آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

مياه الأمطار وخطر أعمدة الإنارة على الناس

عباس سالم

أصبحت أعمدة الإنارة في الشوارع بمثابة شبح مرعب للأطفال والكبار على حد سواء، وأحد الشواهد على ذلك هو حادث مصرع الطفل «حسن رياض آل سعيد» صعقًا بالكهرباء عند ملامسته لعمود الإنارة المشحون بالكهرباء أثناء سقوط الأمطار قبل عدة أيام.

حالة الموت صعقاً بالكهرباء التى صاحبت سقوط الأمطار، خلال الأيام الماضية، وأشهرها وفاة الطفل «حسن آل سعيد» مساء يوم الأحد 10/جمادى الأولى 1441 هـ في حي المشاري بجزيرة تاروت، جاءت بسبب إهمال الصيانة الدورية لأعمدة إنارة الشوارع المنتشرة في كل المحافظة، وتعرّى أسلاك الكثير منها ما نتج عنه حدوث ماس كهربائى نتيجة تجمع المياه بجوار الأعمدة راح ضحيته طفل في عمر الزهور.

بعد تحذير «الأرصاد الجوية» كان من باب أولى أن توضع خطة قبل بداية فصل الشتاء لإجراء صيانة شاملة ودورية لأعمدة الإنارة كافة، وعدم العمل بخطة ردة الفعل التي فشلت في إنقاذ الموقف وهذا يجعلنا نتساءل: هل ستظل الأحياء تتعامل بلامبالاة من مقاول الصيانة لأعمدة الإنارة وتظل مصدر خطر يهدد أرواح الناس؟ أم أن بلدية المحافظة لها خطة شاملة لتغيير أعمدة الإنارة المتهالكة في المحافظة؟.

قد لايختلف اثنان من أبناء جيلنا على جمالية سقوط المطر واللعب في الفرچان وفي الطرقات تحت زخاته، إلا أن الأمر اليوم اختلف في ظل وجود الكهرباء، إذ لا يخلو من وقوع بعض الحوادث التي تعكر تلك الجماليات الطبيعية، لذلك ننصح إتباع التعليمات التالية التي قد تكون سبباً في تجنب بعض الكوارث ”لا قدّر الله“:

▪البعد عن المحولات والعدادات الكهربائية، وأعمدة الإنارة في الشوارع بعد هطول الأمطار حتى وإن كانت مطفأة، لاحتمال أن تكون في وضع التشغيل وانطفاء الأنوار ناجم عن الأمطار.

▪منع أبنائنا من الخروج واللعب في الخارج، خصوصا عند أعمدة الإنارة أو أي مصدر كهربائي.

▪في حال دخول الأمطار للمنازل تفصل كهرباء المنزل أولا، ثم إخراج الماء من المنزل، ولا تتعامل مع الماء إلا بعد التأكد من فصل التيار.

▪في حال وصول المياه لطبلون الكهرباء قد ينشب حريق لا قدر الله وفي حال نشوب حريق ناجم عن تلامس الكهرباء والماء تعامل معه بطفايات الحريق والرمل، ولا تحاول إخماده بالماء.

▪توفر الإسعافات الأولية في كل منزل، مع ضرورة معرفة أحد أفراد الأسرة بالإسعافات الأولية مثل التنفس الصناعي.

▪لإنقاذ شخص تعرض لصاعقة كهربائية يجب حماية المنقذ بعازل مصنوع من المطاط أو الخشب، وبعد إنقاذه ينقل للمستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ختاماً سمعنا بأن البلدية لها خطة شاملة لتغيير أعمدة إنارة المحافظة المتهالكة والتي مضى عليها أكثر من 30 عاماً بأعمد جديدة مصنوعة من مادة الفايبر، فهذا شيء جميل لكن ينبغي الإسراع في تنفيذ المشروع لكي لا تتكرر المأساة ويخطف الموت أبرياء آخرين بسبب إهمال صيانة أعمدة الإنارة المنتشرة في المحافظة.