الكبير الذي ظهرت عليه الأسر المنتجة في نسخة العام من صنعتي سواء من حيث جودة المنتج أو طريقة عرضة، فضلاً إلى حالة الاهتمام الكبير من قبل الحكومة بتنمية هذا القطاع وهو ما يؤشر في مُجلمة إلى تحقيق النتائج المرجوة لهذا القطاع في وقت قريب.

الدخل المناسب

وقال من جهته، أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إن المعرض يمثل أداة تسويقية من شأنها تعزيز استمرارية الأسر المنتجة ودعمها في إيجاد الدخل المناسب لها.

وبين أن صنعتي يأتي ترجمة حقيقية لما تتبناه الغرفة وتقوم على أساسه من رسالة ورؤية؛ حيث الإسهام الفاعل في تنمية المنطقة الشرقية اقتصاديًا واجتماعيًا، ويعتبر قطاع الأسر المنتجة، من القطاعت القادرة على المساهمة بتنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير العديد من فرص العمل لفئات المجتمع.

وأرجع الوابل، النجاح الكبير الذي حققه المعرض إلى المولى عز وجل أولاً ومن ثم ذلك الدعم والرعاية من قبل أمير المنطقة ونائبه، وما يُقدمه رجال أعمال المنطقة الشرقية من دعم كبير للمعرض وحرصهم الدؤوب على نجاحه واستمراره، فضلاً عن فريق العمل من المشرفين والمشرفات والمتطوعين والمتطوعات، الذين لا يدخرون جهدًا لأجل تحقيق النجاح.

تحدي وإصرار

ومن جانبهن، أكدت عدد من المشاركات في المعرض اللائي يدفعهن الحب والشغف لما يمتهنون، إنهن اكتسبن من خلال مشاركتهن في المعرض الخبرة اللازمة في مجالي البيع والعرض وكيفية التواصل مع الزبائن بطريقة مباشرة.

وابدين رغبتهن في تكرار المشاركة في المعارض القادمة، كما قدّمن شكرهن للغرفة على تنظيم المعرض وأشادوا بحجم الإقبال الكبير من الزوار والمبيعات التي وفرت لهن دخل مادي مُميز.

وأشرن إلى أنهن مارسن البيع وكأنهن في محلاتهن، أو معارضهن الخاصة، وتمنين من الغرفة، نظيمه في أوقات مختلفة من العام لما لذلك من إسهام كبير في دعم منتجاتهن.

فتقول أبرار مهدي، التي تشترك للمرة الأولى بالمعرض، في تحدي وإصرار على تخطي إعاقتها وما تعانيه من فشل كلوي، إنها تنطلق في حرفتها «صناعة الدُمى» من حبها وشغفها الكبير للدُمى.

وأشارت أنها رغم ما تعانيه من آلالم، فإنها تمتلك من الطاقة للانطلاق في تحقيق حلمها بمحل للدومى تعرض فيه ما تصنعه يداها، لافته إلى أنها بدأت في حياكة دُماها وبيعها للأهل والأقارب ومنها إلى العديد من الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المرات القادمة

وفي ركن دار الموضة للخياطة جذبتنا فتاه كلها نشاط وحيوية في إدارة ركنها، الذي كان عامرًا بالزائرات الرغبات في إقتناء منتجاتها فضلاً عن التعلم منها فن الخياطة النسائية.

فهي بجانب عرضها لمنتجاتها تقوم بإعطاء دورات تدربية مُصغرة للزوار داخل ركنها تعلمهن الحياكة وطريقة التعرف على أنواع الأقمشة ومدى جودتها.

ومن صناعة الدُمى والحياكة إلى صانعة الشموع والصابون، فتقول مريم، هذه الفتاة المتخصصة في صناعة الصابون، التي قابلتنا بسعادة غامرة وفرح كبير بمشاركتها في المعرض.

وقالت إنها تُشارك في المعرض للمرة الأولى وأنها تتمنى أن تشترك في المرات القادمة، مُشيرة إلى أنها بدأت مشروعها منذ أربع سنوات وأخذت في تطوير نفسها عامًا بعد الآخر وأصبحت قادرة على صناعة كافة أنواع الصابون وعرضه بطريقة متميزة شأنها شأن المصانع الكُبرى.

أما رفعه الغامدي، صاحبة ركن الشموع العطرية، التي كانت تقدم العديد من الشموع ذات العطور المتعددة، وتعرضها في صورة جديدة وبطرقة مختلفة.

وقالت أنها تُشارك للمرة الأولى في المعرض وإنها قادمة من الخفجي، وكانت قد شاركت في صنعتي الخفجي للعام الجاري، وإنها امتهنت صناعة الشموع منذ فترة ليست بالقليلة وتتمنى الاستمرار في إنتاجها والتوسع في مشروعها حتى تحوله إلى مصنع كبير يعمل فيه الكثر من المواطنين.