آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م

كورونا وأخواتها

زكي المبارك

جاءت كورنا هذه المرة بحجم أكبر من حقيقتها لكبر حجم خطرها..

أغلب مشاكلنا بالمجتمع

دائما ما يكون أحد جذورها الأساس يكاد لا يخلو من «معلومة مغلوطة أو معلومة ناقصة» إلا مارحم ربي:

ما إن ظهر فيروس كورونا الجديد على السطح في وطننا الغالي حتى تعالت الأصوات وبدأت معها الشائعات تظهر من كل حدب وصوب على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها وأصبح باب الإجتهاد مفتوح وواسع للجميع من غير المختص وشعرنا للوهلة الأولى بأن الزمن عاد بنا إلى الوراء وأن إبن سينا لم يمت لازال حيا بيننا.

قال أحدهم عليك بلبس «الكمامة» طوال اليوم إذا أردت النجاة لك ولعائلتك وقال آخر عليك بمعرفة لون الكمامة وماهي دلالاته منه ما يحميك ومنه ما يحمي غيرك.

تبين فيما بعد حسب كلام المختصيين من وزارة الصحة أن لبس الماسك يكون مجدي في حالتين فقط في حالة الإصابة بالفيروس أو المخالطة المباشرة لحالة مصابة وهذه متمثلة في «الممارس الصحي» ولا صحة للون إطلاقا.

والأكثر أهمية من «الكمامة» هو غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو على الأقل تعقيمها بعد إنجاز أي مهمة وكذلك المحافظة على المسافة المتر بينك وبين الأخر.

هذا مثال واحد على بث المعلومة المغلوطة بين الناس وقس على ذلك الكثير والكثير.

أما المعلومة الناقصة:

ومع ظهور أولى الحالات المصابة بفيروس كورنا الجديد بقطيفنا الحبيبة بدأت سرعة الشائعات تنتشر أسرع من سرعة إنتشار الفيروس نفسه بأن القطيف مقبلة على «حجر صحي» وسوف يمنع الناس من دخول القطيف والخروج منها.

بدأت معها الناس حالة خوف وهلع وحيرة من أمرها من المجهول الذي ينتظرها وبدأ معها الزحف المليوني تجاه سوبرماركت الكبيرة حتى بقالة المحطات لم تسلم منا فيها قليل من المبالغة.

خوف الناس من نقص المؤونة جعلهم يشترون أضعاف ما يحتاجون تبين فيما بعد بأن خوف الناس وإن كان طبيعيا كسلوك ولكن غير مبرر إطلاقا بهذه الكيفية.

الدولة أقرت الحجر الصحي نعم ولكن سهلت ويسرت كل شيء للمواطن وجميع البضائع تتمكن من الدخول والخروج للقطيف بشكل طبيعي محملة بالأغذية والخضار والفاكهة وغيرها من مستلزمات أساسية وضرورية ولم ينفد منها شيء..

هذا مثال على المعلومة الناقصة.

حفظ الله وطننا الغالي ومن فيه من كل شر بلد الخير والعطاء ومن على جميع المصابين بالصحة والعافية أنه على كل شيء قدير.