آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 9:00 م

التطوع مجالات ومجالات

زهراء ممدوح الرمضان

كنت اتصفح اليوتيوب كالعادة لرؤية الجديد من الفيديوهات والمقاطع، ودائما كنت انجذب لفيديوهات أحمد الشقيري وتلفت انتباهي هذه الشخصيه كثيراً..

اخذت أبحث عنه اكثر في سيرته الذاتيه، وجدت حياته لاتخلو من التطوع في خدمة الأفراد والمجتمعات.

فقد تبنى الشقيري مشاريع توعوية على أرض الواقع بالمحاضرات، والندوات في المناسبات العامة والجامعات،وتبنى الكثير من الشباب المهتمين بالتطوع والتأليف ووفر لهم المكان لتبادل الأفكار والخبرات وتعريف أنفسهم للناس، كما دعم مصاريف بعض الطلبة الأجانب في الجامعات،

وكان ممن شاركوا في الدفاع عن نبي الرحمه محمد بنشرهِ فيديو باللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنت رداً على الفلم المُسيء لشخصية النبي محمد ﷺ.

إذاً ارتقى الشقيري وأصبح على ماهو عليه الآن بسبب بعض الأعمال التطوعية التي قدمها..فالتطوع تنمية عقلية، وعملية لتحقيق الإزدهار

في الأوطان، وبمثابة حجر أساس للأفراد ينشأون من خلاله على العطاء اللا محدود في كل مكان

في المنزل، في المؤسسات، في الجوامع والدور الدينيه في الشارع أو الحدائق.

كم جميل أن يتجه الفرد منا هذا الإتجاه نحو العمل التطوعي ويكون المبادر الأول دون أن ينتظر الدعم من أي جهة أخرى.

ومن أمثلته:

*المحافظة على جمال المدينة بالمساهمة بعدم رمي النفايات والأوساخ.

*البحث عن المساجد والدور الدينية والجمعيات الخيرية التي تحتاج كوادر متطوعة في خدمة الدين والمجتمع.

*دعم حملات التطوع بكل ما نملك من جهد أومال

والحرص على أن نكون فاعلين في المجتمع.

ف التطوع يُكسبنا حللا جديدة منها:

1 - استغلال الوقت بما ينفع.

2 - اكتساب الخبرة والثقة بالنفس.

3 - إقامة علاقات جديده بين الأفراد وبناء الصداقات.

4 - إتاحة الفرصة لتنمية مواهب الشباب.

5 - تطوير الفكر وزيادة المهارات.

6 - اكتساب النجاح والفخر بالإنجاز.

7 - زيادة المحبة والترابط بين أفراد المجتمع.

8 - ارتفاع شعور الإنسان بقيمته المعنوية.

9 - نيل الثواب والأجر من الله تعالى.

10 - الشعور بالوطنية والإنتماء للوطن.

ولا ننسى ايضاً المسؤولية التي تقع على

الجهات الجهات المختصة التي تساهم في رفع الكفاءة التطوعية، كالجهات الحكومية فعليها تبني الدورات المجانية التي تساهم في شرح معنى التطوع وتبين أهميته،

وإستغلال طاقة الأفراد وبالأخص فئة الشباب بما فيه صلاح وخير البلاد.

أيضا دور المؤسسات والجمعيات والمعاهد ودور الرعاية والصحة، لإحتواء الشباب المتطوع وإتاحة الفرصه لهم للتطبيق بميادينها لإكتساب الخبرة والنجاح، وتنفيذ حملات التطوع التي تهدف لمساعدة المحتاجين والفقراء والمرضى والأيتام أوخدمة المساجد والدور الدينية اوحملات تنظيف الشواطيء والحدائق والمنتزهات.

ومفهوم التطوع ليس بجديد في المملكة العربية السعودية فلها مبادراتها السباقة الرائعة في خدمة حجاج بيت الله الحرام كل عام

ومن هذه البدايات المشرقة توسعت الأعمال التطوعية الخيرية داخل المملكة، وفي الخارج من مساهمات تطوع لبعض الدول ومساعدتها.

وقد قال الله عز وجل في كتابه الحكيم ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ [البقرة: 184].

وعن رسول الله صلى الله عليه واله - قال: «تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ».