الأحساء تفقد أحد كنوزها ”الغنام“
اختطف الموت أحد الناشطين الاجتماعيين الفاعلين ومؤرخ الأنساب والخبير في التراث المرحوم الحاج محمد حسين الغنام من مدينة الرميلة بالأحساء، مساء يوم الاثنين.
ونعى المرحوم العديد من الجمعيات الخيرية والرموز العلمية والثقافية والأدبية في الأحساء وخارجها.
وذكر الناشط الاجتماعي حسين الجعفر بأن الحاج الغنام له أنشطة اجتماعية كثيرة في السابق ويعتبر من وجهاء عائلة الشقاقيق حيث يشارك في أنشطتها التي تقوم بها «منتدى صلة رحم» وله إسهامات في تفعيل بعض الأنشطة، مثل المعايدة يوم العيد هو مؤسسها وكذلك الاحتفالات في البلدة هو من أوائل من رسمها بهذه الطريقة المتعارف عليها الآن.
وبين بأنه كان ملازمًا كثيرًا للملا حسن العبدالله مضيفا «أنهى الحاج الغنام في آخر حياته نقل سيرة الملا حسن برسائل صوتية أرسلها لي وقمت بدوري بكتابتها كاملة وسترى النور قريبا إن شاء الله».
وأوضح الجعفر بأن المرحوم يعتبر من المؤرخين للأنساب في مدينة العمران وفي الأحساء عامة، وله مشروع كبير وهو توثيق الأماكن الاثرية في الأحساء والقطيف والبحرين، مشيرا إلى أن القدرلم يسعفه لإكمال مشروعه، ومنوهًا لامتلاكه مخطوطات عمرها أكثر من 150 سنة.
ولفت إلى امتلاكه مكتبة كبيرة لكن لبعض الظروف باع جزءً منها، مشيرا إلى أنه كان من المهتمين في اقتناء الكتب حتى أنه اشترى إحدى الموسوعات في تفسير القرآن بحدود عشرة آلاف ريال وهذا الكلام قبل عشرين سنة تقريباً.
وقال بأنه يعد من المؤسسين في وضع شجرة عائلة الشقاقيق، حيث ساعد أيضاً في تقريب صلة الأرحام بين العوائل لما يملكه من تاريخ كبير في الأنساب.
ويكمل الجعفر بقوله: ”وابتدأ دراسة المرحلة الابتدائية بمدرسة العمران الأولى، وبعد أن أنهى الصف الرابع الابتدائي انقطع عن الدراسة لأسباب المعيشة، فعمل في شركة أرامكو السعودية فترة قصيرة وبعدها اشتغل في الأعمال الحرة“.
ومن جهة أخرى، نعاه الشيخ فاضل الراضي ذاكرًا بعض ميزاته بقوله: ”اهتم المرحوم على تثقيف نفسه بالثقافة العامة والدينية، فقد كان رحمه الله كثير القراءة في الكتب الدينية والتاريخية والأنساب ولديه إطلاع واسع فيها، ويحب اقتناء الكتب، ومجالسة العلماء“.
الجدير ذكره أن المرحوم الغنام من مواليد مدينة الرميلة 1373 هـ ، وعمره 68 سنة، وعنده من الأبناء 8 ذكور و6 بنات.