كيف احتفل هؤلاء ”الخطاطون“ بالوطن
شارك ثلاثة خطاطين بالخط المباشر على مخطوطة بطول 100 متر لمقولات الملوك السعوديين، في الإحتفال الذي أقامته جمعية الثقافة والفنون بالدمام ليلة أمس، وحضره العديد من الزائرين.
وقال الخطاط حيدر علوي أنه وزملائه من أعضاء لجنة الفن التشكيلي والخط العربي التابع للجمعية،قاموا بتنفيذ مقترح للمخطوطة والصادر من الجمعية نفسها بإشراف يثرب الصدير.
وبين اختيارهم الكتابة على الورق المعتق القديم بحجم كبير، ليتعرف الناس الطريقة التقليدية في الكتابة على هذا النوع من الورق، وباستخدام أحبار وأقلام مختلفة.
ونوه إلى اختياره خط الإجازة ”التوقيع“ لكتابة مجموعة من المقولات مثل كلمة للمغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز ”يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائما وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم ولاتنسوني من دعائكم“.
ووصف الخطاط حسن الحليلي شعوره هذا اليوم بالذي لايمكن حصره في عبارات معينة، مشيرا إلى مايعنيه له من ”الولاء والمواطنة“.
وبين استخدامه خط النسخ، ووضعه الإسفنج تحت الورق للمزيد من الأريحية، والحصول على حواف حادة.
وتطرق إلى بعض العبارات التي قام بخطها، ومنها كلمة للملك خالد بن عبدالعزيز ”المملكة فخورة بوضع كل إمكاناتها لخدمة حجاج بيت الله الذين يحلون في بلدهم وبين أشقائهم“.
وذكر الخطاط جابر العروبي والذي استخدم الخط الديواني أن هذا اليوم ”بمثابة عيد ثالث، ويعني له الوحدة والعروبة للسعوديين خاصة“.
وأشار إلى أنه وزملائه خططوا لكتابة مايقارب من 30 جملة مشهورة لملوك المملكة على مخطوطة بطول 30 متر، لافتا إلى أن الجملة الواحدة قد تأخذ مساحة عشرة أمتار أو أكثر.
وأوضح اختياره لبعض المقولات ومنها كلمة للملك سلمان بن عبد العزيز ”الإسلام دين التطور والعزة والكرامة ولنتغتنم فرصة الحج لبحث سبل النهوض بالمسلمين“.
ومن جهة اخرى شاركت ثلاثة فنانات تشكيليات بالرسم المباشر لثلاث لوحات من الكانفس بطول متر*متر واستخدام ألوان الإكلريك، للتعبير عن هذا اليوم.
واختارت الفنانة مريم الجمعة رسم لوحة بسيطة لطفلين مبتسمين ويحملان علم أخضر، مشيرة إلى رمزية البراءة واللطف والذي به نصل أسرع لما نطمح له من التمكين وبناء المستقبل سويا.
ورسمت الفنانة زهراء المتروك لوحتين في لوحة بعنوان ”الإنبثاق“ وعبرت الثانية فوق الأولى عن الحضارة القديمة وصنعت بها شقوق لينبثق اللون الاخضر من اللوحة بالأسفل والذي يرمز للوحدة وكل شيء جميل.
وأشارت إلى مايعنيه هذا اليوم من ”البداية الجديدة لكل مواطن ليحتفل بإنجازاته الماضية ويتطلع للجديد منها“، منوهة إلى أن هذا اليوم ليس للذكرى فقط بل على المرأة والرجل أن يكونا ”أهلا للتمكين“ ومن ”ذوي الهمم“.
وجمعت الفنانة زكية المتعب في لوحتها التراثية، ثلاثة عناصر من ”المنازل التراثية والمرأة وهي سعيدة ومحتضنة للعلم“ في رمزية للرؤية 2030 والتي أمكنتها من حقوقها.
يشار إلى إحياء جمعية الثقافة والفنون عددا من الفعاليات لليوم الوطني 89 تحت عنوان همة نحو القمة ومنها ”أوبريت وطني، أمسية شعرية، الرسم المباشر، تصوير مباشر، معرض تصوير ضوئي، فرقة موسيقية، فرقة كورال الأطفال الغنائية“.
