آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:44 م

الزوري: ”الحس الفني“ هو مصدر الإبداع ونجاح ”الباب“

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: حسن الخلف

نفى مهندس الديكور والإضاءة حسين الزوري مواجهة العمل المسرحي ”الباب“ والذي تم عرضه مؤخرا على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، من اخراج ياسر الحسن، " لأي صعوبات أثرت في مستواه.

وأشار إلى أنها أمر طبيعي في أي عمل مسرحي، إلا أن هذا العمل تكاد صعوباته لاتذكر".

وخالف بعض الآراء التي وصفت بعض إمكانيات العمل بالضعيفة كالإضاءة، بقوله ”ولله الحمد كانت الإمكانيات قوية ومتوفرة“.

وأشاد بمساهمة الجمعية ”بتوفير كل مايمكن في إنجاح العمل، وبتقنيات عالية وليست بسيطة“.

وقال أن الحس الفني هو ”مصدر الإبداع، والمساهم الأول في إنجاح أي عمل، بالإضافة إلى الإمكانيات القوية“.

وأشار إلى ان رؤيته في تنفيذ المسرحية تمحورت بشكل فعلي ومجازي على طبيعة نص المسرحية ”الباب“، لافتا إلى اعتماده في تفاصيل التصميم على الشكل والمضمون.

وبين حرصه في ناحية الشكل أن يكون ”خشبي متناسب مع النص، وذو تفاصيل بسيطة يمكن إبرازها بتقنيات الإضاءة“، ومراعاته من الناحية العملية أن يكون ”خفيف الوزن، سهل النقل، ويمكن إضافة التفاصيل عليه“.

ولفت إلى أن ”العمل المسرحي تعاوني، ولكل عضو مهمته، والحق في إبداء رأيه في الرؤية، والتنفيذ لرفع مستوى العمل“.

وبين ما أضافته له هذه التجربة من ”الناحية التقنية، والفنية، والعملية، واعتباره كل تجربة جديدة إضافة وخبرة وصقل لمهارات التجربة السابقة“.

وعبر عن رؤيته للمسرح بأنه ”فن عظيم، ونافذة للحياة، ويتمنى المساهمة في تطوره وإبراز قوته“.

ومن جهة أخرى ذكر رئيس قسم المسرح ناصر الضافر بأن المسرحية تم الاشتغال عليها ”بنمط الحكواتي“ في محاولة للخروج من القالب المألوف في العرض المسرحي".

وقال عن قصة العرض بأنها تحكي "عن ثلاثة غرباء جاءوا لصاحب منزل في بقعة نائية، وكل لديه مصلحة، ووجدوا سمسار يقف عند باب البيت ويعرضه للبيع.

وعند سؤاله عن صاحب البيت، رد بأنه لا يعرف، فانتظروه ولم يخرج أحد، وكل ما يصلهم هو أصوات خلف الباب وضوضاء تساهم في إثارة قلقهم مع تكرار الصوت وظهور السمسار مرة أخرى لعرض الباب في مزادات اخرى، ونكتشف معها قصتهم معاناتهم".

ووصف فريق العمل ”بالإنسجام، واهتمام المخرج بعمل البروفات المكثفة والذي يدل على حبهم للمسرح“.

وعبر عن رأيه في الظهور النسائي على خشبة المسرح ”بإعطائه توازن، وحلول للمخرج، وحبكة للخط الدرامي، وهو اضافة جيدة“.

وذكر أن العمل ”مقدم على مشاركات خارجية، وأتمنى له بالتوفيق“.

وقال الفنان المسرحي ناصر عبدالواحد عن دوره أن ”المخرج المحترف يسهل برؤيته التعامل مع النص الرمزي وايصال فكرة المؤلف للمثل، ومساعدته في التقمص واعطاء الأبعاد المطلوبة للدور“.

ونوه إلى أن المسرحيات الرمزية كما مسرحية ”الباب“ تتطلب بروفات طويلة تصل لشهرين أو ثلاثة.

ولفت إلى فوز المسرحية ”بجائزة“ لجنة التحكيم في مهرجان عشيات طقوس بالأردن، وتم الإشادة بها من قبل اللجنة".

وأشار إلى أن ”العمل الناجح يحصد رضا الجمهور وإشادته أينما كان“.

واعتبر إحدى مميزات العرض في الجمعية ”انه أمام زملاء وجمهور يعرفهم جيدا“.

وأعلن عن عزم الفريق عرض المسرحية في البحرين ثم الدمام، وطموحهم في المنافسة بها في مهرجانات عربية.

وأكد على أن ”الطموح مستمر والحماس لن يتوقف ونحن منطلقين لتقديم كل ما يمتع الجمهور بجو من المرح العائلي“.

وقال الفنان عبد العزيز العباس أنه أدى دور ”الشخصية الغامضة، والتي لا تدل على الخير أو الشر، ومهمته جذب الإنتباه والتشويق وتحفيز الشخصيات الثلاثة لشراء الباب، والمشاهد لمعرفة ما ورائه من خلال الصوت والصورة والحركة“.

وذكر أنه لايميل في النص الرمزي إلى ”المباشرة في إيصال المعنى أو إجابة المشاهد، وقد ابتعد عن أي كلمة أو حركة أو إيماءة تدل على شيء معين إلا بطلب من المخرج“.

وبين دور ”اختلاف الأعمار والأجيال والميول والثقافة للمشاهدين، في خلق أكثر من معنى أو حل أو إجابة للألغاز، وأن المشاهد يستحق هذه المساحة“.

ونوه إلى صعوبة دوره تكمن في ”تكرار نفس الصورة والمشهد للسمسار وتغير اللهجات، مبينا تجاوزه لذلك بالتمارين والوقوف على ملاحظات المخرج“.

وقال بأن هذا العمل حمل عدة تحديات تجاوزها الفريق، وقد عنى له الكثير لغيابه الطويل عن خشبة المسرح.

وأوضح ”إلا أني لم أغب عن المسرح نفسه أبداً خلال العشر سنوات الأخيرة، بل كنت أغوص بين غرف الكنترول والتأليف الموسيقي، والمؤثرات الصوتية، وتقنية الصوت“.

ورد الفضل في عودته لخشبة المسرح إلى المخرج الحسن ودوره في ”زرع الثقة بنفسي وإيمانه بي وأمنيتي أن أكون عند حسن ظنه، فالعمل معه ومعرفته وصداقته شرف عظيم“.

ووصف أعضاء الفريق بأنهم ”عصابة لنشر الإبداع والفرح، ومحترفين في المسرح وخارجه، والطاقم الفني بذل جهدا خرافيا ليظهر بهذا المظهر الجميل“.