آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

هذا ما قاله مطور زراعي عن أعداء الطبيعة..

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الإحساء

أكد المطور الزراعي عدنان الرمضان على أهمية وجود ”الأعداء الطبيعيين“ للحشرات الضارة للنبات واصفاً إياها بالوسيلة ”الأكثر قوة وأمان“.

وبين في حديثه بأحد القروبات المهتمة بالزراعة في الواتساب أمس، ”وظيفة“ هؤلاء الأعداء في ”مهاجمة وأكل الحشرات، التي تتسبب بإتلاف المحاصيل“.

وأوضح أن الحشرات التي تهاجم المحاصيل وتنقل الفطريات والفيروسات ”تقضي فترات حياتها الأولى في البيئة ذاتها التي نستزرعها فيها، فلابد أن تبدأ الوقاية من هنا“.

وبين أهمية الوقاية للمحصول الجيد قبل غرس الشتلات أو وضع البذور فيها، ويشمل ذلك مراحل النمو ”الأولى، التزهير، العقد، النضج“.

ونوه إلى أهمية الرش بثلاث أنواع من المبيدات ”الحشري الكامل، وللبيوض، واليرقات“ محذراً من المبالغة في استخدامه، أوعدم مراعاة أوقات التحريم للرش الورقي أو للتربة، لإخلاله بالتوازن البيئي وقضائه على نسبة كبيرة من الأعداء الطبيعيين ”كالدعسوقة الحمراء والزنابير“.

ولفت إلى التوجه الحالي لوزارة الزراعة في إنشاء مراكز ”إكثار“ لتلك الحشرات، وإطلاقها بالبيئات الزراعية".

وبين أنه لضمان الحصول على المحصول الجيد فلابد من تجهيز التربة ”نجشها“ بتقليب الطبقة العلوية وتعريضها للشمس والهواء، وإضافة أسمدة عضوية ومركبة، حسب مراحل نمو النبات وبكميات مناسبة".

ومثّل بشجيرة الطماطم والتي تحتاج 85 يوم منذ وضع البذرة إلى إثمارها، مشيراً إلى الخطوة الأولى والتي تبدأ بتجهيز التربة، وإزالة مخلفاتها، وتقليبها وتركها عدة أيام.

وتابع ”نقوم بعدها بحفر صغيرة تبعد عن بعضها 60 سم، وقطرها 25 سم، وعمقها 40سم تقريباً، وتملأ بعمق 20 سم سماد عضوي مخمر، وتبرّد بالري يومين - ثلاثة، ثم تدفن وتسوى بالأرض“.

وبين حاجة تلك المرحلة للوقاية والتحكم بانتشار الحشرات وماتسببه من أمراض للنبتة، بثلاث مراحل للرش.

وقال أن المرحلة الأولى وقبل البذار والتشتيل لابد من استخدام مبيد قوي للتخلص من الحشرات عامة، بعمل خلطة بسيطة تتركب من "ميلاثيون وبديله «حشري عام»، لانيت وبديله «ذبابة بيضاء وعناكب ودبس»، باشا وتريستار «دود ويرقات ماصة، وصانعة الأنفاق».

وأضاف بعد ذلك مباشرة لا بأس من البذار والتشتيل، على أن تكون فترة التحريم في هذه المرحلة كبيرة، وبعد شهر تأتي الرشة الثانية والثالثة، لتنتهي المرحلة الوقائية الأولى قبل التزهير والإثمار.

وأوضح أنه حين يكون عمر النبتة 70 يوم تقريباً ترش بمبيدات خفيفة، ومدة التحريم من يوم - ثلاثة، بهدف الوقاية وعدم الإضرار بالمستهلك حيث تنتهي فعالية المبيد.

ونصح بإضافة ناشر أولاصق عند استخدام المبيد حتى يلتصق بالأوراق أو أجزاء النبات، لضمان استمرارية فاعلية الجرعة إلى نهاية فترة التحريم.

وشدد على مراعاة أصول السلامة بإبعاد المبيد ومتعلقاته عن الأطفال، أو استنشاق الرذاذ، وارتداء أقنعة واقية، وقفازات ملائمة، وغسل اليدين بالماء والصابون بعد إنهاء المهمة.

وحث على خدمة الأرض ”بالسماد البلدي، وتبريده بالري، والبذر في الحقل، وانتظار الإنبات، مشيراً إلى ضعفه في البداية، ومن الأفضل تغطيته بكيس حماية من العصافير والغبار والحشرات الطائرة، أو بقماش“ هايقرو" شاش مخصص لهذا الغرض.

وأوضح أن ”أوراق النبات هي المصنع“ الذي يتم فيه تحويل المواد الأولية إلى لبنات الغذاء الأولى، فعند الرغبة بنبات قوي وثمر ريان ”فلابد من غسل النبات بعد كل موجة غبار“.

وذكر أهمية ”التسميد“ كونه عملية حيوية يعتمد عليها النبات في قوته وتزهيره وإثماره، ويمده بالعناصر الهامة للنمو الجيد، ومقاومة هجمات الحشرات، وإنتاج أزهار قوية.

ونوه إلى نوعي السماد «العضوي والمركب» مبيناً أنه لاغنى عنهما للتحكم في دورة حياة النبات، وأن العضوي يوضع مرة واحدة قبل البذر، وقبل الرشة الأولى للمبيد القوي.

وأوضح أن المركب ويطلق عليه «NPK» ”النايتروجين N، والفوسفورP، والبوتاسيومK“، يعود نتيجة لبحوث مهندسين زراعيين قطعوا شوط طويل في دراسة وتحليل حاجات النبات في مراحله المتعددة، وتوصلوا لهذه المركبات لتعين البشرية في زيادة حجم سلة الغذاء حول العالم.

ونوه إلى استخدامه في الشهر الأول لتقوية الجذور بنسبة 15,30,15 ويعاد الكيس بعد الرشة الثانية، وفي الشهر الثاني متوازن بنسبة 20,20,20 ثم الرشة الثالثة ويعاد الكيس، ثم شهر التحضير للتزهير بنسبة 15,30,15، وبعدها يزال الكيس، ويترك الأمر لتقدير العين.

وبين أهمية الري معتدل، وتسميد البوتاسيوم عالي بنسبة 36 - 6 - 12 لتكبير الثمرة، مشيراً إلى أن كمية التسميد تعتمد على ”كيفية وضع السماد“ والري يعتمد على ”نوعية الارض“.

يشار إلى أن المهندس عدنان جمعة الرمضان مهتم بالشأن الزراعي، ولديه مزرعة اقتناها بعد تقاعده من أرامكو بوظيفة مهندس صناعي، وطور خبرته في الزراعة بحضوره عدة دورات في مديرية البيئة والمياة والزراعة، ومشاركته في عدد من المعارض والندوات الزراعية.