آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

الباحث المحفوظ.. تنوع الأفكار ليس عيبا وقوة الوطن مرهونة بقوتنا

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

طالب الباحث السعودي محمد المحفوظ بالعمل على تطوير نظام التفاهم والإنسجام بين تعبيرات وأطياف الوطن.

وقال ”ليس عيبا أن تتنوع قناعاتنا وأفكارنا، ولكن العيب الحقيقي هو حينما نفشل في بناء نظام لتفاهمنا ووحدتنا الوطنية“.

وانطلاقا من المسؤولية التي يتحملها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، دعا المحفوظ المركز إلى إطلاق المزيد من المبادرات وتفعيل الخطوات التي تستهدف تطوير التفاهم بين أطياف المجتمع السعودي.

وقال في مقالة له نشرتها ”صحيفة جهينة الإخبارية“ بعنوان ”اليوم الوطني.. محطة تأمل“ إن قوة الأوطان وعزتها اليوم، تعني العمل على تطوير مستوى انسجام وتفاهم تعبيرات المجتمع والوطن الواحد".

ورأى أن ذكرى اليوم الوطني هي مناسبة أساسية لإظهار كل القيم والمبادئ التي تزيد من فرص إدارة التنوع والتعدد على قاعدة المواطنة الجامعة، داعيا إلى التحرك نحو ما يعزز الوحدة وقاعدة إحترام التعددية الأفقية والعمودية.

ونوّه بأن المناسبات الوطنية، من شأنها التأكيد للمواطنين بمختلف أعمارهم وتعدد مواقعهم، بأن الأوطان وعزتها، لا تبنى بالرغبات المجردة والعلاقة العاطفية المجردة عن العمل وتحمل المسؤولية.

الأوطان تبنى بالكفاح والعمل

واستطرد قائلا: الأوطان تبنى بالكفاح والعمل والصبر على المكاره ومقاومة كل المثبطات والعمل المستديم لبناء لبنات الوطن الشامخ في مختلف مجالات الحياة، مشددا على أن الأوطان تبنى بسواعد الجميع وجهودهم المتواصلة، كل في موقعه وخندقه الوطني.

وأكد على أن جميع المواطنين عليهم مسؤولية في رعاية أبناء الوطن وتطوير أدوارهم ومسؤولياتهم، بما يخدم الوطن ويعزز من فرص تقدمه وتطويره بصرف النظر عن منابتهم وأصولهم ومواقعهم العلمية والإدارية.

وبين إن قوة الأوطان مرهونة بقوة المواطنين، موضحا انه لا قوة للمواطنين إلا برعاية طموحاتهم وتلبية حاجاتهم وفتح المجال أمامهم لخدمة وطنهم من موقع علمهم وتخصصهم..

سوق وطنية

وفي هذا السياق دعا الكاتب إلى ضرورة العمل لفتح السوق الوطنية للكفاءات الوطنية، التي تبحث عن فرصة عمل يخدم من خلالها نفسه وعائلته ووطنه.

ورأى المفكر المحفوظ أن التسالم والاتفاق على الخطوط الكبرى للثقافة الذي نريدها وننشدها على الصعيد الوطني، هي أحد المداخل الأساسية التي تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين وتصليب الجبهة الداخلية لمجتمعنا ووطننا.

وذكر الحاجة إلى الثقافة التي تعلي الإنسان وجودا ورأيا وحقوقا، وتعتبر أن الأديان جاءت من أجل خدمة الإنسان وسعادته في الدارين، مؤكدا على الحاجة للثقافة التي تنبذ العنف المادي والمعنوي، وتعلي من شأن التسامح والحوار والسلم الأهلي.

وبين ضرورة وجود ثقافة وطنية تحترم التعدد وتصون حقوق الإنسان وتحفظ كرامته وحريته، ومطالبا بثقافة وطنية تعلي من شأن المواطن السعودي، وتعتبره هو حجر الأساس في كل مشروعات البناء والتنمية.