مخرج مسرحي كويتي يدرب الإحسائيين على قواعد التمثيل والإخراج
دعا رئيس قسم الإخراج والتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت سابقاً الدكتور عبدالله العابر لتطوير شخصية الممثل المسرحي وذلك بالاهتمام بالثقافة والقراءة والتخطيط وفق الأطر الفنية المسرحية المسموحة.
وأكد في دورة ”التمثيل والإخراج المسرحي“ على أن الارتجال الذي يصدر من الممثل على خشبة المسرح نتيجة تعرضه لمواقف مفاجئة أمام الجمهور ومحاولته إيجاد الحلول لا يعني خروجاً من النص.
وشاركت الممثلة سماح والممثل عبد العزيز بهبهاني والممثل أحمد العوضي والدكتور فهد المذن والمخرج نوح الجمعان بمداخلات وآراء أثرت الدورة.
وتلقى المتدربون على مدى يومين قواعد التمثيل والإخراج المسرحي الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بالتعاون مع مؤسسة عبد المنعم الراشد الإنسانية وغرفة الأحساء.
وبين العابر أن الوسائل التعبيرية التي يتيحها فن المسرح تعكس الدور المؤثر الذي تلعبه الإضاءة والأزياء والموسيقى في بناء وتشكيل وإثراء دلالات وجماليات المشاهد المسرحية.
وترجمت اللوحات الأدائية القصيرة التي استعرضها العابر تنوعاً وتعدداً في الأساليب التي اعتمدتها مناهج الإخراج المسرحي.
ولفت إلى أنه من المهم أن تكون للممثل شخصيته وطابعه الخاص بعيدا عن تقليد ممثلين آخرين كما ينبغي منه ممارسة البروفات ومشاركة الزملاء في إبداء الرأي وتحليل شخصيات العمل بالإضافة إلى ضرورة اتصافه بالاحساس والدقة والرشاقة واللياقة وسرعة البديهة والتي تأتي من خلال التزام الفنان.
ومن جانبها رأت الممثلة سماح بأن الممثل يجب أن يتحلى بسرعة البديهة، ويعد التزامه بالبروفات مدعاة لفهم العمل أكثر.
وفي إجابة لسؤال أحد المشاركين حول الحجاب أوضحت سماح بأنه لا يعد عائقا للفنانة أبداً، مشيرة إلى أن أعمالها الفنية التي ظهرت فيها مرتدية للحجاب كثيرة وتم ثمثيلها بأدوار شخصيات أعمارها مختلفة، فالأهم بنظرها هو الأداء وحضور الشخصية وذكاء الممثل.
ومن جانب آخر أشار الممثل بهبهاني إلى أن الالتزام بالعمل والانفتاح مع فريق العمل المسرحي يبرز شخصية الممثل فكل فرد في المجموعة له طريقة تفكير خاصة ومختلفة وأنه من الغلط تقليد ممثل آخر فالأهم تقديم الجديد والبحث عن جميع أبعاد الشخصية التي سيقوم بتمثيل دورها في العمل.
