آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 9:19 م

الأصابع لاتكون قوية إلا حين تجتمع سوية

منصور الرمضان

إن الإسلام هو دين السلام ونور الحق في لجج الظلام،، ورحيق الحب في كل الأنام،، فبه استنرنا وفيه مضينا وعلى ربنا توكلنا؛ وقد أنقذنا الإسلام من الظلمة وأوصلنا إلى القمة، وقد أصحى ضمائرنا على وحدة الكلمة، وقد جمعنا سوية حتى صرنا خير أمة.

وقد بعث لنا رسولا كريما اسمه أحمد.. فهو المحمود الأحمد، المصطفى الامجد،، حبيب إله العالمين أبو القاسم محمد.. فأعطانا الخير والصلاح،، وأرشدنا إلى الحق والفلاح،، وأمضى نفوسنا نحو الجنة والنجاح.. فيا صلى الله عليك يا رسول الله.

الخير كل الخير،، في دين الله وعلى ملة رسول الله،، فنحن على خير،، نعم على خير ما دمنا نستضيء بالنبي وبدين النبي.

وقد أعطى الله رسوله وحبيبه ونبيه قرآنا كريما،، وآيات كريمات بينات،، ففي الآيات الكريمة الحق السديد والترغيب والوعيد،، للخلق والعبيد.

ففي الآيات القرانية والكلمات الربانية،، العديد من الخصال الإسلامية،، والصفات الإيمانية،، والإرشادات الربانية، التي تضيء لنا النور والحياة من غياهب الدهور...

نعم... هو القرآن ففيه البيان،، والنور والوجدان،، والعلم والتبيان.. وقال العظيم في كتابه الكريم ﴿فاستبقوا الخيرات أين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا.

ففعل الخير هو النجاة والحياة،، والأباة والخيرات،، فبه تجتمع الأمة على الخير وطاعة الرسول بعد رب البيت.. كيف لا وقد ربط الرب الجليل الفلاح بفعل الفلاح.. كما قال الحكيم الكريم،، الحليم العليم،، بسم الله الرحمن الرحيم «واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون»

فكم سمعنا وقرأنا فمضينا وتأثرنا،، عن القصص الكريمة في فضل الأعمال التطوعية ففيها كل شيء،، جميل وأثر نبيل،، وأجر ليس قليل من الرب الجليل..

فالأصابع في اليد الواحدة لا تكون قوية الإ حين تجتمع سوية،، والأسرة لا تكون أبية إلا حين تتكاتف جلية،، والمجتمعات لا تكون قوتها ثرية إلا حين تكون لمتها نبوية..

فلا قوة لمجتمع إلا باتحاد أفراده،، وصلابة أعداده،، بين أحفاده وأجداده..

فالأيادي البيضاء لا تبخل عن الفقير،، والآراء السديدة لا تبتعد عن الحيران وتعطيه من رأيها الوفير.. فلا أمة قوية من دون معين ولا مجتمعات ثرية من دون دعم طول السنين..

فمن أعطى وبذل،، وضحى وأكمل،، وأخاط وأغزل،، وسهر وأجزل،، لأفراد أسرته أو مجتمعه «بإرادته» وبذل لهم الخير من قوته وشدته،، فقد. حصل على الخير الجزيل والعطاء الجميل من الرب الجليل.

واختتم هذا المقال بقول الله المتعال﴿فمن تطوع خيرا فهو خيرا له.